وتشمل هذه النتائج اعتراضات طلاب الفروع المختلفة من إعلام ومعلم صف وترجمة ودراسات قانونية ومحاسبة ورياض أطفال، على علامات امتحانات الفصل الثاني للعام الدراسي 2008-2009.
وبدأ تقديم الاعتراضات في مركز التعليم المفتوح منذ أول الشهر الثامن، ويتضمن مجموعة من الأوراق الرسمية ودفع رسم قدره 500 ليرة على كل طلب اعتراض، أي الطلاب دفعوا ما مجموعه 183 ألف ليرة سورية هذا الفصل من أجل أن "تبقى النتيجة على حالها".
أحمد طالب قسم إعلام قال لسيريانيوز "كيف يمكن أن تكون كل الطلبات خاطئة ولم تقدر نتيجتها بشكل دقيق رغم اختلاف المواد بين سنة وأخرى وبين مؤتمتة وتقليدية، عدا اختلاف المواد نفسها".
وبغضب أكملت رنا "في المادة واحدة تجدين أكثر من عشرين اعتراض مقدم، لماذا لا نجد على بعض المواد الأخرى اعتراضات؟ أم أن تقييم الطلاب صحيح في بعض المواد وخاطئ في المواد الأخرى؟ ورغم ذلك كل النتائج واحدة ولا يعقل أن لا يوجد ولا طالب نجيب حسب علاماته بدقة وعدّلت نتيجته".
ويشار إلى أن 51 طلبا من بين 73 طلب اعتراض مقدم من طلاب قسم الترجمة كانت على مادة واحدة وهي "مقدمة في تحليل النصوص" سنة رابعة فصل ثاني.
باب اعتراض.. أم باب رزق..
محمد أحد من طلاب قسم المحاسبة، والذي شهد أكبر عدد من الاعتراضات، فتساءل "لماذا يأخذون منا 500 ليرة سورية على كل اعتراض إذا كانوا لا يريدون مراجعة أوراقنا، حتى عملية جمع العلامات؟، لماذا يفتحون باب الاعتراض من أساسه؟ هل هو حقا باب اعتراض أم أنه باب رزق؟".
ووجه سامي طالب دراسات قانونية اللوم الى الطلاب "لأنهم توقعوا أن يغير طلب الاعتراض علامتهم، أو انتظروا من أحد ما أن يبحث عن أوراقهم الامتحانية بين آلاف الأوراق ليعيد جمع علاماتهم وينجح الراسب وينصر المظلوم!!"، مضيفا "منذ أن دخلنا الجامعة ونحن نعرف أن الاعتراض لا يأتي بنتيجة، فلماذا يقدم الطلاب الاعتراضات ثم يعترضون على نتائج الاعتراض ويدخلون في هذه السلسلة التي لا تنتهي".
"هذه النتيجة إيجابية.. وكل طالب يقدم اعتراض يتوقع أن ينجح!"
وحول هذا الموضوع قال رئيس قسم الترجمة والإعلام أنور مطر لسيريانيوز "هذه النتيجة برأيي إيجابية، لأنها تعني أن التصحيح صحيح ودقيق جدا منذ المرة الأولى، لكن المشكلة بالطلاب فكل طالب حصل على علامة 48 يتوقع أن الاعتراض سيرفع علامته إلى 50 وينجح..".
واصطحب مطر سيريانيوز إلى رئيس قسم التصحيح ليريها كيف يتم فرز الاعتراضات حسب الأقسام والسنوات والمواد مشيرا إلى أنه "لا يهمل أي اعتراض".
أما عن الآلية فحدثنا رئيس شؤون الترجمة والإعلام "إذا كانت المادة مؤتمتة يتم مراجعة سلم التصحيح ويجرى اختبار على المصحح ثم يعاد تصحيحها، أما إذا كانت كتابية فيعاد جمع العلامات ومراجعة علامات كل سؤال في حال نسي الأستاذ وضع علامة سؤال معين، والتصحيح دقيق ونتائجه كما أثبتت الاعتراضات صحيحة".
زينة ارحيم - سيريانيوز شباب
اضغط هنا للاطلاع على نتائج اعتراضات طلاب اختصاص معلم صف