فقيدتنا هي الكلمة . وتأثيرها العظيم على النفس . فهي تحرك المفاعل الكيميائي عند الإنسان . ( فينفعل ) فيغضب مجلس الأمن لانفعاله . ويبدأ بالتحضير للشتم والسباب بما يدعم . تعارض الكلام . دون أن يصل الدعم إلى لحن القول ( الشذوذ اللغوي ) . حسب وجهة نظرهم . وهم جاهلون باللغة .
وبما أن خطر الكلمة قد يصل إلى التدخل الخارجي للغة أخرى . فلا بأس من أن يبدأ شذاذ أفاق الكلمة . بالتعريب والتعجيم والتشريق والتغريب . حتى تحرف معاني الكلام أكثر مما هي منحرفة . عن النظام اللغوي .
والكلمة : أخطر الموجودات . فهي تحيي وتميت . وكم من رجل قتلته كلمة هو قائلها . أو غيره . وكم من قتيل في الشرق قتلته كلمة من الغرب .
ولما كان خطر الكلمة بالغا هذا الحد . تبرع أعداء الكلام واللغة والضاد . بالكلام فحللوا المحرمات . وألبسوا على الناس دينهم ( بالكلمة ) .
بكلمة واحدة : كانت أمريكا عدوة الكلمة التقليدية . تقصف العالم بالقنابل النووية . وتحارب انتشار أسلحة الدمار الشامل .
وبكلمة واحدة : صدرت أمريكا ( الديموفنائية ) إلى وسط شرق الكلمة .
وبكلمة واحدة : انقسم الناس على أنفسهم .
وبكلمة واحدة : استطاع الشيطان أن يحيل أخي عدوا .
ولما وجد الصامتون عن الضاد والعاجزين عن خير الكلام وعن خير لسان . أن للكلمة هذا التأثير . قرروا أن ينشئوا محطات فضائية للكلمة السامة . التي يكون ظاهرها جذاب وباطنها كذاب .
وللأسف أنخدع جاهل الكلمة وفاقد البصيرة . فلم يعرف أن يميز بين . السام . والصاد والضاد . والشام .
فاتضح مما سبق . أنه يجب إعادة النظر في النحو والصرف . ووضع جدول فيه بدائل من خير الكلام لمحاربة فساد الكلام عند الكرام .
مثال :
تستبدل بطريقة تلقائية كلمة . الحر . بالنظامي .
وتستبدل بشكل تلقائي كلمة . الطائفي . بالسوري .
وتستبدل بشكل تلقائي كلمة . الثورة . بالخريف العربي .
وتستبدل بشكل تلقائي كلمة . التكفيري . بالوسطية الفكرية .
وعند أحلال السلام بين الكلمات . واستبدال الطالح بالصالح من الكلام . ستعود نبع الأبجدية إلى مسماريتها . وعشتارها . وستعود رقم الفخار إلى خير وأروع الكلام .
يا أخي . كلامنا لفظ جميل كاستقم . أسم وفعل ثم حرف الكلم .
وأشلنفصت عكس فرندها كالحيلميص في العرندس . ثم وثبت الكلمة كالخيل مقلدة وثبة الأسد . فحقق فوزا كبيرا على مستوى الكلمة .
وكل كلمة وأنتم بخير .
دمشق محمد عصام الحلواني 16/5/2013 م الساعة الخامسة وخمس وأربعون دقيقة مساء .