وتشير الإحصاءات إلى أن هذه البرامج تلقى نسب مشاهدة عالية للغاية بين الشباب والشابات في مختلف المجتمعات الإنسانية.
تتعرض هذه الظاهرة لنقد شديد فهي تشجع – من وجهة نظر البعض- على فكرة المساكنة بين الشاب والفتاة، وتشجع على قيم الإباحية ونبذ القيم الاجتماعية المعتمدة في المجتمعات العربية.
في حين يرى بعض المختصين الإعلاميين والتربويين أن شيوع هذه البرامج بين الشباب يمثّل تعبيراً عن واقع مأزوم للشباب العربي، وعن انعدام ثقة الشاب بنفسه وبمستقبله ولجوئه إلى وسائل للتعويض النفسي عن حالة من الفراغ والكبت، ليس فقط الجنسي، بل المعنوي أيضاً، فمعظم شبابنا عاجزين عن تأمين متطلبات الزواج أو بناء الأسرة، أو تأمين المستقبل المهني والمادي الملائم، الأمر الذي يدفع الشاب أو الشابة للتعلق بهذا النوع من البرامج التي تحقق الآمال والشهرة والمال، وربما تشبع بعض الميول الجنسية المبكوتة أيضاً، بكل سهولة.
من جانب ثالث يتحدث البعض عن خداع منظم ومدروس يتعرض له الجمهور عبر هذه البرامج، هدفه إفراغ جيوب المتصلين المتلهفين والمتعلقين بهذه "الموضة" من البرامج، فعن طريق فتح اعتماد خطوط الهاتف في كل دولة والحصول على الأرقام، يتم اقتسام عوائد المكالمات بين فاتح اعتماد الخط وهو القناة، وبين مقدم الخط وهو شركة الاتصالات، وهكذا يتفنن أصحاب هذه الفضائيات في الطريقة التي ينظفون بها جيوب الجمهور، الأمر الذي يعود على هذه القنوات بالربح الوفير، وخاصة إذا علمنا أن الإحصاءات تؤكد وجود عشرات ملايين المتصلين بهذا النوع من البرامج عبر الوطن العربي.
فما رأي الشباب بهذا النوع من البرامج؟
ما هي مضار وسلبيات تلفزيون الواقع في رأيك، وما هي إيجابياته إن وجدت؟
كيف يجب على الشاب أو الشابة أن يتعامل مع هذا النوع من البرامج في رأيك؟
هل تجد أن هذا النوع من البرامج يشكل خطراً على القيم الأخلاقية والدينية في أوساط شبابنا؟