وقال شهود عيان إن "اللجنة فاجأت الطلاب المتواجدين في المطعم دون سابق إنذار، وقامت بضبط حوالي 4 طلاب متلبسين وسحبت بطاقاتهم الشخصية، إلا أن إحدى الفتيات التي ضبطت معهم رفضت إعطاء بطاقتها الشخصية متحججةً أنها دخلت وهي تدخن دون علمها بالمنع داخل المقصف، إلا أن أمين جامعة دمشق أصّر على هويتها" مما أدى إلى الشجار.
حشود من أجل سيجارة
وتابع أحد شهود العيان إن "إصرار أمين الجامعة على هوية الفتاة دفعها للصراخ حتى اجتمع حولها جميع أفراد اللجنة المؤلفة من أمين الجامعة ومدير المدينة ورئيس فرع اتحاد الطلبة في جامعة دمشق وأمين فرع الحزب بالجامعة، إضافةً إلى الطلاب، ما أدى إلى فقدانها لصوابها والتهجم على أمين الجامعة الذي كان يصرخ طالباً الهوية أمام الملأ".
وأردف "تم إخراج الفتاة عنوةً من المطعم بعد تهديدها بإحضار الشرطة والأمن المتواجد في المدينة، وتبين بعدها أنها ليست طالبة جامعية، وعند إخراجها تجمّعت اللجنة حولها حتى عاودت الصراخ مرة أخرى وأقدمت على دفع مدير المدينة الجامعية من أكتافه إلى الوراء لتشق طريقها للخارج".
وفيما يتعلق بالطلاب الآخرين، أضاف "تم ضبط 3 طلاب آخرين أحدهم لم يكن يدخن، بل كان قد وضع علبة السجائر على الطاولة وهو جالس مع أصدقائه المدخنين، ومع هذا تم سحب هويته وإخراجه من المطعم المركزي، وبالنسبة للطالبين الباقيين فقد سحبت بطاقاتهم الجامعية وأخرجوا من المطعم ولا نعلم ما حلّ بهم".
الضبط بالصدفة
من جهته قال مصدر في جامعة دمشق (فضل عدم الكشف عن اسمه) إن "أمين جامعة دمشق مع اللجنة لم يكونوا قاصدين الجولة على منع التدخين" مشيراً إلى أنهم "ذهبوا إلى المدينة الجامعية للإطلاع على واقع النادي الرياضي الذي ينقصه بعض المعدات لكنهم وجدوا الباب مغلقاً، ما دفعهم للدخول إلى المطعم وتفقد الوضع".
وأردف "عند دخول أمين الجامعة وجد 4 طلاب يدخنون على الطاولات تحت شارات منع التدخين بشكل مخفي، ما دفعه إلى طلب هوياتهم وبطاقاتهم الجامعية للتأكد من أسمائهم ومخالفتهم حسب القانون، إلا أن إحدى المدخنات التي تبين فيما بعد أنها ليست طالبة جامعية، رفضت إعطاء هويتها وبدأت بالصراخ وإطلاق عبارات غير مهذبة عند مخاطبتها أمين الجامعة الذي حافظ على هدوئه".
وتابع إن "صراخ الفتاة وفقدانها لصوابها دفعها للتهجم على أمين الجامعة ومدير المدينة الجامعية رافضةً بشكل قاطع إعطاء هويتها، مطلقةً حججاً واهية على تدخينها في المقصف".
وعن مصير الطلاب المضبوطين، قال المصدر إنه "تم أخذ الفتاة المخالفة إلى رئاسة الجامعة، في حين وقع أحد الطلاب على تعهد خطي بعد اكتشاف عدم تدخينه ووضع علبة السجائر على الطاولة أمامه فقط، وسحبت بطاقات طالبين آخرين لم يأتوا ليوقعوا التعهد بعد".
ونصت تعليمات الجامعة على معاقبة العاملين في الجامعة والمخالفين لقوانين منع التدخين بإحدى العقوبات المسلكية المنصوص عليها في القانون الأساسي للعاملين، في حين يعاقب المخالفون الآخرون بغرامة مالية وقدرها 2000 ليرة سورية على أن يتم دفعها خلال شهر من الضبط وإن لم يتم الدفع في هذه المدة تضاعف الغرامة.
وكانت جامعة دمشق منعت التدخين بكافة أشكاله في غرف المدينة الجامعية، ومنعت بيع الدخان ومشتقاته (تهريب أو غوتة أو وطني) ضمن حرم المدينة والجامعة، في حين سمحت الآليات التنفيذية التي أصدرتها جامعة دمشق بخصوص مرسوم منع التدخين في مادتها العاشرة وفيما يخص مقاصف المدينة الجامعية بالتحديد، بيع الأراكيل داخل غرفة التدخين التي يتم تخصيصها ضمن المقاصف بتهوية جيدة بحيث لا تضر برواد المقصف.
وأفادت جامعة دمشق في آلياتها التنفيذية أنه سيتم تخصيص مكان مناسب جيد التهوية للمدخنين داخل مقاصف المدينة الجامعية، إلا أنها منذ 21 نيسان الماضي وهو موعد سريان تطبيق المرسوم وحتى اليوم، لم تقم بإرسال لجانها إلى المقاصف للكشف عليها وتحديد المساحة المخصصة للمدخنين ما أفسح المجال لحدوث بعض التجاوزات.
حازم عوض - سيريانيوز شباب