syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
<<القومي>> يختار قانصو لرئاسته.. والتيار المعارض يدعو لمراجعة جريئة
الاحزاب والحركات

الرئيس الجديد : القول بأن تيار حردان هو الفائز غير دقيق

علي قانصو رئيسا للحزب السوري القومي الاجتماعي خلفا لسلفه جبران عريجي ... هذا ما انتهى إليه تصويت أعضاء المجلس الاعلى في الحزب الذي انعقد أمس بكامل هيئته (17 عضوا) في جلسة خصصت لانتخاب رئيس للحزب، وهو الموقع الذي تنافس عليه كل من قانصو وأنطوان خليل.


وعُلم ان حسم اسم الرئيس احتاج الى ثلاث دورات انتخابية، فقد حصل قانصو في الجولة الاولى على تسعة أصوات مقابل سبعة لمنافسه فيما وُجدت ورقة بيضاء واحدة، ولكن ذلك لم يكن كافيا لنجاحه باعتبار ان نظام الحزب يشترط لفوز المرشح ان ينال في الدورة الاولى ثلثي الاصوات زائد واحد، وإلا النصف زائد واحد في الدورة الثانية، فإذا تعذر ذلك يكفي حصوله على الغالبية في الدورة الثالثة، والمفارقة ان النتيجة التي حققها قانصو في الدورة الاولى نالها هي ذاتها في الدورة الثانية ثم في الثالثة التي حسمت المعركة لصالحه.

وكانت محاولة قد جرت لتفادي <<المعركة>> عندما جرى اقتراح تشكيل لجنة رئاسية مؤقتة، في ضوء <<بوانتاج>> سابق أظهر ان قانصو وخليل سيتعادلان في الاصوات، ولكن تم صرف النظر عن هذا الاقتراح سريعا بعدما ظهرت اعتراضات عليه.

ومن المتوقع ان يتم التسلم والتسليم بين قانصو وعريجي خلال الايام القليلة المقبلة، ليعين <<الرئيس المنتخب>> بعد ذلك نائبا له ومجلس العمد ثم يطرح على المجلس الاعلى خطة للتعامل مع المرحلة المقبلة.

قانصو

وعقب انتخابه، قال قانصو ل<<السفير>> ان الانتخابات التي خاضها الحزب تقدم نموذجا ديموقراطيا هو مصدر اعتزاز وفخر لنا، واضاف مخاطبا القوميين الاجتماعيين: ان الاخطار داهمة على كل جبهات الامة، وانني أدعوكم الى ان تهيئوا أنفسكم لتكونوا في طليعة القوى التي ستواجه هذه الاخطار لان حزبنا هو حزب قضية والاخطار تطال هذه القضية.

وتابع: بقدر ما تتماسكون وتلتزمون بقيم النظام والواجب والانضباط في إطار مؤسساتكم الدستورية، بقدر ما تكونون أقوى وأشد في تمكين الحزب من لعب دوره على كل المستويات، وأعدكم بأنني سأعمل معكم على تطوير مؤسساتنا وتحديثها وإيجاد مساحات جديدة من التفاعل بين القومييين الاجتماعيين وقيادتهم في إطار خطة حزبية سأضعها وسأحاوركم حولها لتكونوا في صورتها، ولن أستثني من الحوار أيا منكم حتى من كان له رأي مغاير في المسألة التنظيمية، بل سأفتح صدري للجميع، لان لا خلاف سياسيا بين القوميين الذين يتفقون على الثوابت مثل التحالف مع الشام والتمسك بسلاح المقاومة وبناء مشروع الدولة ووضع قانون للانتخاب على أساس النسبية..

وما رأيك في الاجتهاد القائل بأن فوزك برئاسة الحزب يعني انتصارا لتيار النائب أسعد حردان بكل ما يمثله من لون سياسي وامتداد إقليمي؟

يجيب قانصو: هذا الكلام غير دقيق.. أسعد حردان واحد من مناضلي الحزب ونضاله هو الذي أوصله الى قيادة الحزب والى المواقع التي شغلها، وأسعد مثله مثل أي قيادي يمارس دوره في إطار المؤسسات الدستورية، وكل كلام عن حالة أخرى يمثلها هو غير دقيق، وليس مطلوبا منا ان نتعامل مع قياداتنا كما كان يفعل الجاهليون مع تماثيلهم التي كانوا يعبدونها ثم يأكلونها. نحن نعتز بجمبع مناضلينا ولا مصلحة في تصنيفهم في هذه الخانة او تلك، لانهم كلهم يلتزمون بثوابت مشتركة.

وهل ستكونون في موقع المعارضة على المستوى السياسي العام؟

يرد قانصو قائلا: بالتأكيد، وحجب نائبي الحزب الثقة عن الحكومة الجديدة هو إحدى علامات الاعتراضات الكثيرة على الطريقة التي شكلت بها الحكومة وتركيبتها وعلى استثناء قوى اساسية منها، مثل حزبنا وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي وشخصيات وطنية لها حيثياتها الشعبية.

وبموازاة كلام قانصو، تقول مصادر قيادية في <<القومي>> ان المطلوب من الرئيس الجديد تجديد الخطاب السياسي للحزب، من غير المس بالثوابت الوطنية والقومية والتحالف الاستراتيجي مع سوريا والعلاقة التحالفية مع حزب الله وحركة أمل والقوى الوطنية، معتبرة ان التحول الاساسي الذي سيأخذ مداه سيكون في الانتقال من موقع الموالاة الى موقع المعارضة للسلطة الحالية التي أنتجتها الوصاية الاميركية.

تجدر الاشارة الى ان هذا التوجه المستجد لدى قيادة الحزب كانت قد عكسته كلمة النائب مروان فارس في مجلس النواب خلال مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة وهي كلمة تعمد فارس ان يؤكد في أكثر من مناسبة انه ألقاها باسم الحزب، علما انه خلص في نهايتها الى حجب الثقة عن الحكومة.

وتوضح المصادر ان الرئيس المنتخب سيبادر بعد استلام مهامه الى وضع خطة لملاقاة المرحلة المقبلة، على المستويين السياسي والحزبي، لافتة الانتباه الى ان الملف الداخلي التنظيمي سيحظى بالاهتمام، وهذا ما ظهرت بوادره كما تقول من خلال الاجتماع الذي عقد الاثنين الماضي وضم <<الموالاة والمعارضة>> داخل الحزب.

المعارضة

وعلم ان ممثلي <<التيار الديموقراطي>> المعارض الذين شاركوا في الاجتماع أثاروا مشكلات الوضع التنظيمي، معتبرين ان الوحدة التي استعادها الحزب قبل سنوات بقيت فوقية ولم تعبر كل القواعد، الامر الذي يفسر ضمور دور الحزب بمجرد ضمور عناصر القوة غير الذاتية التي كان يستند اليها.

وحسب المعلومات فان النائب أسعد حردان المتهم من قبل معارضيه ب<< الهيمنة>> على قرار <<القومي>>، دافع أثناء اللقاء عن السياسة التي كان يتبعها الحزب في المرحلة السابقة، مشيرا الى ان ما شهده لبنان في الاشهر الماضية هو زلزال شبيه بذاك الذي وقع عام 1982 حين اجتاح الجيش الاسرائيلي لبنان، وبالتالي فقد كان من الطبيعي ان يتأثر الحزب تلقائيا بالهجمة الراهنة وان ينعكس ذلك مرحليا على دوره وموقعه.

ولكن أوساط التيار الديموقراطي المعارض ترى ان المطلوب مراجعة جريئة للتجربة السابقة، لافتة الانتباه الى أن امام المجلس الأعلى في <<القومي>> خيارا من إثنين، فإما أن يؤسس لمرحلة جديدة تفتح الأفق لإعادة اللحمة إلى الصف الحزبي وصياغة استراتيجية جديدة للحزب قادرة على مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة، وإما ان يستمر على نهجه السابق وتستمر الأزمة الحزبية باتجاه أكثر حدة وأكثر تفاقماً.

وحسب هذه الأوساط فان <<التيار الديموقراطي>> طرح في الاجتماع التشاوري الذي عقد يوم الإثنين الماضي، إضافة إلى مآخذه على قيادة الحزب، مبادرة للخروج من الأزمة وهي الإتيان بقيادة تنفيذية منفتحة للحوار مع القوميين الاجتماعيين، وتحضّر لانعقاد المؤتمر القومي الاجتماعي العام في مهلة أقصاها عام.

ويحدد <<التيار الديموقراطي>> الخطوات الواجب اعتمادها للوصول إلى مؤتمر ناجح بالآتي:

1 إلغاء كافة التدابير والاجراءات المسلكية والإدارية التي اتخذت في السنوات الأخيرة والتي ساهمت في تشتيت الصف الحزبي وزرع بذور الفئوية والتفرقة بين أعضائه.

2 دعوة جميع القوميين الاجتماعيين إلى الالتحاق بوحداتهم الحزبية والاشتراك الفاعل في تحمل مسؤولياتهم الحزبية والإعداد للمؤتمر العام.

3 إجراء تعيينات إدارية جديدة لمسؤولي المناطق في الوطن وعبر الحدود على قاعدة الأهلية والكفاءة.

4 صياغة تقرير سياسي شامل يحدد مهمات الحزب في المرحلة المقبلة، وإعداد التعديلات الدستورية باتجاه تعزيز الديموقراطية في الحزب وتحديد صلاحيات السلطات الحزبية ومؤسساته الدستورية.

5 انتخاب مندوبي المنفذيات إلى المجلس القومي.

6 عقد مؤتمرات فرعية لمناقشة التقرير السياسي والتعديلات الدستورية المقترحة، تمهيداً لإقرارها في المؤتمر العام.

وبدا <<التيار الديموقراطي>> غير معني بالانتخابات التي جرت أمس، لانه لا توجد فوارق جوهرية في رأي ممثليه بين المرشحين الاثنين الى موقع الرئيس، ويؤكد هؤلاء ان مرشح التيار هو <<البرنامج الاصلاحي>>، ونحن سندعم الرئيس الجديد، أيا يكن، إذا أعلن عن التزامه بهذا البرنامج.

 

السفير


2005-08-04 00:00:00
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
مردوك الشامي2005-08-09 00:00:00
نقف جميعا خلف الرئيس الجديد
ان انتخاب حضرة الرئيس علي قانصو هو انتخاب لقائد قادر ومتمكن على ان يرتقي بالعمل التنظيمي الى المرحلة التي ستطيع فيها الحزب مواجهة التحديات التي تتعرض لها الامة وهو في احسن حال لذلك فالقوميون جميعايعلقون امالا كبيرة على حضرة الرئيس خضوصا بعد ماتحقق في دمشق
حاتم ستوت2005-08-04 00:00:00
تحيا سوريا
في نظام الحزب القومي نقول لقرار المجلس الأعلى ..تحيا سوريا
-