syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
مؤتمر حزب البعث الحاكم في سوريا يرحب بالتطور
الاحزاب والحركات

قال محللون ان مؤتمر حزب البعث السوري الحاكم الذي يعقد هذا الاسبوع لمناقشة الاصلاحات لن يحدث تغييرا كبيرا في الحياة السياسية كما يأمل كثير من السوريين.


ويتعرض النظام في سوريا لضغوط متزايدة تقودها الولايات المتحدة من أجل الاصلاح خصوصا بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق والتي عارضتها دمشق بشدة. وتقول ان أي تغييرات ستقوم بها لن تكون استجابة لضغوط أمريكية أو أي ضغوط خارجية أخرى.

وقال أيمن عبد النور وهو محلل سياسي بعثي مؤيد للاصلاحات "مؤتمر الحزب خطوة للامام لكنها لن تفي بكل المطلوب. تلك الخطوات قد لا تكون كافية اذا لم تتبعها تحركات أخرى." وأضاف أن "هذه الخطوة يجب ألا تكون هي الخطوة النهائية التي تتخذها سوريا نحو الاصلاحات."

ويتوقع محللون ودبلوماسيون أن يسمح الحزب بالتعددية السياسية واقتصاد أكثر انفتاحا وتخفيف اثار قانون الطواريء الساري منذ 42 عاما والذي طبق عندما تولى الحزب السلطة في عام 1963.

لكنهم قالوا ان السوريين كانوا يأملون في مزيد من التغييرات والحرية وأن نتائج المؤتمر الذي يبدأ اعماله يوم الاثنين القادم ستصيبهم بخيبة أمل.

وقال المحلل السياسي سامي مبيض "اننا نتوقع كسوريين أن يؤدي المؤتمر الى مزيد من التغييرات لكن ذلك لن يحدث على ما يبدو. ما أقوله لا يعني أن ذلك مسألة سيئة وانما ليس كما نريد."

وأضاف أن "التغيير سيستغرق وقتا أطول."

وقالت بثينة شعبان وزيرة المغتربين ان المؤتمر سيطرح صراحة وحرية مطلقتين والسماح بالنقد والنقد الذاتي البناء.

وقالت في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس ان الاصلاح شأن يومي لسوريا وأن الاصلاح ليس نتيجة لضغوط خارجية وانما نتيجة مسؤولية تجاه الوطن والمواطن.

وأضافت أن مؤتمر الحزب الذي سيعقد فيما بين السادس والتاسع من الشهر الجاري هو أول مؤتمر من نوعه منذ تولي الرئيس بشار الاسد السلطة.

و‏كان الاسد أعلن عن المؤتمر لاول مرة في مارس اذار الماضي عندما أعلن أن قواته ستنهي وجودها في لبنان الذي استمر 29 عاما بعد ضغوط دولية ولبنانية.

وقال في ذلك الوقت غن المؤتمر سيكون "القفزة الكبيرة" في الاصلاحات.

وقال دبلوماسي غربي في دمشق "الكل يتطلع لهذا المؤتمر ويتوقع تغييرا حقيقيا." واستطرد قائلا "كنا نأمل أن يقللوا دور المخابرات وكل الاجهزة الامنية الاخرى لكن الاعتقالات الاخيرة أظهرت أننا كنا مخطئين."

واحتجزت السلطات السورية في الاسبوع الماضي ثمانية من أعضاء منتدى جمال الاتاسي المعارض لسماحهم لاحد الأعضاء بتلاوة بيان أصدرته جماعة الاخوان المسلمين المحظورة. وأطلق سراحهم جميعا يوم الاثنين الماضي.

ولا يزال أحد أعضاء المنتدى محتجزا مع رئيس احدى منظمات حقوق الانسان.

وقال مبيض ان السلطات لا تريد أن تظهر أن الحزب ضعيف. يريدون أن يقولوا انهم لا يزالون هنا وانهم لا ينوون الرحيل. وأن يقولوا انهم يدركون أن التغييرات هنا وهناك لكنهم لن يرحلوا.

وقال دبلوماسي اخر ان الجميع يراقبون هذا المؤتمر الذي يشكل فرصة أخرى للبرهنة على أنهم ينوون الاصلاح.

لكن المحللين قالوا ان المؤتمر سيضع سياسات لحكومة جديدة من المتوقع تشكيلها بعد المؤتمر.

وانتخب نحو 1150 عضوا في الحزب الذي يضم مليوني عضو للمشاركة في المؤتمر. ويقود حزب البعث سوريا من خلال الجبهة الوطنية التقدمية وهي تجمع لاحزاب أصغر يرأسها. وتشغل الجبهة غالبية المقاعد في البرلمان السوري.

كما سيناقش المؤتمر الترخيص لجماعات حقوق انسان وتخفيف القيود على وسائل الاعلام لكن ذلك لن يكون كافيا بالنسبة لكثيرين.

قال محلل سوري لم يشأ الكشف عن هويته "الناس كانت تتطلع حقا لهذا المؤتمر ويحدوها الامل

 

 

رويترز


2005-06-04 00:00:00
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي: