ومن المطربين "الدارجين" كما يقول البعض هذه الفترة "تامر حسني" الذي يحظى حالياً بمحبة "غريبة" لدى الفتيات المراهقات كما يرى البعض، قد وصلت إلى حالات من الإغماء والبكاء والتدافع لحضنه في الحفلة الأخيرة التي أحياها في سوريا مع تكرر هذا المنظر في غيرها من الحفلات.
أريد شريكاً رومانسياً لحياتي مثل تامر حسني وان يكون محباً له..
وحول هذا الموضوع التقت سيريانيوز بعض الفتيات، وكانت من بينهم نادية (19) التي قالت "يجب على شريك حياتي أن يكون رومنسياً وعاطفياً مثل تامر حسني، والأهم من ذلك أن يكون محباً له" وأضافت "حضرت فيلم عمرو سلمى 3 مرات والرابعة على الطريق، وأنا مستعدة لحضور كل فلم او كليب أو اي شيء فيه تامر حسني".
وتابعت نادية "عند استماعي إلى أغاني تامر تتحرك جميع مشاعري وعواطفي حتى أنني أتشاجر في المنزل مع أي شخص يبدل الأغنية التي استمع إليها أو أشاهدها".
وأكملت" أعلم أنني مهووسة بتامر، لكنني لا استطيع السيطرة على نفسي أو أن اضبطها عند الاستماع لأغانيه".
ويعرف أن (تامر حسني شريف عباس) هو من خريجي كلية الإعلام في القاهرة، وتم اكتشاف موهبته للغناء أثناء دراسته في الجامعة.
"أقاربي يعرفون تامر حسني وهو شخص خلوق ومهذب"
ومن جهتها قالت لينا (19) عاماً عن تامر أنه "إنسان رائع ذو شخصية متواضعة ومرحة" وتابعت "أحب هذا المطرب لدرجة كبيرة، ولدي أقرباء على معرفة بتامر وأمه جيداً، وأقروا بأنه شخص خلوق ومهذب".
ويشار إلى ان تامر حسني كشف منذ فترة عن جنسية أمه بأنها سورية الأصل.
"أحب تامر لدرجة الجنون"
أما تالة التي أطلقت على نفسها اسم (مدمنة تامر حسني) فلم يكن لديها موقف مختلف عن الفتيات السابقات، وقالت "أحب تامر حسني لدرجة الجنون فهو المطرب الوحيد الذي يحرك مشاعري، لأنه شخص رومنسي وعاطفي لأبعد الحدود، ويغني بمشاعر صادقة".
وتابعت "أنا مستعدة لحضور أية حفلة لتامر أو أي مكان يتواجد فيه، وفي آخر حفلة كانت في حلب بكيت من شدة تأثري برومنسيته، وحاولت الوصول إليه لتقبيله كما فعل غيري، لكني لم اقدر".
يشار إلى أن تامر انهى آخر حفلة له في حلب بعد حوالي ساعة ونصف من بدايتها بعد أن أصيب عشرات الحضور بحالات إغماء؟!
ومن جهتها عبرت سمر (22) عاماً عن شدة إعجابها بتامر حسني ووصفت مشاعرها "بالحب الحقيقي" ثم قالت لسيريانيوز "لو أني اقدر على الوصول اليه لاحتضانه أينما وجد لما قصّرت في ذلك" وتابعت "اعشق تامر من كل قلبي، وأعتبر نفسي من الذين "دابو" فيه، وأنا من أكبر المدافعين عنه ومن القلة الذين فهموا مشاعره بصدق".
رابطة "تامر حسني لافرز"
وفي جولة داخل صفحات الانترنت، وجدنا موقع مخصص لمحبي تامر حسني وأطلق عليه "رابطة تامر حسني لفرز"، ويطلق أعضاؤه على انفسهم اسم "التيمورية".
ويتضمن الموقع كل شيء يتعلق بتامر حسني من أخبار وصور وحتى دردشة مخصصة لمحبي تامر حسني فقط.
تيمو والملائكة
وقالت إحدى عضوات هذا الموقع (نور 15 عاماً) سورية الجنسية ومقيمة في الامارات أنها "على معرفة جيدة بتامر حسني فهو كأخ لي لأنني التقيت فيه 4 مرات في فندق قبل قيامه بحفلاته "وتابعت "تامر شاب مهذب ومحترم مع الفتيات، وأنا استفيد من تصرفاته في حياتي فهو قدوة لي وقدوة لجيل الشباب بكامله".
وعن سبب حبها لتامر قالت نور "تصرفات تامر وحركاته وتواضعه وحبه الشديد لجمهوره فهو يسمينا الملائكة ونحن نسميه تيمو" وأكملت "حقق تامر نجاحه بأقل من 10 سنوات وهذا ما عجز عنه فنانون آخرون".
"من لا يحب تامر يعارض أمر الله"
ومن جهتها قالت ميرنا 20 عاماً نيابة عن الجميع "أقول بصوتي وبصوت جمهور تامر وكل اعضاء تامر لافر أن أي شخص يكره تامر حسني هو شخص يعارض حكماً من الله قدره لإنسان تعذب وتعب في حياته حتى وصل إلى هنا".
وعن "رابطة تامر لافرز" قال أحد الأعضاء إن "رابطة تامر لافرز واحدة من 25 رابطة لتامر حسني على شبكة الانترنت، لكن ما يميّز هذه الرابطة هو أن تامر حسني لا يدخل سواه ويتواصل مع اعضائه".
وتابع "يحتوي موقع الرابطة على جميع أخبار تامر حسني وصوره ومواعيد حفلاته وكليباته وأغانيه ،بالاضافة إلى قسم "رابطة عشاق تامر" التي يتم من خلالها مناقشة أعمال تامر معه وأحياناً يقوم باستفتائنا على كثير من الأمور".
"هذا المطرب مراهق أكثر من معجبيه"
أما من ناحية الشباب فكان الأمر مختلفاً تماما، وقال محمد جريدة 25 عاماً "كل من يحب هذا المطرب لدرجة الهوس هو مصاب بالجهل وهو ما يصيب الكثير من مراهقينا في هذا العصر، وبنظري تامر حسني مراهق أكثر من معجبيه، لأن حركاته صبيانية ويحاول جذب أنظار الفتيات بطرق ملتوية".
وطرح جريدة سؤالاً وجهه لمحبي تامر حسني، وقال "أتساءل لما الإعجاب برومانسية تامر حسني، مادامت الألحان والكلمات هي التي تؤثر في النفس وتحرك المشاعر، فلماذا لا يتم الإعجاب بالملحن أو كاتب الكلمات فقط ".
رومنسية مطربين اليوم تمثيل للربح المادي
لم يكن الأمر بالنسبة لوسام 23 عاماً، مختلفاً عن جريدة، حيث قال إن "أغلب محبي تامر أو غير تامر من المطربين للدرجة التي نراها لدى فتيات هذا الجيل، يتناسون أنه وغيره من المطربين هم في النهاية يمتهنون الغناء من أجل معيشتهم ومن اجل النقود، وليس مراعاة منه لمشاعر الشباب وليست الرومنسية في أدائهم سوى تمثيل".
وأكمل وسام "هذا الشخص الذي يدعى تامر، مازال في طيش شبابه، والجميع يذكر كم حالة من طيش الشباب شهدت الساحة الفنية، لذلك أتوقع له الفشل الذريع مستقبلاً، وهذا ما لاحظه الجميع في ألبومه الجديد".
مفبركة
اما نضال (خريج صحافة) قال عن مظاهر الاغماء والتهافت بانها "مع الاسف هذه فبركات مكشوفة، فقد استخدم هذا المطرب تمثيلية الفتيات المغشى علهن لكي يزيد من شعبيته، ونجحت اللعبة وساق فيها هو وصدقه الكثير من السذج".
وعن مصدر معلوماته قال نضال "قرأت كما اذكر مقالا عن هذه الحقائق في احدى المجلات وانا اصدقها، لسبب بسيط هناك اهم واجمل واكثر رومانسية من تامر هذا ولكن لم نشهد حالات اغماء وانهيارات عصبية الا في حالته؟؟!".
التعلق الشديد بالمطربين يظهر بوضوح عند المراهقين
وحول سبب تعلق المراهقات والمراهقين الكبير بالمطربين، التقت سيريانيوز الخبير النفسي والاجتماعي أسامة خليفة الذي قال "للإعجاب درجات قد تشتد طالما حقق المطرب مزيدا من النجاح، فينتقل الإعجاب من إعجاب بالصوت والموهبة إلى إعجاب بشخص المطرب وأفعاله وحركاته وطريقته في الملبس وقص الشعر وغير ذلك".
وأكمل خليفة "هذا التعلق الشديد بالمطربين يظهر بوضوح عند المراهقين نتيجة لحساسية هذه المرحلة وما تتميز به من فرط الحساسية والاندفاع العاطفي، فيبتعد المراهق عن الواقعية ويصل إلى درجة العبادة لكل ما يخصه".
وأضاف "يعتقد المراهقون أن المطربين الذين يتعلقون بهم يعبرون عن أفكارهم وطموحاتهم، فيتابع المراهق أخبار مطربه وأغانيه وحياته الخاصة حتى يصبح هذا المطرب مثلا أعلى".
التعلق الكبير في المطربين يؤثر على اختيار شريك الحياة
وعن مساوئ هذه الحالة قال خليفة "مهما كانت النتيجة التي يصل إليها الإعجاب إلاّ أنها لا تذوب كفقاعة الصابون بل تترك أثراً، فإذا أراد الشخص الارتباط بعلاقة حب أو صداقة أو زواج، فإنه يبحث عن صفات تشابه صفات الشخصية التي أعجب بها سابقاً (المطرب أو المطربة) وبذلك يفقد الموضوعية في الحكم والتقييم".
وأشار خليفة إلى ان "هناك بعض الحالات التي تصل إلى درجة اللامعقول في حب المطرب ويتحول الإعجاب إلى هوى أعمى، وتصبح حياة المعجب بحسب رؤيته لا معنى لها بعيدا عن الشخص موضوع حبه وإعجابه".
الفتيات اكثر تعلقاً بالمطربين
وشرح خليفة سبب تعلق الفتيات بالمطربين أكثر من الشباب بأن "الإناث أكثر اندفاعاً من الناحية العاطفية مقارنةً بالذكور، كما أن الفراغ الذي تعاني منه الإناث في مجتمعنا أكثر من الذكور وتبدو الإناث أكثر اهتماماً وتأثراً بتفاصيل أخبار النجوم وصورهم في وسائل الإعلام".
حازم عوض – سيريانيوز شباب