syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي: نطالب بعفو شامل عن كافة السجناء السياسيين
الاحزاب والحركات

منذ يوم الانفصال الأول 27 سبتمبر 1961 بين مصر وسوريا اللتين كانتا تشكلان ما يعرف بالجمهورية العربية المتحدة عمل جاسم علوان على إعادة وحدة سوريا مع مصر فقام بمحاولة انقلابية قادها في حلب عام 1962 فلم يحالفها النجاح ونتج عنها نزول العقيد المسرح جاسم علوان الى ما تحت الأرض‚


وصعوده في العام التالي الى فوقها ليقود محاولته الانقلابية المسلحة الثانية في 18 يوليو 1963 بعد مرور بضعة أشهر على قيام ثورة البعث في الثامن من مارس 1963‚ والتي تمكن عسكريو حزب البعث من افشالها‚ ومن القبض عليه ومحاكمته واصدار الحكم بإعدامه‚ وبعد مرور أكثر من سنة على زجه في سجن المزة العسكري‚ وقبل تنفيذ حكم الاعدام به بأيام‚ نجحت المساعي التي بذلها الرئيسان جمال عبدالناصر وهواري بومدين لدى الرئيس السوري أمين الحافظ بالافراج عنه‚ مع نفيه الى خارج سوريا من دون صدور عفو عنه يبطل الحكم الصادر باعدامه‚ واقتاده أحد أركان الحكم آنذاك العقيد احمد سويدان 1964 بسيارته من سجن المزة الى لبنان حيث تولت السفارة المصرية نقله الى القاهرة‚ ليكون هو وأفراد أسرته ضيوفا على جمال عبدالناصر‚

وبعد 41 عاما من نفيه خارج سوريا يعود جاسم علوان ليجد البعث ما زال يحكم سوريا وليجد سوريا ومصر تعيشان نفس الظروف وتتعرضان لنفس التهديد‚

حول موضوع عودة جاسم علوان ودور التيار الناصري في سوريا التقينا الاستاذ حسن عبدالعظيم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي‚ والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا‚

بداية كيف تنظرون الى عودة جاسم علوان بعد قضائه أكثر من اربعين سنة في المنفى؟

ــ نحن نرى ان هذه العودة تأخرت كثيرا وكان من المفترض ان تتم منذ وقت طويل سواء للأخ جاسم علوان او بالنسبة لكل المبعدين والمنفيين على اعتبار انه ليس هناك ما يبرر بقاء اعداد كبيرة من المنفيين والسياسيين والناشطين بعيدين عن وطنهم بسبب مواقفهم وآرائهم وقناعاتهم وكان المتوقع ان يتم ذلك بعد استلام الرئيس بشار الأسد لموقع رئاسة الجمهورية وتعبيره عن احترام الرأي الآخر غير ان استمرار النهج القديم سواء في قيادة حزب البعث او في مؤسسات النظام أوصد الأبواب أمام أي انفتاح او اتجاه جدي نحو التغيير الديمقراطي‚

كيف تنظرون الى الدعوة التي وجهتها القيادة السياسية في سوريا لكل المنفيين بالعودة الى الوطن؟

ــ اعتبرنا ذلك خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح ونأمل ان تكون شاملة لكل المنفيين وأن تترافق مع الغاء القانون 49 المتعلق بالاخوان المسلمين وبعفو شامل عن كافة القضايا والأحكام الغيابية وعن السجناء السياسيين‚

 

بمناسبة الحديث عن الاخوان المسلمين كيف تنظرون الى تصريحاتهم الأخيرة وهل تعتبرون ان بياناتهم الجديدة تعبر عن تحول جدي في مواقفهم؟

ــ نحن نرى ان ثمة تحولا هاما في خطابهم السياسي والثقافي ونقلة نوعية في الاحتكام لمرجعية عامة بدلا من مرجعيتهم الخاصة ولنهج تعددي وحق الاختلاف بين الرأي والرأي الآخر وعدم الدعوة لدولة دينية والدعوى لدولة مدنية قائمة على تعاقد اجتماعي واعتبار الشعب او الأمة مصدر السلطات‚ هذا التطور الهام يكفي لأن يكون لهم الحق في العودة الى الوطن وممارسة حقهم الطبيعي والدستوري في التعبير عن آرائهم وأفكارهم وقناعاتهم وحقهم في المشاركة السياسية أسوة بكل القوى السياسية من التيارات الأخرى سواء كانت قومية أو يسارية او ليبرالية وفيما يتعلق بعملهم كجماعة او كحزب يأخذ بالمنظور الاسلامي او الشريعة الاسلامية يعبرون عن اتجاه سياسي في التيار الاسلامي أسوة بمن يعبرون عن أفكارهم من التيار القومي او التيار الماركسي او التيار الليبرالي المهم هو الاحتكام الى النهج الديمقراطي‚

 

لكن البعض يقول ان الاخوان المسلمين يختلفون عن غيرهم لأنهم يتخذون من الدين الاسلامي مرجعية وحيدة لهم اضافة الى رفض اعترافهم بالآخر؟

ــ المرجعية العامة تتعزز من خلال ممثلي الشعب في انتخابات ديمقراطية صحيحة بالاضافة الى نبذ العنف في العمل السياسي كوسيلة للتغيير وعندما يصدر قانون أحزاب يعدد المرتكزات والضوابط للعمل السياسي بحيث لا تكون هناك احزاب على أساس عرقي او طائفي او ديني او مذهبي او فئوي «مناطقي» عند ذلك تكون كل القوى أمام مسؤوليتها في التكيف مع قانون الأحزاب وما يتضمنه من معايير وضوابط شريطة ان يناقش مشروع القانون من جميع القوى في السلطة والمعارضة قبل صدوره ليأخذ بعين الاعتبار جميع الآراء والأفكار‚

 

قلتم انكم ترفضون قيام أحزاب على أساس عرقي إذن كيف تنظرون الى وجود أحزاب كردية كثيرة على الساحة السورية؟

ــ السبب هو عدم وجود قانون أحزاب والأحزاب الكردية الموجودة هي أحزاب تعمل حاليا بدون ناظم قانوني وعندما يصدر قانون احزاب يطالب الجميع بالالتزام بالقانون ونحن نقول ان الأحزاب المبنية او القائمة على أساس العرق أو المذهب غير مقبولة ويجب ان تكون الأحزاب في سوريا بعيدة عن العرقية والمذهبية ومفتوحة لكل الناس بغض النظر عن الاتجاهات‚

 

تجرى الاستعدادات لعقد المؤتمر القُطري لحزب البعث الاشتراكي والرئيس بشار الأسد قال خلال كلمته أمام مجلس الشعب ان هذا المؤتمر سيشكل نقلة نوعية في تاريخ سوريا ماذا تأملون من هذا المؤتمر وما هي مطالبكم؟

ــ طبعا نحن نرى ان غالبية الشعب السوري تنتظر من المؤتمر القُطري ان يصحح سياسات الحزب القائمة على النهج الشمولي وعلى احتكار السلطة وعلى رفض الاعتراف بالآخر وبقوى المعارضة الوطنية وان يرسم سياسات جديدة تفتح الباب أمام نظام وطني ديمقراطي قائم على التعددية السياسية والحزبية والرأي والرأي الآخر والحريات الديمقراطية وحرية الإعلام واحترام سيادة القانون وحقوق المواطنة وحرية الإنسان وهذا يتطلب الاتجاه نحو انتخاب جمعية تأسيسية تكون مهمتها الأساسية صياغة دستور جديد يتفق مع المتغيرات الدولية والاقليمية ويحقق مبدأ الفصل بين السلطات وانهاء احتكار السلطة بالغاء المادة 7 من الدستور الحالي والاحتكام للارادة الشعبية في انتخابات ديمقراطية ونزيهة تعبر عن ارادة الناخبين في أية انتخابات محلية او نيابية وتنهي قانون الطوارىء وحالة الطوارىء المعلنة قبل أكثر من اربعة عقود وتعيد الدور للقضاء الطبيعي بدلا من القضاء الاستثنائي القائم على قوانين استثنائية انتهى مفعولها كما ننتظر من المؤتمر انهاء ملفات عديدة كملف الاعتقال وملف المثقفين المبعدين وملف المفقودين وملف الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان‚

 

كنت طرحت دعوة لعقد مؤتمر وطني هل ما زلتم تصرون على هذا المؤتمر؟

ــ هذه الدعوة التي طرحتها لعقد مؤتمر وطني طرحتها كناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي وكأمين عام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي‚ وفي أوائل مايو 2004 ولاقت صدى واسعا لدى معظم القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والثقافية بما في ذلك البيان الذي صدر أخيرا عن جماعة الاخوان المسلمين مما يؤكد أهمية المؤتمر الوطني فيما لو استجابت قيادة البعث الجديدة بعد المؤتمر لهذه الدعوة التي باتت مقبولة ومجمعا عليها من معظم القوى لأن هذا المؤتمر الوطني الشامل لكل قوى المجتمع وفعالياته في السلطة والمعارضة هو المؤهل لوضع أسس وآليات عمل للتغيير الوطني الديمقراطي من كل الجوانب السياسية والاقتصادية الاجتماعية والثقافية ولرسم معالم جديدة للسياسة الخارجية‚

 

لكن هل انتم مهيأون كمعارضة لهذا المؤتمر بمعنى آخر اننا لا نلحظ معارضة حقيقية في الشارع السوري؟

ــ المعارضة في سوريا تتمثل في التجمع الوطني الديمقراطي كقطب معارض وبفعاليات ثقافية اجتماعية تتمثل في لجان إحياء المجتمع المدني وغيرهما وان القوى والأحزاب التي تنضوي في التجمع تمثل شريحة واسعة من التيار القومي ومن التيار اليساري الماركسي ومن التيار الوطني الديمقراطي كما ان تيار الاسلام السياسي ممثلا بجماعة الاخوان المسلمين في الخارج يمثل شريحة واسعة من التيار السياسي الاسلامي وعلى هذا الأساس فلا يمكن لأحزاب السلطة الموجودة في الجبهة الوطنية ادعاء تمثيل المجتمع لوحدها كما لا يمكن لأحزاب التجمع من جهة وجماعة الاخوان المسلمين في الخارج من جهة أخرى ادعاء تمثيل التجمع‚

 

كيف تنظرون الى ما يقوم به فريد الغادري في واشنطن؟

ــ ان ما يسمى بحزب الاصلاح السوري الذي يمثله فريد الغادري هو مجموعة من السوريين الحاصلين على الجنسية الأميركية والموجودين في الخارج ولا نرى لهم تعدادا في الداخل وبالتالي فانهم مجموعة جديدة على الساحة السياسية في سوريا ولها ارتباط وثيق بمشروع الإدارة الأميركية اليمينية وتطالب بالتغيير الوطني من خلال الاستعانة بقوى خارجية وهذا أمر لا تقبل به قوى المعارضة الوطنية الفعلية الموجودة في سوريا او خارج سوريا إلا ان استمرار القيادات النافذة في النظام على رفض الانفتاح والاصلاح والتغيير الديمقراطي يولد حالة من الاحباط ويشجع بعض المثقفين والمحبطين للالتحاق بمثل هذه المعارضة التي تستقوي بالقوى الخارجية‚

 

هل حاولوا الاتصال بكم؟

ــ لم يحاولوا الاتصال بنا لانهم يعرفون موقفنا المبدئي من هذه الأمور وهي عدم قبولنا الاستقواء بالخارج وعدم العدوان والاحتلال بحجة التغيير الديمقراطي‚

 

كيف ترون الوضع الداخلي الحالي بعد خمس سنوات على استلام الرئيس بشار الأسد لمنصب الرئاسة؟

ــ في البداية كان هناك بعض التفاؤل ولكن باب الأمل عاود وتوقف كل ما في الأمر ان ثمة نوعا من التوجيه حاليا لأجهزة الأمن بعدم المضايقة وهذا خلق حالة من حرية الحراك السياسي والثقافي لكن ذلك لا يكفي ما لم يؤطر بتشريعات تقطع الطريق على امكانية المساءلة‚

 

أنتم من أكثر المطالبين بإلغاء حالة الطوارئ كيف تطالبون بإلغاء حالة الطوارئ والبلد تتعرض لضغوط كبيرة فاسرائيل من جهة وأميركا من جهة أخرى؟

ــ هناك قانون طوارئ صدر في أواخر عام 1962 وهناك حالة طوارئ أعلنت في مارس عام 1963 من الممكن ان يبقى القانون وتنتهي حالة الطوارئ او تحصر في منطقة التماس مع العدو الاسرائيلي‚

وعندما يحدث ما يثير مخاوف النظام باستطاعته ان يعيد إعلان حالة الطوارئ لأن كل تحرك المعارضة هو تحرك سلمي ولا أحد يحكي‚

 

كلمة أخيرة عن الوضع السوري الحالي؟

ــ عقلية قيادة حزب البعث الحاكم ومراكز القوى في النظام القديم كانت ولا تزال تمسك بالأمور وترفض الاصلاح والتغيير‚

 

الوطن القطرية


2005-05-22 00:00:00
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
الدكتور اكثم2005-05-23 00:00:00
نداءالى القائد المفدى بشار الاسدالغالي
سيادة الريئس ما فائدة العفو اذا خرج المواطن من السجن محروم من كل شي من التوظيف من السفر فورا يتم اصدار بلاغات من قبل شعبة الامن السياسي بمنع المغادرة ومرجعات كل شهر حرام هذا الظلم والقهر للمواطن السوري اتمنى من اللواء منصورة النظر بهذا الموضوع وشكرا
-فرنسا