طالب يوسف الفيصل الأمين العام للحزب الشيوعي السوري بفصل الحزب عن الدولة، وإلغاء جميع الامتيازات الممنوحة لأعضاء حزب البعث، وفصل النقابات المهنية عن الحزب الحاكم.

كما طالب الفيصل خلال لقاء صحفي قبل أيام من انعقاد المؤتمر العاشر لحزب البعث الحكم في سورية، بإلغاء حالة الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقال الأمين العام للحزب الشيوعي السوري، وهو عضو في الجبهة الوطنية التقدمية التي تعمل تحت راية البعث، "نطالب بفصل الحزب عن الدولة... ووقف التدخلات في شؤون الدولة، ووضع حد لما يعتقده بعض أفراد حزب البعث بأنهم يملكون الدولة".

ويرى بعض المراقبين أن الحزب الشيوعي السوري فقد أنصاره منذ أن قبل بالانخراط بالجبهة الوطنية التقدمية، وأصبحت سياساته تتطابق مع سياسات الحزب الحاكم.

وانتقد أحد أعضاء اللجنة المركزية للحزب في تصريح لـ (آكي)، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، "كيف يطالب الفيصل بإلغاء الامتيازات لأعضاء حزب البعث، وهو ذاته ينال العديد من الامتيازات من البعث نفسه"، وأضاف "قبل أيام اعتقلت السلطات السورية أعضاء حاليين وسابقين في الحزب، ولم يصدر الحزب أي بيان استنكار لاعتقالهم".

يذكر أن الحزب الشيوعي السوري تأسس عام 1924، وتعرّض لانقسامات عدة خاصة بعد عام 1972، بعد أن دخل الحزب في الجبهة الوطنية التقدمية التي أسسها حزب البعث في نفس العام، حيث كان دخوله في الجبهة مدار خلاف داخل الحزب أدى إلى انقسامه في العام نفسه، حيث انفصل عنه فريق كبير بقيادة رياض الترك، الذي اعتقل بعد عدة سنوات وأمضى حوالي عشرين عاماً في السجن.

وتعرض لانقسام آخر عام 1983، حيث تزعم خالد بكداش أحد الفريقين المنقسمين وتزعم يوسف الفيصل الفريق الثاني، واعترف حزب البعث بالفريقين وأدخل ممثلاً واحداً لكل منهما في قيادة الجبهة ووزيرين لكل حزب في الحكومة وأربعة نواب، ومازال الحزبان شريكان في الجبهة حتى الآن.

آكي