syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
يوسف فيصل : نطالب بإلغاء جميع الامتيازات الممنوحة لأعضاء حزب «البعث»
الاحزاب والحركات

بعد ان أعلن الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب في الخامس من مارس الماضي ان المؤتمر القُطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي سيعقد في السادس من يونيو القادم سيشكل قفزة نوعية كبيرة في تاريخ سوريا بدأ الحديث عن هذا المؤتمر يحتل اهتماما كبيرا في حياة المواطنين السوريين لما تتعرض له سوريا من ضغوط خارجية من جهة‚ وأزمات داخلية متسارعة من جهة أخرى.

ويرى المراقبون ان سوريا وقيادتها المتمثلة بحزب البعث أمام تحد كبير هو نكون أو لا نكون‚ ويعول المواطنون السوريون على هذا المؤتمر عددا من القضايا في طليعتها‚ محاربة الفساد والبطالة ومعالجة الفقر ورفع حالة الطوارئ وسن قانون ينظم عمل الأحزاب‚

حول هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار مع يوسف فيصل الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية‚

بداية تستعد سوريا لعقد المؤتمر القُطري العاشر لحزب البعث الحاكم بصفتكم عضوا في الجبهة الوطنية التقدمية وأمينا عاما للحزب الشيوعي السوري هل قدمتم أية توصيات للمؤتمر أو طلب منكم أية مسودة؟

ـ في اجتماع القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الذي عقد في الثاني من الشهر الجاري برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد كان الموضوع الأبرز هو الوضع الداخلي باعتباره يشكل الحلقة الأساسية في تحصين الوضع العام في البلد ومجابهة المخططات الأميركية التي توجه ضد سوريا‚ وقد طرح السيد الرئيس أهمية المؤتمر القُطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي وتحدث الأمناء العامون عن نظرتهم لهذا المؤتمر وفي هذا الإطار أدليت برأيي في هذا الموضوع وخلاصته ان هذا المؤتمر يشكل حلقة هامة جدا في تطور الوضع في البلاد وان هناك جانبين احدهما سياسي والآخر اقتصادي فيما يتعلق بهذا المؤتمر فمن الجانب السياسي نحن نرى انه من المهم تحقيق القضايا التالية:

أولا: ضرورة فصل الحزب عن الدولة وذكرت بان هذه الموضوع بحث في المؤتمر القُطري التاسع الماضي وأقر ولم ينفذ كما اتخذت القيادة القُطرية قراراتها بهذا الشأن ولم تنعقد مثل قرار رقم (8) وأكدت على أهمية هذا الموضوع الذي يحدد صلاحيات القيادة القُطرية‚

ثانيا: إلغاء جميع الامتيازات الممنوحة لاعضاء حزب البعث فيما يتعلق في التعيين في الدولة وفي المسابقات الدراسية وان تكون الكفاءة هي المعيار الوحيد لذلك‚

ثالثا: إلغاء القانون الذي يربط النقابات المهنية بحزب البعث العربي الاشتراكي واوضحت ان هذه النقابات منظمات تضم شرائح مختلفة لها عقائد مختلفة وان هدفها الأول والأخير هو الدفاع عن مصالح منتسبيها فلماذا تربط بحزب واحد محدد‚

- رفع حالة الطوارئ‚

- الإفراج عن المعتقلين السياسيين‚

ثم تحدثت عن الجانب الاقتصادي وأكدت على أهمية القطاع العام وضرورة تحديثه وتطويره وأهمية دوه الاجتماعي‚ كما تحدثت عن مفهوم اقتصاد السوق وانتقدت الإرباك الموجود حول هذا المفهوم لدى عدد من القيادات السياسية في البلاد وتوضيح مفهوم ومحتوى اقتصاد السوق وكنت قد ابديت ارتياحي لاعلان السيد الرئيس في الاجتماع بانه سيصدر عن المؤتمر قرار بوضع قانون للأحزاب وان هذه خطوة هامة فيما يتعلق بالوضع السياسي الديمقراطي في البلد‚

وفي نهاية الاجتماع أكد السيد الرئيس ان على الأمناء العامين ان يضعوا ملاحظاتهم كتابية ويرسلوها إلى سيادته وقد نفذنا ذلك نحن كحزب شيوعي وارسلنا كتابا يتضمن هذه الملاحظات وغيرها خاصة التأكيد على القضايا المعيشية كالبطالة والفساد وضرورة معالجتها في المؤتمر القُطري العاشر‚

هل طرحتم تعديل المادة (8) من الدستور التي تقول ان حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع؟

ـ فيما يتعلق بالمادة الثامنة من الدستور التي تقول ان حزب البعث يقود الدولة والمجتمع‚ لا شك بان معالجة هذا الموضوع تحتل أهمية كبيرة جدا ونحن برأينا ان فصل الحزب عن الدولة وتحقيق ذلك عمليا في الواقع الملموس ووقف التدخلات في شؤون الدولة ووضع حد لما يعتقده بعض أفراد حزب البعث بأنهم يملكون الدولة فاننا بذلك نحقق جزءا هاما من هذا الموضوع‚

قلت ان السيد الرئيس قال ان المؤتمر القُطري سيتخذ قرارا بإصدار قانون للأحزاب‚ البعض قال ان قبول الحزب السوري القومي الاجتماعي يعني ان قانون الأحزاب أصبح في خبر كان؟

ـ قبول الحزب السوري القومي الاجتماعي ليست له علاقة بصدور أو عدم صدور قانون أحزاب ومسألة وجود الجبهة كلها وبقاؤها واستمرارها ليست له علاقة بقانون الأحزاب‚ قانون الاحزاب يحدد طبيعة الأحزاب وبرامج حياتها الداخلية وقضاياها وهيكلتها الداخلية وليست له علاقة بقبول الحزب في الجبهة أو عدم قبوله‚ الجبهة هي تحالف سياسي بين أحزاب متفقة على برنامج سياسي واجتماعي معين وبالتالي الجبهة يجب ان تبقى أو تنشأ تحالفات أخرى‚

لكن القانون سيشمل أحزاب الجبهة؟

ـ لا شك ان القانون سيشمل جميع الأحزاب التي ستعمل في سوريا وبالتالي الحزب الذي لا يستوفي شروط قانون الأحزاب قد يذهب من الجبهة أما الجبهة فستبقى‚

أنتم كحزب شيوعي ما هي الأسس التي يجب أن يقوم عليها قانون الأحزاب في سوريا؟

ـ فيما يتعلق بالأسس التي يجب ان يقوم عليها أي حزب فمن الضرورة ان يكون حزبا وطنيا بالدرجة الأولى وان يكون له برنامج واضح فيما يتعلق بكل القضايا التي تخص المجتمع السوري ان يكون بناؤه الداخلي ديمقراطيا ومنسجما مع متطلبات القانون‚ نحن نرفض ان تقوم أحزاب على أسس دينية أو على أسس عرقية‚

يطرح البعض موضوع عودة الإخوان المسلمين إلى الساحة السورية انتم في الحزب الشيوعي عرفتم الكثير من الخصام مع الاخوان كيف تنظرون إلى هذا الطرح؟

ـ نحن نعتقد ان موضوع عودة الاخوان المسلمين إلى الساحة السياسية السورية موضوع هام ودقيق وحساس خلال التاريخ الحديث لسوريا في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات مرت سوريا بمرحلة عصيبة تخللتها صدامات مسلحة واغتيالات وتفجيرات ولا تزال آثارها باقية حتى الآن ويتحمل الاخوان المسلمون مسؤولية البدء بهذه الأعمال التي ذهب ضحيتها عدد من الضباط وقتل لنا نحن الشيوعيين اعضاء من حزبنا في إطار هذه الصدامات كالرفيق نزيه الجمالي الذي كان يشغل مركز المسؤول الأول لنقابة المحامين في دمشق وغيره في المحافظات السورية‚

وفي هذا الجانب أريد ان اذكر قضية هامة وهي ان التاريخ السوري كله منذ الاستقلال لم يعرف سوى حالتين أو ثلاث حالات اغتيال سياسي‚ اغتيال الشهبندر والعقيد المالكي وقديما جرت محاولة لاغتيال صبحي بركات الذي كان رئيسا للمجلس النيابي أيام الاحتلال الفرنسي‚ هذا في كل تاريخ سوريا منذ العشرينيات حتى نهاية السبعينيات‚ أما مع الاخوان المسلمين فالقضية بدأت تأخذ ابعادا واضحة جدا وجرت اغتيالات بالجملة‚ هذه قضية لا يمكن ان ينساها الشعب السوري‚ لذلك نرى أنه إذا أراد أي فريق ان يغير نظرته إلى الاخوان المسلمين حاليا بعد التطورات التي جرت في العالم فان على الاخوان المسلمين ان يثبتوا عمليا تخليهم عن العنف ورفض الآخرين على أساس دينهم وعقيدتهم فالجميع في سوريا مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات‚

ما رأيكم بما تطرحه أميركا بشأن ضرورة التعامل مع الإسلام المعتدل وهل تعتقدون ان المقصود بذلك هم الاخوان المسلمون؟

ـ أعود لأقول نحن لسنا حياديين فيما تطرحه الولايات المتحدة بضرورة التعاون مع ما يسمونه «الإسلام المعتدل» لذلك هذه القضية تتطلب بحثا وتدقيقا والا تكون مجرد قضية هامشية تلعب فيها العواطف والاجتهادات السياسية السريعة دورا سلبيا‚ نحن من جهتنا كحزب شيوعي عاش في سوريا وناضل وله صدامات عديدة مع الاخوان المسلمين في الاربعينيات والخمسينيات والسبعينيات لا يمكن إلا ان نأخذ بعين الاعتبار هذا التاريخ ونبني عليه سياستنا‚

ألا تعتقدون ان الاخوان المسلمين قد نبذوا العنف وبالتالي من الممكن ان يكونوا كأي حزب آخر؟

ـ لا لأننا يجب ان نأخذ العبرة من تجربة الجزائر‚ فحتى هذه الساعة لا نزال نعاني من التيارات الإسلامية المتطرفة التي تحمل السلاح بأعمال عنف مستمرة‚

رياض الترك كان يوما رفيقا لكم واليوم يتخلى عن الشيوعية ويؤسس حزبا ليبراليا فهل أنتم سائرون على خطى رياض الترك؟

ـ لن نسير على خطا رياض الترك‚ فالترك لم يكتف بتغيير اسم الحزب بل تخلى عن الفكر الماركسي كليا وتخلى عن الشيوعية بشكل عام وأقام حزبا ديمقراطيا عاما‚ لسنا على هذا الطريق أبدا‚ نحن حزب شيوعي نعترف بأن الماركسية هي عماد تفكيرنا خاصة نهجها المادي الجدلي والمادي التاريخي والتحليل الطبيعي الماركسي والمفاهيم اللينينية فيما يتعلق بالتحليل حسب الواقع الملموس والانطلاق منه‚ نحن منذ المؤتمر السادس للحزب في عام 1986 ثم السابع الموحد في عام 1992 ثم بالمؤتمر الثامن‚ وحتى الآن أعلنا وقلنا صراحة انه توجد في الماركسية موضوعات فات أوانها ولم تعد صالحة للظرف الحاضر مثل دكتاتورية البروليتاريا واعتبار الحزب يملك الحقيقة المطلقة وغير ذلك وهذه أمور هي برأينا تشكل فهما عميقا للماركسية في الظروف الراهنة‚

وكنا طرحنا في مؤتمرنا الثامن 1996 موضوع تغيير اسم الحزب وطرحت اسماء عديدة منها الحزب الشيوعي الديمقراطي ـ الحزب الشيوعي الماركسي ـ حزب الشعب ولكن المؤتمر الثامن رفض هذه الاسماء وأبقى على اسم الحزب الشيوعي السوري ونحن مستمرون بهذا الاسم حتى الآن‚

بعد تخلي رياض الترك عن الشيوعية واتجاه البعض الآخر إلى أحزاب أخرى واستحالة الوحدة بينكم وبين جناح بكداش هل نقول انه انتهى عصر وحدة الشيوعيين السوريين؟

ـ نحن من حيث المبدأ نوافق على وحدة الشيوعيين السوريين ولنا في حياتنا الحزبية تجارب في هذا الموضوع‚ ففي المؤتمر السادس للحزب تم التوحيد مع تجمع للشيوعيين كان اسمه «اتحاد الشيوعيين» انضموا إلى الحزب وانصهروا فيه وهم يعيشون الآن في الحزب كرفاق عاديين تماما وفي المؤتمر السابع الموحد ثم التوحيد مع مجموعة شيوعية أخرى كانت تطلق على نفسها اسم «الحزب الشيوعي منظمات القاعدة» وقامت هذه التجارب على اسس واضحة فكرية وسياسية وتنظيمية واستراتيجية وقد بقينا عدة اشهر إلى ان وصلنا إلى توافق حول كل هذه القضايا‚ نحن من جهتنا نريد الوحدة‚ ولكن على أسس واضحة ويجب ان يسبقها بحث معمق في هذه الجوانب الثلاثة لانه إذا لم تكن هناك وحدة في الفكر والسياسة والتنظيم فلا يمكن ان يكون هناك حزب موحد‚ نحن مستعدون للوحدة مع الحزب الآخر على هذه الأسس ومع أي فريق آخر وانطلاقا من رغبتنا في هذا الموضوع الهام فقد طرحنا في احتفالاتنا بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب في أواخر العام الماضي فكرة التنسيق لتكون خطوة أولى في الطريق إلى التوحيد ونحن نمارس ذلك عمليا في نشاطاتنا‚

كيف تنظرون إلى تصاعد التهديدات الأميركية ضد سوريا في هذا الوقت وحتى بعد انسحابها من لبنان؟

ـ نحن نرى ان الحلقة الأساسية أو التناقض الأساسي في ظروف سوريا الراهنة هو بين الضغط الأميركي المستمر على سوريا ومقاومة الشعب السوري شعبا وحكومة وجبهة وطنية‚ ونحن نرى ان هذا الضغط يتطور من مرحلة إلى أخرى وانه بدأ سياسيا وتحول إلى ما سمي بـ «قانون محاسبة سوريا» ثم إلى عقوبات والآن يطرح في إحدى اللجان الفرعية في الكونغرس (لجنة الشؤون الخارجية) موضوع جديد يسمى موضوع «تحرير سوريا»‚ وقد تم تدويل هذا الضغط في القرار 1559 الذي يعتبر حلقة خطيرة هامة جدا واستطاعت سوريا بحكمة وشجاعة ان تحبط هذا التدويل بالقرار الذي اعلنه السيد الرئيس بشار الاسد في 5 مارس الماضي بالانسحاب الكامل للجيش السوري من لبنان‚

 

 غسان يوسف - الوطن

2005-05-28 00:00:00
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
aaa2006-01-21 13:59:46
للسيد فيصل
وعلى ماقدمت له بأولا وثانيا وثالثا ببداية حديثك سؤوالي هو ماذا كنت تعمل أو كيف كنت تعمل أو لمن كنت تعمل خلال الفترة الماضية بوجودكم ضمن تشكيلة الجبهة
-aaa
رامي2005-05-31 00:00:00
واحد فلكلوري منافق منتفع
متى سنتخلص من هالاحزاب الفلكلروية0ورؤسائها يللي قابضين حالهم00 اسال اي مواطن غن هذا الفيصل تاكد انه سيقول بانه لم يسمع به ابدا مع ان هذا الفيصل يستولي على وزارة لايستحقها لان اعضاء حزبه عددهم لايتجاوز ركاب هونداية0 الشعب السوري يكرهكم
-الامارات
واحد قرفان2005-05-31 00:00:00
ابدأ بنفسك يا منتفع
ان السد فيصل اخر واحاد يحق له التكلم عن الامتيازات 00 اولا ان حزبه لاساوي منتسبيه عدديا الا ركاب ميكروباص ماعدا اعضاء العائلة والاقرباء 0خزبه ليس له شعبية فكل الاحزاب الشيوعية مكروهه لدى الشعب السوري 00 اي لولا البعث دحشهم بالجبهة لما كان لهم اي مجوديذكر
-بلاد الكذب اوطاني
نادر2005-05-28 00:00:00
عملة ذو وجهين
لا اعتقد بأن السيد يوسف فيصل يختلف عن اي بعثي . لذلك اقترح دمج جميع احزاب الجبهة بحزب واحد واطلاق اي اسم عليه. "حزب محبين السلطه"أو "حزب المنتفعين"أو حزب الموالاة. لانه كل واحد و معروف شو هوه.
Syria
ابو نضال الحمصي2005-05-28 00:00:00
تقدير لكل الاصوات الوطنية
ان ما استعرضه السيد يوسف الفيصل يعبر بقوة ان الحزب الشيوعي يملك الكثير من الفهم والتحليل الدقيق للواقع الاجتماعي السوري ليقدمه بالفترة القادمة لشعبنا الذي بحاجة الى موجه وطني شريف ليقوده خلال التحديات القدمة داخليا وخارجيا وهذا ماعليه ان يثيته في مؤتمره.
syria