syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
السر الذي لا يمكن إخفاؤه
مقالات مترجمة

في الساعة السادسة من مساء يوم أمس وبينما كانت كريستيان امانبور تلقي نشرة السي ان ان الإخبارية، كان الجنرال اليزار شكيدي، قائد القوات الجوية يتجول ضمن حديقة مركز القوات الجوية في هيرزيليا ويصافح الطيارين اللذين تفوقوا في مهماتهم خلال حرب لبنان الثانية.


 وكانت وسائل الإعلام قد تمكنت من معرفة عدد هؤلاء الطيارين ولكنها لم تفلح في استخلاص أي معلومات من شكيدي وعن غياب علامات الحماسة وظهور علامات الفتور عليه أثناء الترحيب وتمني عام سعيد لعناصره.

هل سيكون العام الجديد فعلاً أفضل من العام الماضي؟ لا بد وأن هذا يعتمد على مدى تأثير الهجمات الجوية التي زعمت سوريا أنها شنت على أراضيها الشمالية منذ ستة أيام سابقة.

وحتى لو لم يكن تقرير السي ان ان دقيقاً تماماً، إلا أن الضباب الذي يلف ظروف الهجمات المذكورة قد بدأ ينقشع. وهناك ما هو أهم من التفاصيل المتعلقة بالحادث وهو أن السي ان ان شمرت عن ساعديها وحاولت حل السر. وأصبحت المسالة اليوم مسالة وقت حتى يذوب الثلج وتقوم وسائل الإعلام بنشر عناصر القصة بأكملها.

ومن الجدير بالذكر أن كلا من القادة الإسرائيليين والسوريين تمتعوا بصمت استثنائي بشأن هذه الحادثة. ويرى الدبلوماسيون الأوربيون. أن السوريين أوضحوا بأن هذا الصمت الإسرائيلي سيكون "مكلفاً".

ولكن من الصعب تخمين ماهية الرد السوري على هذا الهجوم، على الأقل بناءً على التصريحات التي صدرت خلال الأيام الستة الماضية.

لقد حذّر السوريون من عواقب هذا الاعتداء وعبروا عن غضبهم من عدم اهتمام أي احد بإدانة إسرائيل على قيامها بهذه الغارة الغير شرعية. ولكنهم من جهة أخرى لم يتحدثوا عن أهداف "إستراتيجية" دمرت فوق أراضيهم. ولو أنهم صرحوا بذلك سيكون تصريحهم مؤشراً خطيراً على أنهم يفكرون بتسديد رد خطير.

لم يكن القلق بادياً على وجوه ضباط القوى الجوية في هيرزيليا وكأنهم غير مهتمين بشأن الرد السوري.

إن القوى الجوية الإسرائيلية لم تذق الذل الذي ذاقته القوى البرية. ولكن حتى هذه القوى الجوية التي نجحت في تدمير صواريخ فجر البعيدة المدى في بداية الحرب، كانت مسؤولة عن الفشل في التصدي لصواريخ كاتيوشا القصيرة المدى.

التوترات بدأت تتصاعد أيضاً في الجنوب، حيث ارتبطت الأحداث فيها بشكل غير مباشر بنا يحدث في الشمال. فقد قامت جماعة الجهاد الإسلامي بإطلاق صاروخ قسام على معسكر زيكيم الحربي ولكن ليس بأمر مباشر من دمشق. وإنما يبدو أن الجهاد الإسلامي يبذل قصارى جهده لإشعال الجبهة الجنوبية.

إن المنظمات الإسلامية لن تعارض تقديم المساعدة لسوريا، التي أغرقتهم بكرم ضيافتها عبر سنوات عديدة. ولكن معظم تركيز هذه المنظمات ينصب اليوم على تقويض العمليات الدبلوماسية الجارية بين القيادات الفلسطينية والإسرائيلية في الضفة الغربية. وكان أحد المتحدثين باسم حماس قد وصف اعتداء يوم أمس بأنه "نصر من عند الله" مستخدماً لغة حزب الله في وصف الحرب ضد إسرائيل.

هل كان ذلك الصاروخ رداً على ضربات إسرائيل الجوية ضد سوريا؟ هذا الاحتمال غير مرجح أبداً. فهذا الرد هزيل جداً. فسوريا ستستمر في بذل جهودها لإفزاع إسرائيل، وهي على سبيل المثال ستضمن بقاء قوات الدفاع الإسرائيلية على أهبة الاستعداد طوال الوقت في الحدود الشمالية. وللسبب نفسه لن تقوم إسرائيل بإسداء ضربة قاسية ضد قطاع غزة رداً على الأضرار التي لحقت بجنودها في معسكر زيكيم. وبما أن الكل يركز اليوم على الجبهة الشمالية فلن تفضل قوات الدفاع الإسرائيلية الانخراط في اثنتين من جبهات القتال.

أن الاعتداء الذي تعرض له معسكر زيكيم يكشف عن خلل كبير: بعد عامين من فصل غزة لم يفي الجيش بوعوده وتقديم الدعم الفعال للقواعد التي أصبحت ضمن المدى الذي تستطيع صواريخ القسام تخطيه. منذ عامين عندما قامت السيدة ليفي بسحب زوجها وابنتها خارج القاعدة على مرأى من عدسات الكاميرا اعتقد الناس حينها أنها أصيبت بالجنون.

ليس هناك من مبرر لإعادة توزيع القواعد العسكرية داخل أراضي البلاد في الوقت الذي تتعرض فيه الجماعات المستقرة على حدود قطاع غزة لضربات الصواريخ. ومن جهة أخرى، لا يوجد مجتمع في العالم ينام فيه أربعين شخصاً مختلفين عن بعضهم البعض في خيمة واحدة دون وجود حماية فعلية.

بقلم : عموس هاريل - هأريتس

ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز


2007-09-13 17:29:58
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
طارق امين2007-09-15 10:17:04
حوار الطرشان
الرجاء توسيع كادر التعليق ليكمل الواحد منا انهاء فكرته حتى لا نتق في حوار للطرشان
طارق امين2007-09-15 10:12:23
يريدون الهروب الى الامام
ان هذا الاهتمام بالجبهة مع سوريا مرده الهروب من الهزيمة النكراء التي نزلت بجنودهم وهم يهربون الى الامام ويحاولات حرف نتائج الحرب الاخيرة وهي الحرب الاستراتيجية بكل الدلالات لقد هزم جيشهم ويريدون ايقاف الحديث عن ذلك ويتمرجلون على الجبهة الاخرى وهم يعلمون بانها الداعم الاساسي والمسبب الرئيسي لهزيمتهم ولكن كثافة الاتصالات الدولية ترب سوريا وتسمح لهم باللعب