فإما أن تفتح أمامهم أبواب الاختصاص الجامعي المرغوب، وهي الحالة النادرة في سورية، وإما أن تفضي الجهود المكثفة والإرهاق الهائل والضغط النفسي الاستثنائي إلى اختصاص غير مرغوب، أو إلى نتائج محبطة بالمرة، ويكون أمام الشاب أو الفتاة، إحدى طريقين، أن يحيى كابوس الثانوية العامة مرة أخرى، بكل هواجسه وضغوطه وآثاره السلبية، أملاً في كرة منتصرة، أو أن ينحو منحى آخر، كأن يختار الفرع الذي "اختير" له في المفاضلة العامة، على علاته، ومع الكراهية له في بعض الأحيان، ليتحدد مصير حياته بأكمله بفعل معدل الثانوية العامة، وتتحدد المهنة التي سيحترفها طوال حياته، وفق معدل الثانوية العامة، لا وفق رغبات الشخص، الذي يحيى طوال حياته في غربة عن ذاته وعن ميوله وعن الاختصاصات المحببة له، وتبقى "حرقة" في القلب يكبتها طوال حياته آملاً ألا يحيى أولاده ذات المأساة.
لكن هل الثانوية العامة كابوس فعلاً؟ وهل تستحق كل ما يكال لها من تهم بأنها مرحلة تحطيم لآمال الشباب في سورية؟
هل نموذج الثانوية العامة الراهن بامتحانه ومفاضلته، هو النموذج الأمثل لضمان العدالة والكفاءة وحسن التقييم للطالب؟
أم أن هناك نماذج أمثل من تلك المعتمدة في سورية، تؤمن راحة نفسية أكبر لطلابها، وتقييماً أدق لمقدراتهم؟
هل يمكن اعتماد نماذج بديلة لنموذج الثانوية العامة المعتمد في سورية، في رأيك؟
اقترح نماذج بديلة لنموذج الثانوية العامة المعتمد لدينا في سورية.....
شاركنا برأيك....
