syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
زريـعـة أرض الـديــار وأشــجارهـا... بقلم : ابن الشام
مساهمات القراء

مما سبق في موضوع البيـت الشـامي قلنا أن ذلك الدهليز يؤدي الى ( باحة ) غناء ..

حيث تكثر ( اصص الزريعة ) وأحواضها وأشجارها بحسب رغبة الزارع ..

أي لا تكون كلها مجتمعة مع بعضها الا بالنادر جدا ..


لنبدأ بالأشجار المعروفة في بيوت الشام ..

فمن النارنج والكباد والليمون ( الحامض والحلو ) والفراسكين ( الكريفون ) والدرابزين الخرمسي ( أصل اسمه بالتركية - طرابزون هورمه سي - أي تمر طرابزون ) و الطرنج ( بومللي ) والمشمش الهندي ( أكدنيا ) والبرتقال .. ثم دوالي العنب بأنواعها .. ودوالي العنب في بيوت الشام تطعم عادة بالطعمين ( البلدي والحلواني ) وكلاهما ( يأرش ) تحت الأسنان لأنه صامد غير رخو .. وكثيراً ما نرى أهل الشام يعتنون بالعنقود فيغطونه بشبك نسيجي أو أكياس نافذة للهواء أو ( كلسات نسائية حديثاً ) لتفادي هجمات ( الزلائط والعصافير ) بقدر الإمكان .. والعنب البلدي يمتاز بأن قشره رقيق جداً وهناك العنب الزيني وسواه من الأنواع الفاخرة ..

وكان أهل الشام يقولون عن عنب الديار بأنه ( يطول الأعمار )

ويستخدمون ورق الليمون والنارنج مغلياً وهو شراب طيب ومفيد ..

فهذه هي الأشجار المثمرة أو ما أ تذكر منها ..

أما أشجار الورد والزهر فمنها ..

شجيرات الياسمين الأبيض والياسمين الأصفر والأزرق التي تعرش في الدور .. والياسمين العراتلي ..

والنبات العطري المعروف بإسم ( الساعة ) والبنفشا التي لها أزرار زهر لا تحصى ولو كانت بدون رائحة ..

والمجنونة بالوانها الحمراء والبنفسجية والبرتقالية ..

وهناك شجر المانوليا ذات الرائحة العبقة الرائعة وشجرة المسكة اللطيفة العبير ..

وفي الفسحة المسماة ( الديار ) نجد قطع النباتات الزهرية والعطرية ويسميها أهل الشام ( الزريعة ) ونجدها إما في أحوض في الأرض أو اصص فخارية وكثير منها في ( تنكات ) الزيت الفارغة ..

وهي على أطراف ( الديار ) أو حول البحرة .. أو معلقة على الجدران .. أو على سلم معدني متعدد الدرجات أو في أحواض على ( الشبابيك ) المطلة على الديار ..

وأهم تلك النباتات أوراق القصب ( هوا خشن وهوا ناعم ) والشمشير .. والهوا حيفا الذي هو ناعم هفهاف الأوراق كأنها الهواء .. والقرطاسية ( هورتنسيا ) والبوغونيا .. والشب الظريف .. والختمية .. والبنفشاية .. والدادا .. والجميل .. وآه يا أنا ( هاد اسم نبتة ) والعطرة .. والشكرية والهرجاية .. والبرنجك والمدادة .. والمكحلة والسجادة .. واللحلح ( شجر زهر الليلك ) والزلف والكولونيا ..

وبعض النباتات الزهرية لها أسماء غريبة وذات مغزى .. مثل ..

ليلة القدر التي تتفتح في ليلة واحدة فقط في السنة ؟ .. والمحكمة .. وكف العروس .. وراخي شعرو ( هناك من يقول مدندل شعرو ) .. والحماية والكناين .. وسوالف العروس .. ولسان الحماية ( وهو نبات شوكي طويل - وتؤكد الصديقة خلود أن هذا النبات تهتم به الكناين بالدرجة الاولى ) ..

كما لم يكن يخلو بيت شامي من قطعة ( غناجة ) وهي نبات اذا لمسته أغلق أوراقه ثم عاد بعد قليل ففتحها وكم كنا نتسلى به كثيرا .. وهنالك أيضاً ( تم السمكة ) وطريقة الامساك بها بحيث تفتح كلما ضغطنا عليها كفم السمكة تماما .. والسيكارة ( ويقولون عنها أحياناً جيكارة ) وورق الصالون للصالونات .. وقلب عبد الوهاب ( وهو نبات حديث التواجد ) .. والشمعة .. والمضعف الذي يباع بكثرة في شوراع دمشق وهو أصفر اللون له رائحة حلوة خفيفة .. والطقطيقي ويطلق على النباتات الزهرية القليلة الزهر .. والمطبق وهو كثير الزهر ..

وأهم من كل ما سبق .. الورد الدمشقي المشهور بالبلدي .. والمعروف في العالم كله بإسم ( روزا داماسينا - وسأنقله الى هنا وهو من المواضيع التي نشرتها سابقا على الانترنت ) .. والورد الجوري .. والنرجس .. والفل الأبيض الرائع .. والقرنفل .. والزنبق البلدي .. والبنفسج الذي يمتاز برائحة تشمها الأرواح وتنتعش بها النفوس ..

هذه هي صورة البيت الشامي من الداخل الذي لا يدل مظهره الخارجي على ذلك أبداً ..

ولذلك سبب ..

فالجدران العالية الملساء تحمي اهل البيت من أي محاولة للدخول وقد كتب ( كرد علي ) أن دمشق التي تعرضت للكثير من الغزوات والحصار والتقلبات وألوان الحكم المتعسف والظالم أنتجت ذلك البيت الملائم لكل ما سبق .. حيث أن مظهرها الخارجي لا يوحي بما في داخلها من روعة وذلك لاخفاء النعمة حيث أن النعمة ما أن تظهر على صاحبها حتى يتعرض لشتى أنواع الأذى والتربص .. وهذا الشيئ نجده في كل عواصم الدنيا ..

تعبت ..

رايح ( اتكي ) على المرجوحة جنب البحرة ويمكن ( اكبي شوي )

الياسمينات بالبحرة والفاكية عم تبورد ع وش المي ..

وسماور شاي اكرك عجم ..

وفيئ .. ودهبات الشمس من بين ورء المدادة والدالية ....

يا سلااااام ...


2007-11-15 09:20:42
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
bint el sham2009-04-19 03:23:21
hala
ما اسم زهرت الكولونيا العلمي شكرا
سوريا
ابن الشام2007-11-18 20:41:39
العفو..شوية مطر صيفي
احسست بكِ يا مطر من تلك الغربة التي تعيشون بها..فهل اُضرم في الليل جذوتي ليبين لكم قبل النهار نهار؟..لم لا تعودوا وفي شغاف قلوبكم بكل همسة من خافق تذكار ؟
-بلاد آرام
أبو فؤاد2007-11-18 20:07:55
موضوع جدير بالقراءة
نشكر كاتبنا العزيز على ماأفادنا به من معلومات أصبحت محصورة بأجدادتا وبالتالي نلمس الجهود التي بذلت في جمع هذه المعلومات
-
شوية مطر صيفي2007-11-16 21:07:52
جنة صغيرة
الله....ياسحرها...اشمها فترفرف روحي...الكبادة الليمونة الاكيدنيا الياسمينة القرنفلة الفلة البنفسجة ...شكرا ابن الشام...يااصيل...شكرا لانك ذكرتني بالسمكة والمضعف...شكرا
-الحب واسع يمتد من الفلب......للقلب
ابن الشام2007-11-16 03:47:00
همسة حزن - أبو فؤاد
همسة حزن:المليسة والبابونج..صحيح..الموضوع كان همسة للفرح علها تساوي تلك الهمسات من الحزن وشكرا يا بنت بلدي وعقبال رجعة الشام ام للياسمين..أبو فؤاد:لا أعلم إن كانت موجودة في كل بيت سوري..صحيح ففي كل أسفاري ورحلاتي فأنا لم اغادر دمشق..بعض ملاحظاتك ذكية
-بلاد آرام
ابن الشام2007-11-16 03:45:20
المهندس ياسر
كان الاختيار من وحي التجربة المستمرة الى أن اعتمد نمط معين وهو الذي يتيحه كل من المناخ والموقع والحاجة الى كل ما سبق شكرا م.ياسر
-بلاد آرام
أبو فؤاد2007-11-15 18:55:37
مشكور
الظاهر كاتبنا العزيز لم يغادر دمشق،فهذه النعم موجودة بكل بيت سوري ,ولا يمكن التخلي عنها بسهولة .طبعا لا ننكر جهد كاتبنا العزيز(ممكن متأثر ب باب الحارة)
-
همسة حزن2007-11-15 19:25:29
مو حسيدة ولا ديقة عين (التنين)
يسلمو دياتك عنجد اليوم مصرين تبكو عيونا وترجعونا للحنين انت والادعشري ..كتير حلو يلي عيشتنا فيه من خلاال كلامك واحلى شي بالبيت الشامي الياسمين والمليسة (نسيتها ياابن الشام)شكرا يا ابن بلدي بحبك يـــــا شام
-شام ام الياسمين
م.ياسر بكداش2007-11-15 11:27:18
مساهمه جميله
تشكيله رائعه واكثر فاختيار الاشجار دائمة الخضره من كباد وليمون وخلافه ينم عن عشقهم للخضار بالاضافه ان هذه الاشجار في فصل الربيع تكون مزهوة بازهارها فتتساقط البتلات وتنتشر الروائح العطره وتتنقل بين ازهارها النحل وعلى اغصانها العصافير وهناك الحمام جو مفعم بالطبيعة الغناء هنا ظل وارف وهناك شمس العين تعشق الالوان والاذن تطرب لصوت الماء رب كريم وبلدة طيبه
saudi syria