جهات حكومية رفضت انعقاد مؤتمر "الوطن في خطر" بشكل علني

طرحت مجموعة من القوى الوطنية السورية وخلال مؤتمر "الوطن في خطر " الذي لم تسمح جهات حكومية بان ينعقد أمس السبت بشكل علني كما كان مخطط له ،

طرحت "مشروع الوثيقة الوطنية" التي شددت على "الرفض المطلق للاستقواء بالخارج وعدم التفريط بالسيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني" وعلمت "سيريا نيوز" أن المشروع الذي طرحه "أحزاب وقوى ومجموعات وشخصيات وطنية بعثية ويسارية وإسلامية سيتم اعتماده كوثيقة خلال اجتماع لهم يتم خلال الأسبوعين القادمين وسيصدر عنه بيان يحدد توجهات تلك القوى.

وكانت "جهات حكومية" قد ألغت اليوم الاجتماع العلني لتلك القوى والذي كان مزمع عقده في فندق بلازا بدمشق، فتوجه المؤتمرون إلى مقر " صحيفة قاسيون " إحدى الجهات المنظمة للمؤتمر.

ودعا مشروع الوثيقة الذي حصلت " سيريا نيوز " على نسخة منه" إلى "قيام جبهة شعبية وطنية عريضة للمواجهة والمقاومة " تقوم بدور التعبئة وتنظيم قوى المجتمع على الأرض" لمواجهة "العدوان الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف وطننا سوريا" مضيفة أن " الاستيهان بها يفضي إلى التفريط بالسيادة الوطنية وتفتيت الدولة وبنية المجتمع كما فعلت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق".

وطالب مشروع الوثيقة بـ "بناء وتعزيز الوحدة الوطنية الشاملة لتأمين أمن الوطن الذي هو فوق كل اعتبار وهو أعلى وأقدس من أمن أي نظام أو سلطة" وضرورة أن ترتكز الجبهة الشعبية المرتقبة "على أسس ديمقراطية وطنية " وشددت على "صياغة دور للدولة بعيد عن الشكل الوصائي أو الأمني".

وورد في المشروع انه من مقومات الوحدة الوطنية الشاملة والتي يجب إنجازها دون إبطاء "على مستوى الديمقراطية" رفع الأحكام العرفية ووقف العمل بقانون الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ـ سن قانون للأحزاب يضمن حق الانتماء السياسي لجميع المواطنين ـ إصدار قانون للانتخابات ديمقراطي وعصري وإعادة النظر بقانون المطبوعات بما يكفل حرية التعبير وحل مسألة المحرومين من الجنسية بموجب إحصاء "1962 الاستثنائي في الجزيرة وضمان وتعزيز حقوق المواطن السوري والعمل على تأمين استقلالية النقابات والحركات النقابية وتأمين استقلالية القضاء ونزاهته".

وكان رئيس مركز الدراسات الإسلامية وعضو مجلس الشعب محمد حبش أحد المشاركين في الؤتمر قد صرح في وقت سابق لـ"سيريا نيوز" أن المؤتمر كان مقررا أن يعقد بمشاركة شخصيات حكومية ويسارية وشيوعية وإسلامية ترفض بمجلها المشروع الأمريكي مطالبة في الوقت نفسه للتعاون بين أبناء الوطن.

مضيفا أن الهدف من المؤتمر كان للبحث في السبل التي تتوحد فيها الطاقات لمواجهة المشروع القادم الذي يخطط له ، لافتا أنه ونتيجة لعدم رغبة بعض الجهات في عقد المؤتمر فانه لم يكن بالزخم كما لو كان جرى في ظروف علنية.

جورج كدر ـ سيريا نيوز