2006-12-07 00:22:51
لباس المرأة في سوريا..

لباس المرأة في سوريا.. حرية شخصية.. أم مسؤولية اجتماعية؟
أثارت إحدى مساهمات القراء التي نشرتها سيريا نيوز تحت عنوان "رحمة بالشباب أيتها الفتيات"http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=42984


الكثير من التعليقات والجدل بين قراء سيريانيوز وجمهور المعلِّقين فيها، ويبدو أن هذا الجدل بين المعلِّقين يعكس في الواقع جدلاً اجتماعياً قائماً حقاً، يتعلق بحدود الحرية الشخصية الواجب منحها لأفراد المجتمع، وخاصة منهم الفتيات، تجاه قضية اللباس الشخصي.

ورغم أن معظم المنظِّرين والمثقفين في مجتمعنا يعتبرون البت بحرية اللباس قضية منتهية وحاسمة، وأن طبيعة ونوع وحشمة اللباس الشخصي أو عدمها، قضية تخص المرأة وحدها، ولا يحق لأي سلطة حكومية، كما يتوجب على أي سلطة اجتماعية، عدم التدخل فيها، وأن العكس يعني العودة إلى الوراء كمدخل للتخلف الاجتماعي.

لكن في المقابل يتحدث الكثير من المنظِّرين أيضاً، عن مخاطر التحرر الزائد في لباس الفتيات، محذِّرين من جملة أضرار نفسية واجتماعية تترتب على الألبسة التي توصف بـ "المتحررة" والتي ترتديها بعض فتيات مجتمعاتنا خصوصاً، لتترك أثرها السلبي على شبان هذا المجتمع، من التهييج الجنسي، وتشتيت الذهن، والدفع باتجاه العلاقات الجنسية غير المشروعة، في ظل المصاعب المادية التي تواجه أي مساعي لإشباع الغرائز الجنسية عبر الزواج.

فما رأيك فيما سبق؟

هل يجب اعتبار اللباس الشخصي حرية فردية لا يجوز التدخل فيها بتاتاً، ويجب عدم الانزلاق إلى دعوات "التخلف" التي تعدُّ الحرية الفردية للمرأة مدخلاً للفساد الأخلاقي؟

أم تعتقد أن اللباس الشخصي "المتحرر" قد يرتب أضراراً نفسية وبالتالي اجتماعية على شبان، وربما أيضاً، فتيات مجتمعاتنا، مما يلزمنا بضرورة اعتبار هذا اللباس، مسؤولية اجتماعية، وليست حرية شخصية بحتة؟

هل تؤيد فرض قيود على اللباس الشخصي، أم تعتقد بأن ذلك مدخل للتخلف الاجتماعي؟


Powered By Syria-news IT