الجزء الاخير من  "ثورتي على جمال الطويل"

لن اسهب في عرض الرواية التي باتت معروفة للجميع عن كيفية اشتعال الوضع في درعا ، ببساطة البطء في فهم ما جرى في المنطقة ، والغرور الذي اصيب به النظام ، كان كفيلا بان ينفخ من حيث لا يدري في اي شرارة تصل الى حقله ليشعل نار الثورة فيه.

ثورتي على جمال الطويل* ؟!...(الجزء الثاني)...

حفزت بداية الدعوات للثورة في سوريا الحلقات المرتبطة في القمة في جميع المستويات لكي تبدأ بالعمل ، ولكن أياً من المسؤولين في كل المستويات لم يتحرك بالسرعة المطلوبة ولا في الاتجاه الصحيح ، وكانوا بين التصديق وعدم التصديق هل يمكن ان تندلع الثورة في سوريا.

كتبت عشرات المقالات على مدى سنوات العقد الماضي كانت كلها "معارضة" ، فلا يمكن للانسان ان يكون صحفياً اذا لم يملك في تكوينه حس النقد والرؤية بعين تتميز عن عين الانسان العادي بانها ترصد الاخطاء وتسبر اغوار الحقيقة.

الموضوع كبير وصبر القارئ اضيق من عدد الكلمات المحدود الذي يمكن ان يتسع لمقال بحجم الوطن وهمومه.
لذلك سأختصر وسأقدم اليوم لنظرية بحاجة الى تطوير ونقاش ولكن حسبي ان القي هذه الحصاة في بركة الماء الراكدة وانتظر ظهور الدوائر ، النظرية التي سأقدم لها اسميتها "دفع الثمن" ، وهي نظرية بسيطة تقول : الافضل يساوي ثمن اكبر.

قصة حقيقية .. عناية السيد محافظ مدينة دمشق

اقتربت المدة من سنة كاملة عشنا فيها تحت "الطَرقْ" و "الهد" العنيف ، الغبار والضجيج وحرمنا خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة منها ( من السنة ) حتى من الضوء...

الكواكبي

كنا في اجازة طويلة من الحياة يمكن ان تكون كلمة غيبوبة معبرة جدا ، وطالت الغيبوبة حتى وهن الجسد واصبح قريبا جدا من الموت ..  قريبون جدا من النهاية والزوال.

عندما كانت السرعات مفتوحة قبل تطبيق قرار تحديد السرعة وتركيب الرادارات والناس تقود مثل "المجانين" ، كنت الحظ بشكل دائم سيارة فخمة من نوع لكزس سوداء تكاد تكون وحيدة التي تمشي على اوتستراد المزة بسرعة 60 كم...

برزت في هذا العام بشكل واضح ظاهرة كانت قد اختفت عن الدراما السورية فترة عقود ، وهي ما يمكن ان نسميها بظاهرة "الشخصية" (الكاركتر) .

وبرأيي الخاص تجسدت هذه الظاهرة باثنين من الفنانين الشباب من الاعمال التي تابعتها ...

اضغط هنا لتكبير الصورة

كما تشاهدون  في هذه الصورة افقيا جرف صخري تنساب ماء الينبوع من الاعلى وتسقط على صخرة كبيرة امام اخدود صخري في الجرف يجلس الناس فيه يتمتعون بهذا المشهد الذي هو قطعة من الجنة.

لازال صديقي "الياس" يعاني منذ سنوات حتى اليوم من قرار صدر على حين غرة بإيقاف العمل بإنتاج زيت الزيتون من مادة "البيرين"* ، بعد ان كان هو وثلاث شركاء قد انهو للتو تجهيز المنشأة الصناعية ووضعوا كل مدخراتهم بها عندما كانت القوانين تسمح بذلك.

29 مليون سيارة سيكون فائض الانتاج العالمي في العام 2009 وهو يشكل 30% من طاقة الانتاج العالمية ، ببساطة سيكون هناك زيادة كبيرة في العرض في مقابل انخفاض الطلب ، فكيف سينعكس هذا على سوقنا المحلية؟

مر بي الوزير وقال : اكاد افقد الامل يا حكيم الزمان ..

هل لك ان تقول لي كيف سنصلح عندنا حال الانسان

يجب الا نتسرع في اطلاق الاحكام والتوقعات حول آثار الازمة الاقتصادية العالمية على سوريا ، ولنا تجارب سابقة في تقييم وتوصيف أحداث إقليمية أو عالمية اضحكت بعض مسؤولينا حينها وجاءت على سوريا والمنطقة بالمصائب والويلات.

يبلغ عدد مستخدمي الانترنت في سوريا حوالي 1.5 مليون مستخدم في نهاية العام 2007 بحسب الاتحاد الدولي للاتصالات واعتقد ان كل هؤلاء يعانون بشكل او بآخر من هذه الخدمة الى حد كبير.

كان يصطاد السمك ، ووقع خاتمه في الماء ، تصوروا انه بعد سنتين .. عقدين .. وربما نصف قرن ، اصطاد في ذات المكان سمكة .. ما رأيكم .. يشق بطن السمكة .. ولا يجد الخاتم ..؟؟!!

اذكر اني كنت في الصف الخامس الابتدائي عندما رأيت باصات النقل الداخلي بلونيها البرتقالي والاخضر اول مرة وقد حلت مكان باصات "الهوب هوب" ، وادمنت تعاطيها متنقلا بين مدرستي وبيتي الواقع في احد احياء السكن العشوائي على اطراف مدينة دمشق ، ولم تكن اختي الصغرى قد ولدت بعد.

احبك يا سورية لآخر قطرة، وهو ليس قدري بل قراري ، واحب كل ما فيك حتى همومي وآلامي ، ولن اشرح ولن افسر فقط احبك ولا احتاج لاسباب ولا دلائل.

جدي رجل ثمانيني وقف الزمن عنده وقتما تقاعد منذ حوالي الثلاثين عاما ، ما زالت الـ 100 ل.س تعني له الكثير ، وهو يروي لي باستمرار انه عمل عند رجل اعمال كبير في السبعينيات وكان راتبه الشهري يتجاوز الـ 100 ل.س بقليل..

توقفت شاحنة بجانب الطريق، وترجل منها رجل وامرأة، وانفرط عقد الاولاد الصغار من الصندوق المكشوف وتبعثروا فرحين في مساحة بيضاء ضمن حدود حياتهم البائسة،

اعتقد بان الموضوع بحاجة الى توضيح ، فنشر رسالة النائب اللبناني "اكرم شهيب" في وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ، وهو عضو اللقاء الديمقراطي الذي يتزعمه وليد جنبلاط احد رموز قوى " 14 آذار" ، نشر الرسالة بهذا الشكل مطالبا فيروز بعدم الغناء في دمشق تعطي طابعا رسميا للقضية.