إن
تطور و ثورة عالم الاتصالات فرض نمواً سريعاً حقيقاً على الإعلام و كان التقدم
الحاصل متلازماً عند من أرادوا أو امتلكوا "الارادة" بين التطور الناتج و بين
الفائدة المرتجاة من نشر اعلام راق و مسؤول و فاعل يمس حياة المواطنين البسطاء
اليومية جميعاً ليكون حصان سبق يمكن الرهان عليه في ربط الحلقة التائهة بين المواطن
و المسؤول اللامسؤول أو المغيب عن أداء واجباته ليكون سلطة حقيقية تعيد بعض من
الحقوق التائهة في أروقة تحمل المسؤوليات الكبيرة
الضرب بالميت حرام
أكثر إعلامنا خشبي مهترأ و مترهل أعرج و يثيير عواصف من الضحك المبكي و بالامكان
الرجوع مثلاً عن كيفية تصدينا للهجمات الاعلامية الشرسة ضد بلادنا العزيزة و سنبكي
بحرقة كما لم نبك من قبل عندما ندقق و بخجل في غبائهم الكارثي الدفاعي كونهم تابعين
لحدود معينة !!!عندما نتخلص من تقديم الرديء وتحليل سقيم و تثقيف متناقض وحشو تافه
يزيد من التحريض و يبعدنا عن الطريق و هو حب الوطن و مصلحته و أن لا شيء فوق الوطن
مهما علت أسماء الشخوص أو ارتفعت مناصبهم
شتان...شتان!!!
بين الاعلام المصلحي التحريضي"العبرية"و بين الاعلام الاستهلاكي "صحف المعارضة
التابعة لأنظمة خارجية"و بين الاعلام الممنهج"الليبرالي المستذئب"و الاعلام "الحر"و
بين الاعلام المرسوم و الذي رسمه من وضع الخطوط"صحفيو الأنظمة "و بين الاعلام صاحب
الرساله و الاعلام الحقيقي الذي يحاكي الواقع و يبتعد عن الصفحات الصفراء الرخيصة
!!!
الإعلام صناعة لذوي العزم و أهل المهام الجسام
إن
كلمة الاعلامي هي كلمة جليلة يا سيدي و يلحقها ضمناً و تواً كلمة إزاحة العتمة عن
كل ما هو عفن و مستهجن و مستهلك و بالتالي تصبح هذه الكلمة الكبيرة مقوماً بل و
متمماً لكل نهج يود يوماً أن يقوم بالنهوض و معرفة كل الزوايا الداكنة التي ستكون
فيما بعد أحمالاً ثقيلة على ظهر من يود الانتقال بخطوات واثقة نحو المستقبل ان لم
يتم الالتفات اليها و تطهيرها تواً و بأسرع وقت
فهو يا سيدي أمانة
ثقيلة
الحمل و رسالة ليست
مستحيلة الوصول اليها لتكون "الكلمة"السلاح الأمضى كمعيار أكبر للوصول للحقيقة في
عالم اليوم..فان كانت القذائف يا سيدي في الحرب هدفها تدمير الجسد فإن للكلمة اليوم
و بالأخص ان تغيرت وجهتها الصائبة فانها ستدمر العقل و تعطله أو تقوم باجراء غسيل
دماغي ممنهج للفئة التي تم توجيه السهام المسمومة اليها ...ما أحوجنا يا سادتي
الكرام إلى رجال يفقهون معنى رسالتهم و دورهم في"تنوير"المغيبين عقلياً !!!و
المستعمرين فكرياً و المهزومين أخلاقياً ؟؟؟
أمنية
ما أحوجنا إلى إعلام
صادق اللهجة قوي الحجة شديد التأثير لا تنقصه الخبرة والحنكة ولا تستخفه أراجيف
المبطلين يملأ الدنيا خيرا ونورا كما ملأها إعلام الظالمين والبغاة بهتا وزورا
وإعلام المتحللين مجونا وفجورا!!!أتمنى لهذا المنبر و غيره من المنابر المزيد من
الحريات و المزيد المزيد من وجود الدراسات على واقع الحراك الاجتماعي الثقافي فيها
كي تكون ولو ضوءاً خافتاً ينير آخر النفق الذي سنصل يوماً لنهايته مهما تأخرنا