اننا نعتذر سلفا لأننا كررنا وما نزال بأن ما يسمى الربيع العربي اساسا لم يكن سوى مخطط انكليزي امريكي فرنسي اسرائيلي غربي وبأدوات عربية رخيصة واقليمية ايضا ، بدءاً من التمثيلية الهزلية في تونس واجتياحها ليبية واليمن ومصر وغايتها في الأساس هي الوصول الى تدمير بلد اسمه سورية ومهما كان الثمن !
واسرائيل خاضت مع سورية اكثر من خمسة حروب كبرى ولكنها لم تستطع وبكل ما تملكه من جبروت عسكري ان تخضعــــها وتستأ صل الفكر القومي من وجدان ابنائها ، لذلك كانت هذه الخطة الجهنمية : التآكل من الداخل . وبرأينا حتى لو احب السيد الرئيس بشار الأسد ان يعمل كل ما من شأنه تحقيق المطالب التي يدعون من ديموقراطية وعدالة ..الخ ، وهو قد فعل وبجدية متميزة وكا ن ماضيا الى تحقيق ذلك بأسرع وأقصر زمن ممكن ، الا ان الهدف ليس ما ادعوه على ما يحمله من عناوين براقة ، بل كان تدمير هذا البلد !!
لقد كانت جيوش القتلة والمجرمين جاهزة لتحقيق الهدف وهناك في العالم الملايين ممن يلهثون وراء الدولار والسلاح والنكاح .. والسعودية ودول الخليج اجراء الغرب واسرائيل جاهزون لتنفيذ التعليمات والأوامر ، ودخل هؤلاء بمساعدة هذه الدول وعاثوا فسادا وقتلا وترويعا حتى اوصلونا الى هذا الوضع المأساوي والذي كان حلم اسرائيل الكبير ....والحق فإن الحراك الأولي لما حدث في سورية قد يكون له بعض الأهداف النبيلة ولكنه كان مقدمة مخادعة ليس اكثر ، لأن جيوش التتار كانت مرابطة على الحدود بانتظار الأوامر، والسيد الرئيس بشار الأسد عبر في غير مرة بأنه لو كان الأمر مجرد تحقيق مطالب عادلة لكان سيادته في المقدمة ..
اطلنا عليكم ، سامحونــــا ....
في البرنامج الجماهيري ارب ايدول ، وصل كما كنا نتوقع ثلاثة متسابقين هم الأفضل ولا شك : محمد عساف المواطن الفلسطيني الجميل وفرح يوسف من سورية واحمد جمال المصري ...
ومن خلال نظرة شاملة ودقيقة فإنه لا مجال للمقارنة بين صوت فرح يوسف ومحمد عساف كصوت والذي يسمع أغنية حلم من ام كلثوم ومن فرح فإن فارق الصنعة يميل لصالح كوكب الشرق ولكن من يتمعن في تفاصيل اداء فرح يدرك انها تفوقت في كثير من المقاطع على ام كلثوم واضفت على الأغنية حلاوة اشبه بحلاوة الشهد ، وكل من كان يسمع فرح يوسف وهي تغني لأم كلثوم واسمهان وسواهما من المطربات العظيمات يدرك صحة ما اقول ، حتى التعليقات على الفيسبوك التي كانت تتبع كل اداء لفرح كانت ترشحها لنيل اللقب بكل جدارة ، ولكن كيف لها ان تحقق اللقب والـ mbc سعودية وما بين السعودية والحكومة في سورية ما صنع الحداد !! حسبتها السعودية فوجدت ان فوز فرح باللقب يعني رفع العلم السوري على المسرح وهذا ما لا يمكن ان توافق عليه ، هي توافق على رفع علم الانتداب الفرنسي ولكن ذلك غير منطقي والحكومة والدولة في سورية ما تزال قوية ومتماسكة !! لذلك مهدوا لفرح فأحالوها الى منطقة الخطر اكثر من مرة واشتروا لها الجواهر والحلي والثياب الفاخرة لارضائها ، كما انهم اجبروها ان تغني لبدو الجزيرة العربية للتقليل من شأن صوتها والتقليل من شأنه في اسماع الجماهير !!..وقد يقول قائل : والتصويت ! أقول له لم يكن التصويت الا استدراجا للمغفلين لجني المال ، ولم يكن له تأثير يذكر في الفوز باللقب من عدمه ، صدقونــــي !!
وبرغم من ان فرح يوسف اخطأت في كلامها عن اصالة بعد ان ورطتها الغضنفر احلام وربما كانت فرح تعتقد ان اصالة سورية ومشهورة عربيا ومن واجبها ان تشيد بمواطنتها لكنها نسيت ان اصالة ليس فيها اصالة وهي خائنة لمن احسن اليها ومبدؤها في الحياة : من تزوج امي اقول له يا عمي !!!؟؟
والحقيقة انني لا ابخس الشاب الظريف محمد عساف حقه فهو شاب ظريف دمه خفيف ومهذب وصوته جميل وميال الى صوت المطرب العاطفي عبد الحليم حافظ ولكن حتى عبد الحليم في عالم الأصوات ليس اكثر من صوت عادي مقارنة مع عمالقة الطرب العربي .. لكن عبد الحليم امتلك الصنعة والاحساس المرهف فسرق قلوب الجماهير وخاصة الشباب والنساء تحديدا ..!! محمد عساف شاب رائع ويستأهل كل خير ولكن بوجود منافس مثل فرح يوسف ، اعذروني فلا مجال للمقارنة !!
المهم أن محمد عساف فاز باللقب ، وقد اطالوا البرنامج بانتظار ما يعتبرونه نصرا قريبا لزبا نيتهم سيتحقق، وهذا ما سيجعلهم ويمكنهم من رفع العلم الذي يريدون لكن ذلك لم يحدث وفوّزوا العساف وهم يظنون انهم حققوا اكثر من هدف في هذه الحركة البهلوانية ، فهم اوهمونا انهم متعاطفين مع القضية الفلسطينية ونحن واثقون انهم يبيعون فلسطين وكل العرب بمتليك مصدي كرمى عيون اسرائيل ، ومن جهة اخرى تحاشوا رفع العلم السوري في قناة تشرشر سعودية ونقاصة !!
حتى في الفن يا أخوات الـ..... ، حتى في الفن ؟؟!! بس معليش ، الأيام جاية وسيدفع آل سعود وثاني وثالث ورابع .. الثمن ذات يوم ، وان هذا اليوم لم يعد بعيدا ً ، اذ لا يمكن لغالبية الشعب العربي في هذه الدول ان يتخلى عن اشقائه في سورية ، كما انه لن يصبر طويلا على كونه مجرد آكل شارب نائم ولديه المال والسيارات الفارهة ، اذ ان لحرية الفكر والكرامة طعم اسمى من مجرد الأكل والشرب ووفرة المال .. وان غدا لناظره قريب ...!!