إذ من هنا كان السؤال ما دامت غالبية أيامنا على تماس مع الكذب فما رأيكم في الحصول على يوم واحد في العام للصدق ..للصدق مهما كانت نتائجه.
في هذه الأيام أصبح الكذب عادة يومية مثلها مثل كثير من العادات المتبعة في حياتنا اليومية، حيث تندرج ضمن سلوك بعضنا بامتياز.. بل ربما أصبح عند البعض أيضا جزءا لا يتجزأ من شخصيتهم ..
الكذبة تبقى كذبة سواء كانت بيضاء ام سوداء لكن مع فارق بسيط أن تأثير الأولى يبقى أقل من الثانية .. و حتى لو أدخل المجتمع ألوان أخرى للكذب..أصفر.. برتقالي ..أحمر ..يبقى كذب!
فلماذا ننتظر الأول من نيسان "عيد الكذب " ؟ هل ليكون متنفسا لنا لنبرر كذبنا أو لنقنع أنفسنا ولو ليوم واحد بأننا لا نكذب الا في هذا اليوم .. وهكذا يكون الضمير قد ارتاح نوعا ما . ..!!، و كذلك يأتي الكذب على تفاصيل حياتنا للمزاح أحيانا..و لنضحك!.
السيدة " سهام " ربة منزل - لا يعني لها هذا اليوم شيئا ولا تتذكره .. بعض الكذبات تكون خبيثة ومؤذية .. ولكن اذا كان لا بد منه فيجب ان تكون الكذبة مفرحة بعض الشيء وغير شريرة ولا تسبب بأذى نفسي للشخص .
و "ناديا " طالبة في كلية الحقوق سنة ثانية . تعتبر هذا اليوم كأنه كابوس حقيقي فهي لا تستطيع تمييز الخبر الكاذب من الخبر الصادق .. فقررت في النهاية ان تحاول الا تخرج من منزلها لئلا تتعرض لأي موقف حرج، و حتى أنها لا ترغب في أن يمزح معها أي كان ..عن طريق كذبة .
زمن اصبحنا فيه تائهين عن الحقيقة .. نبحث عنها لنجد انها ربما مجرد كذبة أخرى في حياتنا .. .. !!
فماذا يعني لكم هذا اليوم بكل ما يحمله من ألوان ... ؟ شاركونا الرأي ؟؟