صحيح أن المرأة في سورية لها كما للرجل وعليها ما عليه، حتى أنها تشغل مناصب وزارية، وتنوب عن الكثير في مجلس الشعب... ولكن حتى هذه اللحظة لم يقدر لها "شعورها بالمسؤلية".
أنا طالبة موفدة.. أوفدت كوني متفوقة في دراستي، ولم أحرم زميلاً لي من مقعد الإيفاد ثم أنسحب، كما يحصل عادةً. لدي طفلة، وزوج آثر مرافقتي على عمله في سورية، كما لدي مشاعر تجعلني أنظر بعين الغبطة (وليس الحسد) على زملائي الموفدين، خصوصاً وأن وزارة التعليم العالي أنصفتهم حين حملت على عاتقها تأمين حياتهم الأسرية بموافقتها على جميع مصاريف زوجاتهم وأولادهم.
سيادة الوزير.. قد تكون المرأة أقل من الرجال حيلة، ولكن ليست أقل منهم حاجة للرفيق الذي يشعرها بالاستقرار، ووجود الزوج إلى جانبها في بلاد الغربة، يشعرها بالاطمئنان، وتتوجه بقوة وعزم لتحقيق مقصدها من الغربة.
أنا معكم بأن قرار تعويض الزوجة والأولاد للطالب الموفد قرار صحيح مائة بالمائة، ولكن عندما يكون جميع الموفدين من الرجال، واسمحوا لي سيدي أن أخاطب زملائي الموفدين عبر رسالتي هذه، وأقول: ليس الموضوع حسداً ولكن حق ليس فيه اعتداء على أحد، وذلك كي لا أقرأ تعليقات (بعد نشرها في سيريا نيوز) تزيد في همومي.
سيادة الوزير.. بمراجعة بسيطة، سنجد أن عدد الموفدات المتزوجات قليل جداً، فهل قرار تعويض الزوج -مالياً- سوف ينقص من ميزانية الوزارة ؟؟ وإذا لم يكن الموضوع موضوعاً مالياً...، ولنفترض أنه قانوني فأنتم أهل القانون، وكما صدرت قوانين غيره يمكن أن يصدر...، أم لسيادتكم رأي آخر.
سيادة الوزير.. أرجو أن تقبلوا جملتي التالية من باب الجرأة، وألا تعتبروها تطاولاً: ليتني أسمع السبب الوجيه الذي يمنع الوزارة من تعويض الموفدة عن زوجها!