في المقابل رد مدير تربية درعا صبحي الموصلي بأن تحول طلبة مدرسة إبطع الثامنة إلى مدرسة أخرى أتى "حفاظاً على الطلبة"، مشيراً إلى أن "مشكلة الدوام النصفي التي يتحدث عنها الأهالي مؤقتة، وأتت كحل إسعافي، وستنتهي قريباً جداً".
تسرب وعودة للدوام النصفي
ويقول عبد الله والد أحد الطلبة، والذي كان يتلقى تعليمه في مدرسة إبطع الثامنة، إنه "وبعد قرار مديرية التربية بإخلاء شعب المدرسة الصفية من الطلبة، تم نقل الطلبة إلى مدرسة إبطع الرابعة، والتي يتواد فيها طلبة للحقلة الأولى"، لافتاً إلى أنه "وبذلك أصبح طلبة مدرسة إبطع المهددة بالوقوع يداومون بعد انصراف طلبة الحلقة الأولى، وبالتالي لا يعودون إلى المنزل حتى المساء".
وحمّل والد طفل أخر (رفض ذكر اسمه) "مديرية التربية في درعا والوزارة مسألة تسرب 20 طالبا كابنه من طلبة المدرسة بسبب الدوام النصفي إضافة إلى مشكلة ضيق الشعب الصفية في المدرسة التي تم نقل الطلبة إليها، إذ يتواجد في الشعبة أكثر من 30 طالب"، مضيفاً أنه "ومما زاد الطين بلة تطبيق المدارس للمناهج الجديدة للوزارة والتي تحتاج إلى صف نموذجي وليس صف كالذي يداوم فيه الطلبة حاليا".
خلو المدرسة أدى إلى تعرضها للسرقة
وتسأل عدد من الأهالي الذين التقت بهم سيريانيوز عن "السبب الذي أدى إلى التأخر في هدم مدرسة إبطع الثامنة وإقامة مدرسة أخرى مكانها بالرغم من أن التصدعات التي عانت وتعاني منها المدرسة جار عليها الزمان منذ عامين".
وأشار الأهالي إلى أنه "وخلال هذه السنة التي مضت على المدرسة وهي خالية تعرضت المدرسة إلى تشققات أكبر من التي كانت عليها إضافة إلى وقوع سورها وسرقة الأسلاك التي وضعتها الخدمات الفنية لمنع اقتراب الأطفال من المدرسة، فضلاً عن كسر زجاج المدرسة".
وعلمت سيريانيوز من مصادر داخل المدرسة تعرض المدرسة إلى عدد من حوادث السرقة بعد إخلائها من الطلبة، إذ كانت محاولات السرقة تتم عن طريق حفر جدار المدرسة ودخولها، خصوصاً مع تواجد المدرسة في منطقة غير مأهولة بالسكان، كثيرا.
ولفتت المصادر ذاتها إلى شرطة المنطقة نظمت عدة ضبوط سرقات لمخابر المدرسة، حيث تم سرقة حواسيب من المدرسة إضافة إلى سرقة بعض من أساسها".
التربية ترد والحل قريب
وللوقوف على وجهة نظر مديرية تربية درعا بعد عام من إخلائها لمدرسة إبطع والحلول المقترحة لحل مشكلة الدوام النصفي، قال مدير تربية درعا صبحي الموصلي لسيرياينوز إن "الخدمات الفنية في محافظة درعا ستنتهي في القريب العاجل من مدرسة في شمال مدينة إبطع"، مشيراً إلى أنه "وفي حال تسلم المدرسة من الخدمات الفنية، ستقوم المديرية بإعادة توزيع الطلبة بما يتناسب مع القرب للمدارس، وبالتالي ستنتهي المشكلة".
وشدد مدير التربية على أن "ما حدث من نقل للطلبة إلى مدرسة إبطع الرابعة، كان حلاً طارئاً حفاظاً على سلامة الطلبة"، مضيفاً أن "الدوام النصفي مشكلة تعاني منه جميع مدارس سورية وليس تربية درعا فقط، إذ تشكل نسبة الدوام النصفي في درعا الأقل بين المدارس السورية إذ تشكل نسبته 1.5 بالمائة من مدارسها، فيما تشكل ترتفع هذه النسبة في محافظات أخرى لتشكل 70بالمائة من مدارسها".
وعن السرقات التي تعرضت لها المدرسة خلال فترة إغلاقها، قال مدير التربية إن "كل السرقات تمت متابعتها من قبل الرقابة القانونية"، دون أيراد أي تفاصيل أخرى.
الهدم بعد اقتراح التدعيم والإكساء
وعن تسليم المدرسة الشمالية وما سيؤول عليه وضع مدرسة إبطع والتي لم تهدم إلى الآن، قال مدير الخدمات الفنية في محافظة درعا كمال برمو إن "التأخر في هدم مدرسة إبطع أتى بعد تغيير اللجنة الأولى التي اقترحت فقط إعادة تدعيم المدرسة وإعادة إكسائها"، لافتاً إلى أن "اللجنة الأخرى والتي يترأسها الدكتور محمود وردة من جامعة دمشق فضلت هدم المدرسة واستثمار مدرسة أخرى مكانها".
وتابع برمو أن مديرية الخدمات الفنية أخذت باقتراح الهدم خصوصا مع معرفة أن مدرسة إبطع الثامنة مبنية منذ عام 1973، إذ أن تكلفة التدعيم والإكساء ستكلف نفقات بما يوازي تكلفة الهدم وإعادة البناء، حيث أن بناء مدرسة جديدة سيكون حلاً سليماً لأنها ستوضع في الخدمة لأكثر من 25 سنة".
وأضاف برمو أن "المدرسة التي ستحل مكان مدرسة إبطع ستكون مدرسة كبيرة، وسيتم بنائها في ذات المنطقة وبعدد قاعات صفية تصل إلى 18 قاعة، إضافة إلى 20 قاعة خدمية للكادر الإداري"، لافتاً إلى أن "هدم المدرسة وحفر أساس المدرسة الجديدة وإنشائها سيبدأ خلال العشرة أيام المقبلة" متوقعا أن ينتهي العمل من المدرسة الجديدة بعد سنة ونصف، إذ ستصل تكاليف بناء المدرسة تقريباً إلى 35 مليون ليرة".
وعن حل مشكلة الطلبة الحالية الخاصة بمشكلة الدوام النصفي وضيق الشعب الصفية، قال مدير الخدمات الفنية إنه "سيتم تسليم مديرية تربية درعا مدرسة في شمال المدينة يوم الأحد القادم إذ ستتمكن إدارة المدرسة من تسلم مفاتيح المدرسة الشمالية وهي مجهزة بكافة التجهيزات، من مقاعد وغير ذلك".
براء البوشي – سيريانيوز شباب