المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
|
حساسية كاتب.... بقلم: خلدون عزام |
مساهمات القراء |
لا
أدري عن ماذا سأكتب، حولي كثير من الأحداث لكني أعجز عن تأليف موضوع ما، احسست أني
لم أعد استطيع الكتابة، فالأفكار نفذت مني، و الحبكات العجيبة التي كنت أصنعها،
خذلتني،
صرت اشعر بالقلق، وأدور في غرفتي محتارا، أجلس تارة على المكتب، أو استلقي فوق
الأريكة، أحاول تأليف جملة، أدورها في رأسي ، فلا أنجح ، الشعور بالقلق و الخوف
صار يكبر، ووصل حد الإكتئاب، فأنا الكاتب الذي ملأ اسمه الكتب و الوسائل المسموعة و
المرئية، صار عاجزا، عن صياغة قصة...
فجأة صحوت من النوم صارخا .. لا ... مما جعل زوجتي تستفيق برعب، إحتضنتني و هي
تربت على ظهري وتقول: حبيبي، لا عليك كان كابوسا، من الجيد أنك استيقضت .
كنت ما ازال ارتجف، و أنا أهذي بالحلم الفضيع، وقد برد العرق الذي بللني، فأحسست أن
مئات من الأبر تنخر جلدي، قلت بصوت خافت : غطيني.
عادت زوجتي للنوم، أما أنا فلا، كان ذلك الحلم اللعين ينسحب أمامي كشريط صور كلما
أغمضت عيني، فأزحت الغطاء عني وذهبت نحو مكتبي.
وفي المكتب أخذت أوراقي و القلم، و صرت أخط بعض الجمل و العبارات، محاولا أن أوكد
لنفسي أني ما زلت على عافيتي الأدبية، لكن الجمل صارت تجر نفسها، و تخرج بتناسق،
وسهولة، عندها فرحت، وضحكت من الحلم، وفي الصباح كان بيدي مجموعة أوراق، قرأتها
لنفسي ثم زوجتي و أن أشعر بدهشة كبيرة... نعم هي القصة التي كنت ارغب بكتابتها، قلت
لها.
|
|
2006-09-04 10:26:12 |
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
|
|
|
|
شارك بالتعليق
|
|
|