تجمع نحو 150 مواطنا سوريا من أهالي معتقلي الرأي و من نشطاء المجتمع المدني وحقوق الانسان في الساعة السابعة من مساء هذا اليوم الثلاثاء قرب حديقة السبكي من الجهة الواقعة على الشارع الرئيس لحي أبو رمانة بدمشق، ليعلنوا مطالبتهم بإطلاق معتقلي الرأي في سورية،

و كذلك إطلاق سراح أعضاء الهيئة الإدارية لمنتدى جمال الأتاسي الثمانية، و قد حضر إلى المكان ضباط و عناصر من الشرطة المدنية دون أن يتدخلوا في التجمع .

و حمل شبان و فتيات منهم أقرباء بعض المعتقلين يافطات كتب عليها شعارات مثل : الحرية للمحامي محمد رعدون و الصحفي حسين العودات، حرية الوطن من حرية المواطن، نطالب بالكشف عن مصير الدكتور الشيخ معشوق الخزنوي، الحرية للدكتور عبد العزيز الخير، نطالب بإلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية، الحرية للمعتقلين السياسيين و سجناء الرأي و الضمير.

الحرية لمعتقلي منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي : سهير الأتاسي، حسين العودات، جهاد مسوتي، ناهد بدوية، علي العبد الله ، حازم نهار، يوسف جهماني، عبد الناصر كحلوس، محمد محفوظ،.

وردد الشبان و الشابات أغان للشيخ إمام و أغان لسميح شقير و النشيد الوطني حماة الديار، محاولين إبراز الشعارات للسيارات التي تمر في شارع أبور رمانة.

و قالت زينب نطفجي عضو هيئة منتدى الأتاسي لسيريا نيوز" إن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها اعتقالات جماعية لهيئة مستقلة".

و أضافت " هذا عنف من السلطة، كون هذه الهيئة المستقلة كانت تدعو إلى الحوار الوطني حتى مع السلطة، و لا أعتقد أن هناك مبررا لعملية الاعتقال، و هذا يدل على أن السلطة تنفي الحوار و ترغب في العودة إلى أجواء التشنج، و هذا الأمر لا يصب بمصلحة أحد في هذا البلد".

و بعد ذلك ظهرت يافطات أخرى مكتوب عليها، معا لإغلاق ملف الاعتقال السياسي، نعم لإطلاق الحريات السياسية ، الحرية لمعتقلي ربيع دمشق.

ثم حضر إلى المكان ناشطون من المجتمع المدني و حقوق الإنسان، و قد صرح الناطق الإعلامي للمنتدى الثقافي لحقوق الإنسان المحامي خليل معتوق لسيريا نيوز قائلا: ما جرى اليوم من اعتقالات مخالف للقانون و للاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها سوريا و يشكل الأمر اغتيالا جديدا لحرية الرأي و التعبير، و اعتقد أن من يريد محاربة الإسلام المتطرف لا يلجأ إلى مثل هذا الأسلوب و إنما بالحوار و الانفتاح على الشعب، لأننا بالديمقراطية نستطيع أن نكون أقوياء لصيانة حرية بلدنا.

و كذلك قالت الناشطة و السجينة السابقة حسيبة عبد الرحمن لسيريا نيوز: أن السلطة قامت بالاعتقالات الأخيرة لتوقف حراك المجتمع ، و الذي جرى هو استكمال للإعتقالات السابقة ، و بدورنا يجب أن نعمل من أجل الحريات العامة و يجب علينا عدم الانكفاء و توسيع هذا الاعتصام حتى لا يفهم  أننا قد تراجعنا أو نتراجع،لأن السلطة على ما يبدو تعود إلى نفس ممارساتها السابقة في نشر الرعب بين الناس.

و في الساعة الثامنة أعلن انتهاء الاعتصام ، و حدد معاودته يوميا في المكان ذاته.