وتعدّ البرمجة اللغوية العصبية (NLP)، حسب تعريف موسوعة ويكبيديا العربية، مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ نفسية لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات أفضل في حياتهم.
وتتميز هذه المدرسة النفسية بأن متقن أساليبها لا يحتاج معالج خارجي فهي يمكن أن تكون وسيلة علاج ذاتي, تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخّص على أنها معيقة لتطور الفرد, ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان –اللغة .
وينقسم المهتمون بهذا الفن في بلداننا الى فريقين: فريق يشجّع على الإفادة من هذا الفن بما فيه فائدتنا، وينطوي ضمن هذا الفريق عدد من المراجع الدينية الإسلامية التي لا ترى بأساً في الإفادة من هذا الفن بصورة لا تخالف معتقداتنا.
في المقابل يحذّر البعض من خلفيات هذا الفن المرتبطة بفلسفات شرقية وثنية، واقترابه من السحر في بعض تمارينه، وموقفه من الوحي الموجود في بعض الأديان، كالإسلام والمسيحية، بأنه مجرد "تحريف للحس"، ويورد هذا الفريق عبارات مباشرة تعترف بصحة ما سبق في "موسوعة البرمجة اللغوية العصبية" من تأليف روبرت دلتس وجودث ديلوزير، وهما من المؤسسيين الرئيسين لجامعة البرمجة اللغوية العصبية الواقعة في ولاية كاليفورنيا مسقط رأس الـ NLP. .
وتثير بعض المبادئ التي يحاول هذا الفن إرسائها الجدل بين الكثيرين، منها مقولة النداء الداخلي وربط اليقين الشخصي بمنابع داخلية، والتسليم المطلق بقدرات الشخص، وإمكانيات الوصول إلى ما يريد والسيطرة على ما يريد عبر أعلى استخدام للطاقة العقلية والنفسية تجاه الهدف المراد.
فهل سبق أن اهتممت بفن البرمجة اللغوية العصبية، وكيف تقيّم هذا الفن؟
هل تعتقد أنه يجب الحذر من كل فن أو فلسفة جديدة مستوردة من الغرب، أم الأفضل الأخذ بها، أم اتخاذ موقف وسط عبر الحذر من مضامينها مع الإفادة من إيجابياتها؟
شاركنا الرأي ..