ويرتبط تفاقم مشكلات الكبت الجنسي، حسب المختصين، بمجمل المشكلات المادية والاجتماعية المتفاقمة في مجتمعنا السوري، وتحديداً منها تلك التي تشكّل عوائق أمام مساعي الشباب للزواج، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من التفاقم في مشكلات الكبت الجنسي وآثارها السلبية على شريحة الشباب.
وفي سياق البحث عن حلول لهذه المعضلة يقترح البعض فكرة شرعنة الدعارة وإخضاعها للرقابة الحكومية وللعلنية، معتبرين أن ذلك أجدى من إبقاءها في عالم البيوت السرية، فهي إن رغبنا، أم لم نرغب، ستبقى ظاهرة قائمة في مجتمعنا، ومما يغذيها أكثر تفاقم الكبت الجنسي لدى الشباب، الأمر الذي يجعل إخضاع الدعارة لرقابة الحكومة ولعنصر العلنية، مدخل مناسب لتفريغ الكبت الجنسي لشبابنا بطرق أكثر أمناً من تلك القائمة الآن نظراً للسرية التي تكتنف هذا المضمار في الوقت الراهن.
مؤيدو النظرية السابقة يطالبون بضرورة المصارحة والجرأة في معالجة مشكلاتنا، والتخلص من العقد الدينية والاجتماعية المتخلفة التي تسيطر على حياتنا وتسير بنا نحو التخلف، لكن في المقابل يهاجم الكثيرون وجهة النظر المذكورة، معتبرين أنها مدخل لمزيد من الانحلال الخلقي والاجتماعي، وبوابة لتكرار مآسي الغرب الاجتماعية الراهنة، مؤكدين وجود طرق أخرى لمعالجة الكبت الجنسي لدى شباب مجتمعنا غير طريق الدعارة الشرعية.
ما رأي الشباب في مجتمعنا بهذه القضية؟
أيهما الأجدى لمصلحة الشاب في رأيك، إبقاء الدعارة في خانة السرية والتضييق عليها أكثر، أم إخضاعها لعنصري العلنية والرقابة الحكومية؟
هل تعتقد أن شبابنا يعاني من كبت جنسي خطير الدرجة، وما هي الوسائل التي تقترحها لمعالجة هذا الخطر؟
هل تعتقد أن الدين يقدم حلولاً واقعية لمسائل الكبت الجنسي لدى الشباب؟
هل تؤيد دعارة مراقبة حكومياً كمدخل لإشباع الكبت الجنسي لدى الشباب إلى حين تيسر إمكانية الزواج؟
