فرغم الشكاوي المتكررة من الإدارة حول الغرف المسبقة الصنع التي تتألف منها(المدرسة) والأوساخ والقمامة المنتشرة خارجها تؤكد المحافظة أن المدرسة قاثمة بشكل مؤقت والحلول قريبة وستكون جذرية .
عن معاناة التلاميذ والبيئة التي توجد فيها المدرسة تحدث حميد حمود والد لثلاثة طلاب لسيريانيوز قائلا " لا يوجد اهتمام بشيء القمامة والأوساخ تحيط بالمدرسة وترعى عليها الماعز الكلاب الشاردة بالعشرات ونخاف بشكل دائم من أن تعض الأولاد ".
وتابع :" البارحة هطلت أمطار غزيرة الطرق إلى المدرسة غير معبدة الأطيان في كل مكان وقد تحدث الأطفال عن تسرب مياه الأمطار داخل الصف وفوق رؤوسهم" .
كما وأوضح حمود أن "أكثر من 75 طالب يسلكون يوميا طريق وعرة بين أكوام النفايات ليصلوا إلى المدرسة" .
وكان قد صدر مؤخرا تعميم من وزير الإدراة المحلية لتوجيه العاملين في قطاع النظافة للعمل على إبعاد حاويات القمامة عن المدارس والترحيل اليومي لقمامة المدارس .
وحول الطرقات غير المعبدة المحيطة بالمدرسة قال عيسى الإبراهيم عضو المكتب التنفيذي في المحافظة " نحن لا نستطيع عمل شيء ولا حتى البلدية لأنها أراضي أملاك خاصة والمنطقة خاضعة لمخطط تنظيمي لم ينتهي بعد ولا يمكن فعل شيء إلا بالحالات الإسعافية العاجلة للمدرسة ".
تابع الأبراهيم :" أما بالنسبة إلى مياه الأمطارالمتسربة فسوف نرسل وبشكل سريع جدا مهندسين مختصين ليكشفوا على أرض الواقع عن الوضع ويقدروا التكلفة ويعطوها لمتعهد ليصلح الخلل".
والمدرسة هي الوحيدة في المنطقة تقع في الشيخ مقصود الغربي قرب حقل الرمي ضمن مخطط مدينة حلب يوجد بالقرب منها مكب للنفايات تندلع فيه الحرائق بشكل شبه يومي .
وفي السنة الماضية تم نقل أكثر من 100 طالب إلى مدرسة أخرى نظرا لعدم وجود أمكنة تتسع للجميع .
4 طلاب في المقعد الواحد
وعن الوضع الحالي للمدرسة والقدرة الاستيعابية لها تحدث نبهان الحجي معاون المديرة قائلا "عندنا فترتي دوام يوميا صباحي ومسائي كل فوج فيه حوالي 800 طالب لدينا 22 غرفة صغيرة ومسبقة الصنع تحوي كل منها على 10 مقاعد يجلسون أربعة طلاب على كل مقعد".
وأضاف :"الضغط كبير على المدرسة رفضنا تسجيل الكثير من الأولاد هذا العام منذ شهر تقريبا أحضروا 5 غرف مسبقة الصنع كنا قد طالبنا بها من العام الماضي ".
وعن حالة هذه الغرف الجديدة تابع قائلا :"باتت الصفوف ملتصقة ببعضها كثيرا مما يجعل الجو معتما وكئيبا داخلها والغرف ال 5 الجديدة مع هطول المطر بدأت المياه تتسرب إلى داخلها عن طريق السقف ".
وأوضح أحد الأساتذة الذي رفض الكشف عن أسمه "ان الإدارة وبشكل مستمر تقدم شكاوي والمسؤولين في التربية على علم بوضع المدرسة ولكن لا جديد" .
وحول هذه الشكاوي ومصيرها تحدث حسن معتوق رئيس شعبة التخطيط والإحصاء في التربية قائلا " في شهر نيسان الماضي جاءنا كتاب من أجل إصلاح المجرور أمام باب المدرسة الطلب رفع إلى الجهات المعنية ولكن على ما يبدو أنه لم يتم متابعته ".
وأضاف "على الإدارة رفع طلب توضح فيه المشاكل التي تعاني منها المدرسة كما يجب على المديرة متابعة الشكوى بشكل شخصي حتى لا تدخل الورقة إلى الأدراج وتنسى فيها ".
الحلول المقترحة
أما عن الحلول المقترحة من قبل التربية للحل فقد قال معاون مديرة المدرسة لنا بانه في " رمضان 2008 جاء مهندس من قبل المديرية وأعطى الموافقة على بناء مدرسة طابقية مكان الساحة الحالية القرار صدر وهو موجود في الخدمات والجميع موافق عليه ولكن لم يحصل شيء على أرض الواقع ".
في المقابل نفى عيسى الإبراهيم علمه بهذا المشروع قائلا "الأرض المقامة عليها المدرسة حاليا هي ملك خاص ونحن وضعنا عليها هذه الغرف تجاوزا وبشكل مؤقت وصاحب الأرض منذ البداية لم يمانع ".
وتابع " لذا لا جدوى من إقامة أي مشروع على الأرض الحالية فصاحب العلاقة في أي وقت يستطيع إخراجنا منها ".
وعن الحل البديل المطروح من قبل المحافظة قال الإبراهيم :"منذ حوالي السنتين وجدنا قطعة أرض قريبة من المدرسة نقوم حاليا بتعديل صفتها القانونية من أجل البناء عليها".
وأضاف " أخر اجتماع مع مجلس المدينة كان منذ أسبوع ووعدونا خلال شهر بإعطائنا الأرض لنقوم بالدراسات اللازمة عليها ".
واشتكى أساتذة المدرسة اثناء لقائنا ببعضهم من صعوبة المواصلات وبعد خط الباصات عنها .
وعن هذا الموضوع تحدث حسين السليمان معاون مدير النقل قائلا :" خط الباص الحالي هو نفسه خط السرفيس السابق وفي حال وجود أي شكوى فليقدموا طلب بذلك نحن نرسل كشف ثم نرفع كتاب ولا مانع لدينا إذا كانت هكذا رغبة الأهالي والأساتذة".
جبرائيل سعود- سيريانيوز - حلب