طلاب المعاهد واللغة الانكليزية بلا سكن إلى الآن
والتقت سيريانيوز مجموعة الطلاب المتقدمين للسكن الجامعي، حيث قالت الطالبة منال حسن معهد محاسبة وتمويل من القامشلي "تقدمت بطلب للسكن في المدينة منذ حوالي شهر وإلى الآن ما زالت الوعود تتكرر فكل يوم يعدونا باليوم الذي يليه وهكذا، وفي ذات الوقت بدأ الدوام في المعهد فاضطررت إلى الإقامة في منزل أحد الأقارب إلى أن يتم تأمين سكن".
ومن جهته اشتكى فادي من عدم حصوله على سكن جامعي وهو من سكان السويداء، وقال إنه "في كل عام اعتدنا على التسجيل للسكن الجامعي في ذات التوقيت الحالي، أما هذه السنة فمدير السكن بكلية العلوم السياسية الجديد لم يعلمنا بانتهاء المدة للتسجيل، وفوجئنا بعدم قدرتنا على التقدم بطلب من جديد، وحاولنا الاشتكاء لإدارة المدنية الجامعية بدمشق لكن من دون جدوى".
وتابع "هناك غرف خالية من ساكنيها، وغرف لا يسكنها إلاّ طالب واحد، وفي المقابل يقول مدير السكن في كلية العلوم السياسية بأنه استكمل التسجيل وسلم الغرف ولم يعد هناك أماكن".
أما الطالب اريش أدب انكليزي، فقد قال "لم أعد أرغب بالتسجيل في المدينة الجامعية بالمرة لأنني على مدار السنتين السابقتين لم استلم غرفة السكن حتى الشهر الذي يسبق امتحانات الفصل الأول".
غرف مسجلة لطلاب غير مقيمين فيها
في الوقت الذي يحتاج فيه العديد من الطلاب لسكن في المدينة نجد غرف لطلاب لا يقيمون فيها ولهم منازل خارج المدينة فيقول الطالب سليمان حبوس (طب سنة سادسة) الذي يقيم في الوحدة الأولى "لا يمكن أن ننكر وجود طلاب يقومون بالتسجيل في المدينة الجامعة ربما للدراسة أو للسهر مع الأصدقاء رغم توفر البيوت لهم خارج المدينة، فتبقى المدينة محطة استراحة لهم رغم حاجة غيرهم إليها".
أما الطالبة ختام عجمية سنة ثالثة صيدلة فقد كانت قادمة لتثبت سكنها إلا أن الموعد فاتها للتسجيل فتقول "بالرغم من أنني مستأجرة خارج المدينة مع صديقتي إلا أن هذا لا يمنع أن أحصل على سكن فأحياناً توجد فراغات بين المحاضرات أستطيع أن أمضي الوقت في السكن وذلك لقربه من الكلية".
والتقت سيريانيوز محمد الذي يقوم بالتسجيل لأخته في السكن الجامعي فقال "أنا من محافظة درعا ومستأجر في دمشق وقمت بالتسجيل لأختي في السكن ولكنها لن تقيم هنا وذلك لوجود منزل، لكن تبقى هذه الغرفة خوفاً من بيع المنزل ذات يوم".
واشتكى العديد من الطلاب عن الأعداد الكبيرة الموجدة في الغرف فيقول مازن طالب اقتصاد يوجد في الغرفة ما يفوق الخمس أشخاص وهذا يختلف من وحدة إلى أخرى فالوحدة الأولى والثانية يوجد فيها شخصان أو ثلاثة أما غرفنا في الوحدة 12 فيها 5 أو 7 أشخاص فلا أعرف ما هي معايير التمييز بين الأشخاص".
الكردي "عدد الطلاب في الغرف حسب الطاقة الاستيعابية، وللمخالفين عقوبات شديدة"
وللوقوف على تساؤلات الطلاب التقت سيريانيوز مدير المدينة الجامعية حسان الكردي الذي قال "وضعنا إعلانات للبدء بتقديم الطلبات للسكن في المدينة الجامعية منذ الشهر الرابع وعممناها على جميع الكليات، وقمنا بتمديد الفترة إلى الشهر السابع، وكل من لم يتقدم بطلب للسكن في هذه الفترة لن يدرج اسمه داخل قوائم السكن".
وعن التأخير بتسيلم الغرف في المدينة الجامعية فقال الكردي إن" التقصير ناجم عن الكليات ذاتها، لأن إدارة المدينة الجامعية ترفع الطلبات للكليات التي ينتمي إليها أصحابها، وهذه الكليات بدورها تقوم بإخراج بيان عن وضع للطلاب، وعند تأخر وصول البيانات ينجم تأخير في تسليم الغرف".
وفيما يتعلق بسبب تأخر التسليم لطلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومعهد الهندسة الميكانيكية والكهرياء وطب الأسنان، قال الكردي إنه "تم رفع الطلبات من قبل إدارة المدينة الجامعية للجهات المذكورة منذ بداية الشهر الثامن، ووصلتنا القوائم في الرابع من هذا الشهر، ما أدى إلى التأخير في إدخال القوائم في الحواسب والتسليم".
وتابع الكردي إن "طلبات بيان الوضع التي نرفعها بدورنا إلى الكليات المعنية مهم جداً، لأننا من خلالها نحدد ما إذا كان الطالب راسب أم لا، مسجل أو غير مسجل، وقاطن أم غير قاطن، لأن الطالب الراسب مثلاً لا يحق له سكن جامعي".
وكشف الكردي أنه "في حال انتهت الطلبات وتم تسليم الغرف لجميع المتقدمين خلال الأسبوع القادم، وبقيت هناك غرف شاغرة سنقوم بقبول طلبات أخرى لمن كان متخلّفاً عن التسجيل في المدة المخصصة لذلك".
وحذر الكردي من تشديد صارم ومختلف عن الأعوام السابقة حول الطلاب الغير مسجلين وقاطنين في المدينة الجامعية والطلاب الذين يمتلكون أو يستأجرون غرف خارج المدينة، وقال إنه "هناك لجان ليلية تفقدية تقوم بالتجوال على الوحدات والغرف في المدينة الجامعية لضبط أي متسرب إلى المدينة بغير وصل تسجيل وضبط الطلاب الذين يشترون الوصول من طلاب آخرين، وستكون العقوبة شديدة".
وأضاف "أما الطلاب الذين يملكون أو يستأجرون عقاراً خارج المدينة الجامعية فسيتم فصلهم فصلاً نهائياً من المدينة، ويرفع الضبط بدوره من قبلنا إلى جامعة الطلاب المخالفين".
يذكر أن عدد المتقدمين للسكن الجامعي هذا العام بلغ حوالي 12 ألف و307 طالب وإلى الآن تم تسليم الغرف لـ 6000 منهم موضحاً أن الطلبة الراسبين يحتمل أن يتقدموا بطلبات للسكن في حال كان هناك شواغر.
حازم عوض، نور عكة – سيريانيوز شباب