أكدت منظمة " انترناشيونال ميديكال كوربس " العالمية يوم الثلاثاء أن أطفال لبنان سيواجهون مشكلات صحية خطيرة في الأشهر القادمة نتيجة العدوان الإسرائيلي على بلدهم الذي كان ثلث قتلاه وجرحاه من صغار السن.

وأوضحت المنظمة لوكالة رويترز أن عددا "كبيرا على نحو غير متناسب" من الأطفال وقعوا ضحية العدوان الذي استمر شهرا، مشيرة إلى بيانات الأمم المتحدة التي أظهرت أن ما يزيد على 300 طفل قتلوا في لبنان وألفا أصيبوا بجروح بالإضافة إلى نحو نصف مليون آخرين من صغار السن نزحوا من أماكنهم بسبب القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وتوقعت المنظمة أن تنتشر أمراض الطفولة في لبنان مثل الحصبة وكما توقعت أن تعود أمراض الرئة والإسهال التي كانت متفشية في لبنان أثناء الحرب الأهلية السابقة إلى الظهور مرة أخرى ، إضافة لانتشار الأمراض النفسية والتغيرات السلوكية لدى الأطفال الذين يعيشون في منطقة الصراع بالنسبة التي تؤدي لزيادة معدلات الكوابيس واضطرابات النوم.
وأشارت المنظمة إلى أن السنة الدراسية التي من المقرر أن تبدأ بعد بضعة أسابيع ستتعطل بشكل كبير في ظل نزوح عدد كبير من الأطفال.
ويشار إلى أن القتال في جنوب لبنان توقف بموجب قرار من مجلس الأمن لكن العائدون إلى بلداتهم بعد انتهاء أعمال العنف ما زالوا مهددين بمواجهة خطر الوقوع فريسة ألاف القنابل التي لم تنفجر حيث أن منطقة الجنوب اللبناني تم إسقاط فيها نحو 300 ألف قنبلة لم تنفجر، إضافة إلى الألغام التي يوجد منها نحو 500 ألف في جنوب لبنان وحده.

سيريانيوز