وكشف التقرير أنه في ظل التوتر والأعباء المتزايدة التي تواجه الأطفال والأسر فإن اللعب الحر والمتواصل، سواء كان مطاردة الفراشات أو اللهو بالمكعبات والعرائس أو حتى الجري بصحبة الآباء والأمهات، يٌفقد في ظل تأدية الواجبات المدرسية المتراكمة، مبينا أن تناقص الوقت المخصص للعب التلقائي يمكن أن يفاقم الضغوط والتوتر على الأطفال والعائلات.
وكانت دراسات عديدة قد أظهرت أن اللعب غير المخطط له يؤدي إلى منافع كثيرة، ويساعد على إثارة الإبداع لدى الأطفال، وإطلاق العنان لمشاعرهم، وتطوير مهاراتهم في حل المشكلات، وزيادة التوافق مع المدرسة، كما أجمعت على أنه يساعد في نمو حس الأطفال الإبداعي، وتطوير اعتمادهم على أنفسهم في حل مشاكلهم وكذلك تحسين علاقاتهم بالآخرين وبالمدرسة.
من جهة أخرى أشار التقرير إلى الصعوبة التي تعترض أطفال اليوم الذين يريدون اللعب بشكل عفوي تقليدي، وذلك في ظل ضغوطات الحياة الحديثة على الأهل، وانخفاض الدخل والسكن في أحياء غير أمنة.
يشار إلى أن المشرفون على التقرير أوضحوا أن التركيز على حاجات الطفل الأساسية، وتشجيعه على ممارسة اللعب بحرية، يمنحه الفرصة لتنشيط خياله وأحلامه وتركه يبني عالمه بيديه.
سيريانيوز