دلال القطيني، والبالغة من العمر 32عاما، خاطت أكبر علم من تراث "الجزيرة" يمثل علم الجمهورية العربية السورية بعد 13 سنة من عملها كخياطة نسائية.
والفستان الذي خاطته دلال بطول عشرة طوابق سكنية، مر اليوم السبت في محافظة حماه، حيث رفع بواسطة رافعة في وسط المدينة في ساحة العاصي، الساحة المركزية في المحافظة.
تقول دلال صانعة الفستان إن" رفع العلم في محافظة حماه يأتي ضمن جولة العلم في جميع المحافظات السورية".
ورفع الفستان لأول مرة في محافظة دلال في ساحة "السيد الرئيس" في "الحسكة" ، بواسطة رافعة فوج الإطفاء بتاريخ 17/4/2009م، ومن ثم تجول في محافظات دير الزور، والرقة، وحلب، وإدلب، وحماه.
وتجمع دلال خلال تجولها وفستانها اكثر من مليون توقيع لافتة إلى أن" هذه التواقيع، لدعم المواقف الشجاعة للرئيس بشار الأسد، لإعادة الجولان السوري المحتل".
وتنطلق دلال بعد محافظة حماه، إلى محافظة حمص، ومن ثم تتوجه إلى الساحل السوري حيث تشمل جولتها، محافظتي طرطوس و اللاذقية ، وبعدها تتوجه لمحافظة دمشق، إلى ان تختتم جولتها في محافظة القنيطرة في 17 الشهر الجاري.
وعن خياطتها للعلم قالت دلال "استهلكت 700 متر من القماش للجسد و25 متراً للنجمتين، وبالتعاون مع مديرية الثقافة اطلعت من خلال شبكة الإنترنت على الشروط المطلوبة للدخول في الموسوعة، مشيرة إلى أن" التجربة السابقة كانت من المملكة العربية السعودية وبطول 29 متراً".
وتبلغ مساحة العلم، المصنوع من قماش " الساتان" 700 م2، حيث صنعته في الملعب البلدي في "الحسكة".
وعن فكرة العمل قالت دلال" كل إنسان عليه أن يقدم شيء لوطنه، ومن هذا المبدأ خطرت لي الفكرة وعملت عليها إلى أن أنجزت العمل خلال 48 ساعة أملاً بأن أدخل مجموعة غينتس للأرقام القياسية".
و غينتس هو كتاب مرجعي يصدر سنوياً، يحتوي على الأرقام القياسية العالمية المعروفة. وحقق الكتاب بنفسه رقماً قياسياً، حيث أنه يعتبر من سلسلة الكتب الأكثر بيعاً على الإطلاق، وتم إصدار أول نسخة من الموسوعة في 1955، بواسطة شركة غينيس، وتعتبر هذة الموسوعة من ادق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية.
وعدت دلال بمفاجأة سارة قريباً، من خلال مشروع جديد ينتظر التنفيذ، وتشكر دلال التي رفضت الحديث عن تكلفة العلم كل من ساهم في دعمها وتشجيعها معنوياً.
يذكر أن العلم علق لمدة نصف ساعة في مركز مدينة حماه، واحتاج لرافعة عملاقة لرفعه.
براء البوشي - سيريانيوز شباب