أزمة الغاز قديمة جديدة يعيش فصولها المواطنون في كل عام مع بداية فصل الشتاء ،ولكن هذا العام جاءت بنكهة خاصة، أرهقت المواطن السوري ولاسيما الموظف
من هنا ابدأ قصتي التي أرويها بناء على ما رأيت وشاهدت ...فمنذ خمسة عشر يوما ذهبت إلى مركز توزيع الغاز في مساكن برزة لتبديل جرة الغاز....وفور وصولي وقفت على الدور حوالي الثلاث ساعات، ولم أحصل على الجرة المليئة ..فقررت شراءها من أحد المواطنين الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى تاجر في تبديل جرار الغاز ..فسألت عن ثمن الجرة ، فقال لي بألف ليرة سورية فاشتريتها لحاجتي الماسة لها ..وعند مناقشاتي مع بعض المنتظرين... تبين لي أن محيط مراكز الغاز أصبح باب رزق للكثيرين عن طريق التلاعب والرشوة والغش ليقوموا ببيعها بسعر أكبر يتراوح بين 750 إلى 1000 ليرة سورية وثمنها المدفوع فقط 250 ليرة.
وكوني إعلامياً ومن منطلق أنه يجب على الإعلامي أن يكون صلة الوصل بين المواطن والمسؤول ..شخصت هذه الأزمة، وودت أن أنقلها إلى الجهات المعنية بهذا الموضوع ، فحاولت الاتصال بالمدير العام للشركة العامة للغاز الأستاذ "محمود كركلي" ولم أوفق ، فاتصلت بنائبه "يوسف حمدان "الذي قال لي بالحرف الواحد "أنا ما بيطلع بايدي شيء" وأحالني الى مدير معمل الغاز الاستاذ "محمد طه"وأيضا لم أوفق في الحديث معه ،بعد ذلك حاولت الاتصال بالسيد الوزير "سفيان علاو" ايضا ولم أوفق في الحديث معه ..فصدمت كثيرا من هذه النتيجة ،ولاسيما أنني كنت أتحدث دائما عن أن المسؤولين أبوابهم مفتوحة للمواطن السوري وكذلك الإعلامي
من خلال ما تقدم هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها ..من هو المستفيد من أزمة الغاز هذه ..ولماذا لم يفعل القائمون على مؤسسة الغاز شيئا حتى الان ....أم أن مؤسسة الغاز بإدارتها متورطة حتى العظم في هذه الأزمة ، فإذا كانت إدارة المؤسسة لا تستطيع حل هذه الأزمة فهي مصيبة ، وإذا كانت تستطيع حلها وهي لا تريد لأسباب نجهلها تماما فهي مصيبة أكبر
وفي الختام أريد ان أوجه في موقع سيريا نيوز نداء لكل مسؤول في هذا البلد ..أنا كإعلامي معني بهذه الأزمة واستطيع إنهاؤها في خمسة عشر يوما، وبدون أي أجر من خلال تصوري لهذه الأزمة ..
لذلك أرجوا ممن يريد الحل من المسؤولين لأزمة الغاز الاتصال على موبايلي 0947894511
الاميل= whradio3gmail.com