يتألف النظام الداخلي المقترح من 65 مادة متراجعا عن 86 مادة عن النظام المعمول به حاليا والذي كان اقره المؤتمر القومي الثالث عشر نهاية يوليو 1980.

وجاء في مقدمة النظام الداخلي المقترح، ان «حزب البعث هو تنظيم سياسي قومي اشتراكي ديموقراطي، يعبر عن مصالح الشعب والوطن، ويناضل لتحقيق الاهداف الكبرى للامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية».
واكدت المقدمة ان حزب البعث «يقوم على مبدأ المواطنة والديموقراطية وعلى احترام حقوق الانسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين», فيما اكد النظام ان الحزب «يلتزم الفكر القومي والنهج الاشتراكي الديموقراطي، ويعمل على تعميق الوعي بهذا الفكر، معتمدا المنهج العملي والعقلانية في التحليل والتفكير، وتمثل حقائق العصر والحداثة، ومتطلبات التطور واحتياجات الواقع».
واختلفت المقدمة الحالية في شكل واضح عن مقدمة النظام المعول به حاليا، حيث تم الاختصار بنسبة 1/6 تقريبا، واختفت مصطلحات وكلمات من قبيل «الطليعة الواعية المنظمة» وان الحزب «يؤمن بأن الاشتراكية ضرورة منبعثة من صميم القومية العربية» وانه «حزب ثوري يؤمن بالثورة العربية الشاملة» وان «الحزب يرتكز الى الاسس التالية: البناء القومي الشامل، و الانتماء للطبقات الشعبية والفئات الجماهيرية الكادحة، والديموقراطية المركزية».
واجرى النظام الداخلي الجديد تعديلا رمزيا على اسم الحزب، حيث اصبح «حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العربي السوري»، بما يؤشر تلى التوجه نحو استقلالية حزب البعث في سورية، وباقي القيادات القطرية في عدد من الدول العربية عن القيادة القومية التي تتخذ حاليا من دمشق مقرا لها، وهو الامر الذي سيتم اقراره في المؤتمر القومي المرتقب في غضون شهر.
ومن شروط العضوية في الحزب، ان «يؤمن بالقومية العربية والعدالة الاجتماعية، ويرفض الدعوات العنصرية والاقليمية، والطائفية والعشائرية» اضافة الى ان «يلتزم الديموقراطية والقيادة الجماعية والنقد والنقد الذاتي».
وتطرق النظام الداخلي في الفصل الثاني منه، الى هيئات الحزب حيث يعرف في المادة التاسعة «المؤتمر العام» بالقول انه «السلطة العليا للحزب في سورية وتحدد اللائحة الداخلية عدد اعضاء المؤتمر الاصلاء والمراقبين».
وبدا واضحا من التعريف السابق الغاء تسمية المؤتمر القومي الذي كان في النظام الداخلي السابق هو ما يمثل اعلى سلطة في الحزب.
وفي المادة 11، يعرف النظام الداخلي «قيادة الحزب» بأنها «اعلى سلطة قيادية حزبية، تشرف على كل شؤون الحزب وتخضع لها مؤسساته وقيادته», اما المادة 12، فتتحدث عن «الامين العام ـ مهامه ـواجباته»، والمادة التي تليها عن الامين العام المساعد، ثم ينتقل النظام الداخلي مباشرة الى تعريف «الفرع» في المادة 14، من دون أي ذكر لما يدعى حاليا بالقيادة القطرية، حسب ما ذكرته صحيفة الرأي العام الكويتية.
وحسب المواد السابقة، فإن التغيير المتوقع اذا ما اقرت تلك الفقرات، يشير الى الابقاء على صيغة «القيادة»، لكن ليس القيادة القطرية او القومية وانما «قيادة الحزب»، على خلاف ما اشيع حول امكان تحول القيادة القطرية الى مكتب سياسي.
وحسب النظام الجديد المقترح، فإن حزب البعث سيتألف من الاعلى الى الاسفل من قيادة الحزب، الفرع، الشعبة، الحلقة، مع يعني زوال كل من القيادة القومية والقيادة القطرية, ويشير النظام في المادة 30 الى ان «مدة الدورة الحزبية هي خمس سنوات، بدلا من اربع سنوات كانت في المؤتمر القطري وخمس سنوات كانت في المؤتمر القومي».

 سيريا نيوز