وفي سياق النقاش حول تداعيات تزايد هذه الظاهرة "الجنس الالكتروني"، يعتقد البعض أن هذا النوع من الجنس يشكّل متنفساً لأعداد هائلة من الشباب العاجز عن الزواج في مجتمعاتنا، لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، ومع تعاظم مصادر الإغراء الجنسي، بات "الجنس الالكتروني" متنفس سهل ومتاح وآمن لتفريغ الرغبات الجنسية والتخلص من الآثار النفسية السيئة لكبتها.
والجنس الالكتروني حسب مؤيديه يقي الشباب من الوقوع في براثن الخطيئة ومخاطر الإصابة بأمراض جنسية قاتلة أو التورط في علاقات جنسية مباشرة تنتج عنها عواقب اجتماعية وخيمة على الشباب، ذكوراً كانوا أم إناثاً.
في المقابل يحذّر الكثيرون من مخاطر هذا النوع من أنواع الجنس، باعتباره بداية طريق باتجاه واحد نحو الوقوع في شرك العلاقات الجنسية الحقيقية وما يتبع ذلك من مخاطر الأمراض الجنسية والتهديدات الاجتماعية للشاب، أو العيش في أسر العادة السرية بصورة مزمنة، والاكتئاب الناجم عن الصراع النفسي بين الرغبة في تحويل الخيالات الجنسية المرافقة للجنس الالكتروني إلى واقع، وبين الرغبة في الوقوف عند حدود الجنس المتخيّل، وهو ما يضعف عزائم الشباب عادة ويجعلهم يحيون حياة كئيبة بمستويات إنتاج منخفضة تنعكس على مستقبلهم، دراسياً ومهنياً، وبالتالي يكون الجنس الالكتروني المدخل لقتل مستقبل الشباب وجعلهم أسرى للصراع بين الجنس المتخيل والجنس الحقيقي.
فما رأيك فيما سبق؟
هل تعتقد أن الجنس الالكتروني...حل أم مشكلة؟
اروي لنا تجاربك عن الجنس الالكتروني وقدّم لنا تقييمك لهذه التجربة...