تعمل جامعة دمشق - كلية الآداب - حالياً على نصب خيم امتحانية في ساحات الجامعة و
ذلك بسبب العدد الكبير للطلاب في أقسام كلية الأداب. و إذا أخذنا بعين الاعتبار
الظروف التي سيخضع لها الطلاب أثناء الامتحان، يتبين لنا ما يلي:
-
في حال كان الجو شديد البرودة - نظراً لكون الجامعة في منطقة المزة الباردة و كون
الخيم لاتحتوي على تدفئة - فعلى الطلاب إحضار معاطف تقيهم البرد القارس. كما ينبغي
عليهم إحضار لحشات و كفوف صوفية.
-
في حال كان الجو ماطراً كما في الأسبوع الماضي، فعليهم اتخاذ التدابير الوقائية
لذلك. فلا أحد يعلم فيما إذا خصصت إدارة الجامعة أماكن لوضع الحقائب و أجهزة
الموبايل و التي يمنع إدخالها إلى قاعة الامتحان (في هذه الحالة "الخيم و بيوت
الشعر"). كما ينصح الطلاب بارتداء جزمات مطاطية اتقاء السيول المحتملة.
-
في حال كانت الخيم غير مثبتة بشكل جيد، فإن الرياح القوية و الأمطار يمكن أن تتسلل
إلى الطلاب و الأوراق الامتحانية
-
ينصح كل من الطلاب و المراقبين بتناول حبوب الأسبرين و فيتامين C
لاتقاء حالات الرشح و الانفلونزا المرجح إصابتهم بها.
و
إذا أخذنا بعين الاعتبار كلاً من الطلاب و المراقبين، فلا يسعنا القول إلا أن هذه
الظروف غير الإنسانية لم تشاهد في أي جامعة عريقة في العالم. بل إن أسرى الحرب و
المشردين قد يحصلون على خدمة أفضل.
و
السؤال هو التالي: ألم تستطع عمادة كلية الآداب إيجاد قاعات امتحانية في الكليات
المجاورة؟ فهناك قاعات في كليات الطب البشري و الأسنان و الصيدلة، كما أن كليات
هندسة العمارة و العلوم و الاقتصاد و الفنون ليست بعيدة عن كلية الأداب. مع العلم
أن عدداً كبيراً من طلاب الحقوق كانوا يقدمون امتحاناتهم في هنغارات كلية الأداب
سابقاً. فما المشكلة الأن؟ أم أن كرامة طلاب كلية الآداب و حقوقهم باتت في الحضيض؟
أترك الإجابة و التعليق للمعنيين.
طالب
حقي