مواضيع مختارة
 
جامعة دمشق: قبول طلبات الالتحاق بالدكتوراة بين 15 و30 الشهر الجاري
وزارة التعليم العالي: مبادرة لفهرسة مجلات الجامعات السورية في قواعد البيانات العالمية
التعليم العالي تحدد 6 نيسان موعداً للامتحان التقويمي لخريجي الجامعات غير السورية والخاصة باختصاص صيدلة
التربية: تنفيذ بيان لمشروع عملي حول إخلاء المدارس بحالات الطوارئ
جامعة دمشق تحدد موعد للمتخلفين عن امتحانات الراغبين بالتعاقد معها
التعليم العالي تسمح للطلاب الذين لم يتقدموا لمفاضلة العام الحالي بالتسجيل المباشر في الجامعات
   
   
 
البحث
 

   
   
 
 
"أمية الطلاب" وعدم المطالعة... ظاهرة منتشرة لأسباب مختلفة رغم توافر الكتب
تحقيقات

طلاب: كيف نجد متسعاً من الوقت لمطالعة الكتب الأخرى، ومناهجنا تتطلب "البصم" للنجاح والحصول على علامات

صاحب مكتبة: رواد المكتبة من الطلاب لا يتجاوز الـ20%

يعتمد التعليم في كل مراحله على القراءة، ويكون الكتاب خلالها المزود رقم واحد بالمعلومات، وما يثير الاهتمام هو اقتصار المتعلمين على قراءة كتبهم الدراسية مبتعدين عما سواها، وذلك نتيجة نظام التعليم  المعتمد على "الغصب في تلقي المعلومة من كتب المدرسة فقط".


وذلك وفق عدة محفزات كالنجاح والعلامات والتفوق، ما دفع أغلب الطلاب من مختلف المراحل لصب كامل اهتمامهم على ما قرر عليهم من كتب، دون أن يجدوا متسعاً من الوقت لإطلاع على كتب أخرى قد تفيدهم في حياتهم، وفي المقابل قد تأخذ من وقت دراستهم "المفروضة" عليهم كما وجد بعض الطلاب، بينما لعب العامل المادي دوراً لا يستهان به في العزف عن القراءة خارج المقررات الدراسية.

فرض قراءة الكتب المقررة، وفرض قراءة الكتب التي تدخل بأبحاث طلاب الجامعة، نظام التعليم، بالمجمل والعامل المادي، كل هذا أدى إلى وجود ظاهرة أسماها البعض "بأمية المتعلمين، أو أمية الطلاب".

طلاب: الكتب المدرسية ضخمة وتحتاج "لحلم الله" في حفظها.. ولا وقت للمطالعة

حاولت سريانيوز تقصي أسباب عزوف الطلاب عن القراءة، والتقت مع بعضهم، حيث قال عماد في الصف التاسع أنه "لم أقرء كتباً قط من غير مقرراتي المدرسية منذ كنت صغيراً، واستثني من ذلك القصص القصيرة، لكنني وكوني طالباً لا أجد متسعاً من الوقت للقراءة من خارج المقررات الدراسية، فالنجاح يتوقف على دراستها وليس على ثقافتي العامة".

ومن جهته وجد سالم في الصف العاشر أنه "من المستحيل أن أجد لنفسي وقتاً لقراءة كتب خارجة عن مقرراتي، فقد أقرأ الصحف والمجلات لأنها لا تأخذ وقتاً مني، فالكتب تحتاج لأوقات طويلة وتركيز كبير، ما يتعارض مع ما هو مفروض علي من المدرسة، ما يؤثر في النهاية على تحصيلي المدرسي".

وتابع إن "الكتب المدرسية ضخمة تحتاج "لحلم الله" في حفظها، وأشدد على كلمة حفظها، فلا يوجد أي أستاذ يطالبنا بفهمها، وفي الامتحانات نحاسب على أساس كمية المعلومات التي "بصمناها" ما يتطلب منا وقتاً كبيراً في قراءة كتبنا المدرسية ومراجعتها لحفظها جيداً، فعن أية كتب تتحدثون؟؟".

وطالب حسام طالب آخر في الصف الثاني الثانوي بأن "تقتصر المقررات الدراسية على ما هو مهم، فأغلب ما فيها غير مجدي لطالب يتعلم منشأ تيارات الهواء من أين وإلى أين وبأية جهة، وهو غير مهتم لها، ما يدفعه إلى "بصمها".

وأردف حسام "لن أجزم بأن كل الطلاب غير مهتمين بالجغرافية، لكن كل ما أطلبه هو تقليص المناهج بما يهم الطالب، وإتاحة مزيداً من الوقت للبحث عن ثقافته التي يحبها بتأمين مكتبة داخل كل مدرسة تحوي ما هو مفيد".

جامعيون: علمونا أشياء لا نحتاجها بمقررات ضخمة، ولم يتركوا لنا المجال للبحث فيما نريد لا في الوقت ولا في المال

ومن ناحية طلاب المرحلة الجامعية لم يكن الأمر بالأفضل، وتنوعت الاتهامات حول ضخامة المقررات التي ليس لها علاقة بالفرع المدروس، وبين الجزء العملي وحلقات البحث التي تتطلب البحث في جزء معين فقط من الكتب، وبين الغلاء في أسعار الكتب بالنسبة للطلاب.

وقال محمد طالب إعلام سنة ثالثة أنه "في السنة الأولى تعلمنا التاريخ والرياضيات والاقتصاد، وفي الثانية تعلمنا أشياء نظرية ومواد ليست لها علاقة بالإعلام كالاختزال، وفي الثالثة أدخلت مواد أخرى مع حلقات بحث ضخمة ليست لها علاقة، ويقال أن الرابعة تحوي على حلقات بحث تحتاج لمبالغ كبيرة من المال ووقت كبير وجهد مضني، فمن الطبيعي أن لا نقرأ من غير كتبنا وان لا نجد متسعاً من الوقت أو المال لشراء الكتب والإطلاع عليها".

وتابع طالب آخر من ذات الفرع "المضحك المبكي أن الدكاترة تطلب منا كصحفيين في المستقبل أن نزيد من ثقافتنا، وفي المقابل يكون مقرر الدكتور 600 صفحة أو 500 وتطلب حرفياً، ككتاب الإخراج الذي يحوي أموراً متبحرة في هذا الاختصاص وبكل أنواعها من "اختراع الطباعة إلى اليوم" مع آلات طباعية طواها الزمن ربما لا يعرفها سوى من أخترعها بالتفاصيل التي ندرسها، كنوع المعدن وسماكة الحرف الطباعي وغيره، وهي أمور غير مفيدة برأيي لصحفي".

وأردف "يرغموننا على قراءة الكتب والمواد التي يريدونها من خارج تخصصنا، مبررين ذلك بالثقافة العامة، أليست الثقافة تعود إلى رغبة من يريد التثقف؟؟ وبأية مجالات يريد الطالب أن يخوض؟؟".

"بسطات" كتب على الأرصفة وعلى أسوار الجامعات، "لتحفيز الطلاب على القراءة"!!

على أسورة كلية الحقوق الخارجية في منطقة البرامكة، وعلى الأرصفة، نشر بعض البائعين كتباً للبيع، ووجدوا فيها طريقةً لتشجيع طلاب الجامعة على القراءة خارج المقررات، وبأسعار مناسبة لهم، ما وجد بها أصحاب المكاتب بأنها مهنة ربحية بحتة لا تصل لهذا الهدف السامي، وهي تنتقص من حق الكتاب برميه على الأرض أو السور.

وقال صاحب إحدى بسطات الكتب في البرامكة، رافضاً الكشف عن اسمه خوفاً من المحافظة "نسعى من خلال هذه البسطة إلى زيادة  القراءة بين الطلاب وتثقيفهم من خلال عرض عناوين الكتب المهمة بشكل جذاب، يدفعهم للسؤال أو على الأقل للوقوف والتصفح".

وتابع "روادنا على الأغلب من طلاب الجامعة لكنهم يطلبون ما هو مقرر عليهم في الجامعات أكثر من كتب الثقافة العامة، وكوننا قريبين من كلية الشريعة والحقوق والاقتصاد فكتب السياسة والقانون والاقتصاد والدين هي الأكثر بيعاً، ورغم ثمنها الذي يقل عن المكاتب، يبقى السعر عائقاً في معظم الأحيان بيننا وبين الطالب".

وأردف "أستغرب من المحافظة في مكافحتها لنا، رغم أننا نعمل من أجل التنمية ونشر الثقافة بين الطلاب وجميع الطبقات، كون البرامكة هي مركز للمدينة، ويحوي خليطاً كبيرا من الطبقات مثل طلاب المدارس والناس العاديين".

صاحب مكتبة: نسبة إقبال الطلاب على المكتبة لا يتعدى 20% ولا تتعدى نسبة طلبهم للكتب خارج ما قرر عليهم  الـ 20% أيضاً

ومن جهته وجد أحد أصحاب المكاتب في منطقة الحلبوني بدمشق، عبد الرحمن الفتال، أن "الطلبة يقبلون بكثرة على الكتب المقررة عليهم في الجامعة فقط أو المطلوبة في أبحاثهم، أو ما يطلبه أساتذة طلاب المدارس طبعاً إن طلبت وهي قليلة".

وتابع "للأسف لا نملك أية آلية لتشجيع الطلاب على القراءة كخصومات على كتب معينة، أو تخصيص نوعية أوراق رخيصة للطلاب ونكتفي بأن نشارك في بعض المعارض داخل الجامعات، كعروض موسمية لبيع الكتب بأسعار أقل "مضيفاً أن "نسبة إقبال الطلاب على المكتبة لا يتعدى 20% من الزبائن ولا تتعدى أيضاً نسبة طلبهم للكتب العامة الـ20% أيضاً، فأغلب رواد المكاتب هنا هم الغرباء  طالبين عناوين كتب معينة لغياب القدرة على العرض".

وعن عرض "البسطات" للكتب في الشارع، قال الفتال إنه "في عرض الكتاب على الرصيف أو الأرض إساءة كبيرة للكتاب، وعلى الرغم من ذلك يجد الإقبال لأن أسعارهم أقل من مكاتبنا لعدم وجود الضرائب وأجرة للمحل وما إلى ذلك، ما يشجع الطلاب الذين لا يملكون مورداً مالياً إلى شراء الكتب من عندهم".

مضيفاً "أن "البسطات" تعتمد على العناوين الجاذبة كالجنس، ما يدفع الكثير للوقوف عندها، أما في مكاتبنا فلا يمكننا عرض مثل هذه الكتب، كونها لا تتناسب مع نوعية الكتب التي نبيعها".

خبير نفسي واجتماعي: وجود البدائل الأسهل، والأسباب المادية، والإكراه في الدراسة... تؤدي إلى عزوف الطلاب عن القراءة

ولعدم إقبال الطلاب على القراءة، أسباب عدة غير التي ذكرت، من وجهة نظر المدرس والخبير النفسي والاجتماعي أسامة خليفة، الذي قال لسيريانيوز إنه "ظاهرة عدم المطالعة باتت منتشرة بين الشباب بكثرة، وذلك لعدة أسباب منها وجود البدائل الأسهل والأكثر مرونة والتي تدمج المتعة مع التعلم، كالتلفاز والانترنت وغيرها".

وأردف خليفة "جميع هذه البدائل لا ترقى إلى أن تحل محل الكتاب مهما تطورت، فيبقى الكتاب مصدراً موثقاً ومضموناً للمعلومات، بينما يغير الإعلام في بعض الأحيان مضمون الرسائل أثناء توصيله للمعلومات عبر التلفاز والانترنت حسب الغايات والأهداف".

وتحدث خليفة عن عدم قراءة الطلاب وقال إنه "هناك أسباب أخرى أدت إلى ما يسمى "بأمية الطلاب" وهي الأسباب المادية كون الطالب لا يملك مورداً مالياً كافي لشراء الكتب المرتفعة الثمن، عدا عن ذلك هو عدم اكتساب عادة القراءة في الصغر من قبل الوالدين، فالقراءة عادة تكتسب وتحتاج لتركيز كافة الحواس ما يبعد الطلاب عنها".

وعن فرض الكتب المدرسة وحفظها، وتأثيرها السلبي على اكتساب الطلاب عادة القراءة والحصول على معلومات عامة، قال خليفة إن "تفرض الكتب المدرسية على الطلاب بمختلف مراحل دراستهم فرضاً، حيث يطلب منهم حفظها لنيل العلامات أو النجاح غير مهتمين بالفهم وغالباً ما يعاقب المقصر، وهذا الإكراه في الدراسة من الكتب يؤثر سلباً على حب المطالعة، لارتباطها بالغصب والإجبار".

وأضاف "عدا عن ذلك هناك إهمال كبير من المدرسين لعدم حث الطلاب على البحث خارج الكتاب مع أن بعض المناهج تذكر ذلك آخر الدروس كشيء غير مفروض".

حازم عوض- سيريانيوز شباب


 
2009-11-18 15:49:17


شارك بالتعليق


2009-11-20 12:19:24
samarland
الكتب الالكترونية
السبب واحد مافي غيرو وهي الكتب الالكترونية الموجودة بالنت وخاصة انه على الانترنت موجود اي كتاب منحتاجه وما بقا في داعي للكتب العادية وكمان اي معلومة بحتاجها بوصلها اسرع واسهل عالنت .. وصار الانترنت بديل للكلفة المادية الي مو من مقدور الطالب يحطها لسعر الكتب .. وبنفس الفايدة بيطلع منها بالاخير .
syria
-

2009-11-20 08:52:04
رهف
ياحرام
الحق مو عالطلاب .. الحق على أهاليهم لأنو الأم مثلا بتفضل إنو بنتها تشتري تياب على إنها تشتري كتاب .. ومن الطفولة الأهل بيفضلو إنهن يحطو ابنهن يتفرج عالتلفزيون على إنو يعلموه المطالعة والقراءة .. بكل الأسر في هالظاهرة. ومن ناحية تانية الطلاب بيلاقوا وقت لكل شي يعملوه إلا القراءة. الله يصلح الحال..............
سوريا
-

2009-11-20 04:48:54
صباح عبيد
الاعلام والمناهج هو السبب
إن الاعلام الموجه لتجميد عقول الشباب ذهب بعقولهم للجنس وللأحلام الوردية فعندما لم يكن ينتشر الاعلام بهذه الصورة الغوغائية كان الطلاب يطالعون ليحصلون على المعرفة -- والمناهج السيئة جدا التي عف عنها الزمن والمواد المرسبة غير المنجحة ودراسة اللغات التي لايفهمها مدرسوها أتمنى أن نفكر أكثر بالمستقبل
syria

2009-11-19 21:26:33
LOLO
حجة واهية
والله كلها حج بحجج أنا الحمدلله من صغري الأولى على المدرسة وعندي كان دائما وقت للقراءة وهلأ بعد ما دخلت الجامعة حسيت بقيمة الكتب يلي كنت عم أقرأها ويلي فادتني كتيييير\أصلا الناجح في حياته مو يلي بينجح بالدراسة بس وإنما يلي عنده خبرة بكل المجالات
سوريا
-

2009-11-19 20:21:05
حازم
تعليم القراءة
مسؤولية تعليم وتعويد الناس و التلاميذ على القراءة على وزارة التربية أولاًز و الذي يقرأ هو الذي أهله يقرأون فقط ز لذلك مهمة المدرسة تعليم و تعويد الطالب على القراءة. كتب الابتدائي لدينا مخزية و مواضيعها و طريقة العرض قديمة المطلوب مزيد من الاهتمام
سوريا
-

2009-11-19 05:10:49
حزين
خير جليس في الانام كتاب
بعد غربتي اكتشفت انو البصم نعمة لطلابنا السوريين..وطرق تعليمنا مناسبة جدا الون شهر قبل الفحص بيكفي واللي بيقول انو عم يدرس ساعتين باليوم بأرض السنة بقلو كذاب..الطالب السوري بيتخرج ملك بالطرنيب والتركس ومعلم بالعلاك وبيعرف يعد لل15 بالانكليزي..متوقعو يروح برتية تركس كرمال كتاب ؟؟طبعا لا..الخريج السوري هو أضعف أكاديمي بالمنطقة ورجاء اللي مو شايف لا يحكي
السويد
-

2009-11-19 00:09:35
طارق
ههههههههههههههه
عجبني رد صاحب البسطة بقوله انه يضع البسطة لطلاب الجامعات بهدف تثقيفهم ههههههههههههه الله عليك ما اهضمك
-
-

2009-11-18 23:50:24
عابر سبيل
حب المطالعة
حب المطالعة يجب ان يزرع منذ الطفولة, فالوقت الذي يضيع على المسلسلات أو ألعاب الكمبيوتر ليس بالقليل , ولكن الخطأ من الأهل لعدم جذب الأطفال نحو المطالعة, فالمشكلة ليست مشكلة مناهج ولا وقت,
سورية
-

2009-11-18 23:21:22
مختار عز الدين
مجرد حجة غير صحيحة
صدقوني أن كل ما ذكره الطلاب هو مجرد حجة وهؤلاء لو تخرجوا وصار عندهم وقت فالنتيجة واحدة: سيقضون وقتهم بأي شيء عدا القراءة مجتمعنا لا توجد فيه حاليا تقاليد للقراءة ومعظم البيوت ليس فيها من الكتب إلبا كتب المدرسة.
-

2009-11-18 19:05:01
يحيى
صحيح الكلام
هو كلامك صح بس في كتير من العالم بيحبو الجهل وفي فئة من العالم بيحبو الكتاب بس كمان للانترنت والكتاب الالكتروني حيز واسع وشكراياسيد حازم على هالتحقيق
سوريا
-

2009-11-18 18:08:21
طلاب
مكتبات المدارس
أنافي ثانوية المتفوقين في دمشق , وعينكم ماتشوف إلا النور , ولااهتمام ولاشيء , الكتب قديمة أكلها الزمن , نرتاد المكتبة باستمرار ونرجع صفر اليدين لانجد مايشدنا أو يلفت نظرنا وأساتذة اللغة العربية يشجعوننا على ارتياد المراكز الثقافية الحديثة ولكننا نفضل أن نستعير كتاباً من مكتبة المدرسة ونقرؤه في المنزل بعد إنهاء واجباتناوشكرالوزارة التربية
سورية
-

2009-11-18 16:26:45
غريب
مووو هيك
مو المقروض يكون في كل مدرسة مكتبة ويكون في شي اسمه حصة مطالعة ويكون على الافل في مكتبة للمطالعة من الصغر نعلم فيها الاطفال حب المطالعة غريب والله
سوريا
-

 
خدمات
مواعيد التسجيل
مواعيد المحاضرات
مواعيد الامتحانات
نتائج الامتحانات