2010-11-06 02:20:03 | ||
رغم انتصاف العام الدراسي .. جهل طلاب الآداب بمصيرهم ما زال مستمراً |
||
ما زال العديد من طلاب كلية الآداب في جامعة حلب، جاهلين بوضعهم الدراسي الحالي، رغم بداية العام الدراسي الجديد منذ شهر ونصف، نتيجة تأخر صدور نتائج الدورة الاستثنائية، والتي انتهت بتاريخ 23 أيلول الماضي. وفي حين "لم يتبق على بداية امتحانات الفصل الأول سوى شهر ونصف فقط" بحسب أقوال الطلاب وأولياء أمورهم، يؤكد المعنيون على وجود ظاهرة "التأخير" مرجعين ذلك إلى أسباب "إدارية وتقنية". وقال إبراهيم فياض ولي أمر إحدى طالبات السنة الثالثة في قسم اللغة الانكليزية "اقتربت نهاية الفصل وابنتي لا تعرف بعد إن كانت قد انتقلت للسنة الرابعة أم لا". وأضاف فياض "المشكلة في حلقات البحث، القسم العملي لبعض المواد،ففي حال انتقلت ابنتي للسنة الرابعة عليها التقدم بحلقات بحث لمقررات تلك السنة، ، كي يحق لها في نهاية الفصل دخول امتحانات تلك المواد".معتبراً أن "الوضع بهذا الشكل لم يعد محتملا". وبينت طالبة في السنة الرابعة من قسم اللغة الفرنسية طلبت عدم ذكر اسمها "أنتظر نتيجة مادتي الوحيدة المتبقية لي للتخرج، لمعرفة ما إن كنت أستطيع الالتحاق بفرصة العمل التي حصلت عليها". وقال زميلها من طلاب السنة الثالثة في قسم اللغة العربية "يجب أن أتبين وضعي، وأن أحصل على وثيقة رسمية بذلك، أقدمها لشعبة التجنيد، لأحصل على تأجيل قانوني، لخدمة العلم، وأنا خائف الآن من اعتباري متخلفا عن الخدمة". ومن جهته قال غسان جحجاح رئيس الدائرة في كلية الآداب " قبل شهر من الآن، كنا نفتقر إلى التجهيزات اللازمة لأتمتة النتائج وطبعها لإعلانها، وفور حصولنا عليها، وخلال أسبوعين فقط استطعنا إعلان 70% من مواد الكلية، وعلى الموقع الالكتروني الجديد الخاص بنا". وأضاف جحجاح "الجميع يعمل بأقصى طاقته ليحصل الطلاب على نتائجهم كاملة"، مؤكداً على أنه "يتم إعلان نتائج المواد التي تسلم للامتحانات من قبل مدرسيها، بعد تدقيقها ورصدها مباشرة وبدون أي تأخير". وأرجع جحجاح سبب تأخر نتائج بعض المواد" لبطء المدرسين في تسليمها، أو لوجود مشاكل في نسب النجاح والرسوب فيها، ما يحتاج حلها لقرار مجلس جامعة، الذي تم اتخاذه مؤخراً، لكنه لم يطبع بعد ليرسل لنا ".
ورأى محمود عثمان مهندس كومبيوتر في مخبر الأتمتة في كلية الآداب أن تأخر صدور النتائج مرده"عدم تواجد تجهيزات كافية، فما كنا لنتأخر في إعلان النتائج، في حال وجودها". وبين عثمان أن "الأجهزة المستخدمة بطيئة، وقديمة لدرجة عدم استيعابها للبرامج الضخمة والأعداد الكبيرة، فعند استخدامها حين تصحيح أوراق الاختبار الوطني اضطررنا لتقسيمها لمجموعتين، كي يستطيع الحاسب القيام بعمله"، وأضاف "نتحاشى في كثير من الأحيان فك الأجهزة، أو الفرمتة كي لا تضيع قاعدة البيانات الموجودة فليس لدينا بدائل، أو أجهزة إضافية". مؤكداً أنه "بنهاية الأسبوع القادم سيتم إعلان أكثر من 90% من النتائج". ووفق الإحصائيات التي قدمها جحجاح لسيريانيوز فإن "مجموع مواد السنوات الأربع في كل قسم يبلغ 54، حيث تم الإعلان إلى الآن عن نتائج 12 مقرر لعلم الاجتماع، 17 للفلسفة، 46 للجغرافية ، 21 للتاريخ، 15 لقسم اللغة الفارسية، 57 لقسم اللغة التركية، 40 للفرنسية، 36 للغة العربية، 49 للغة الانكليزية، و 49 مقرراً لقسم الآثار ". مبيناً أن "تأخر نتائج كل من قسم علم الاجتماع، والفلسفة، والتاريخ كان بسبب انشغال موظفي امتحانات تلك الأقسام، مع اللجنة الوزارية الموجودة منذ فترة، لمتابعة الأعمال الأمتحانية". وأكد جحجاح أنهم "يعملون الآن جديا، لتطبيق تجربة كلية الاقتصاد أخدم نفسك بنفسك في أتمتة كل ما يخص جميع شعب الكلية لتسهيل أمور الطلاب، وللتخفيف من ضغط العمل والازدحام عن الموظفين، و في أقرب وقت". يذكر أن شعبة الامتحانات في كلية الآداب، ما زالت تتعافى من نتائج الحريق الذي أدى لفقدان أرشيف عشر سنوات لامتحانات السنة الأولى من قسم اللغة العربية. وكانت رئاسة مجلس الوزراء قد أصدرت قبل أسبوع قراراً قضى بصرف عدد من موظفي كلية الآداب بحلب وعلى رأسهم رئيس دائرة الامتحانات على خلفية الفساد في الامتحانات و الحريق المفتعل الذي أتى على عدد كبير من الدفاتر الامتحانية والسجلات في الكلية. هديل ارحيم هبو - سيريانيوز شباب - حلب |
||
Powered By Syria-news IT |