syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
لا تضيقوا الخناق على سوريا
مقالات مترجمة

إن العلاقات الحالية بين سوريا وإسرائيل، التي تعتبر مصدر القلق اليوم، تذكرنا بالعلاقات بين إسرائيل ومصر بين عامي 1971- 1973. في ذلك الوقت عبّر الرئيس المصري أنور السادات عن استعداده لإقامة علاقات سلمية مع إسرائيل، ولكنه كان في كل لحظة يعد العدة للحرب، بل وحذّر أكثر من مرة بان العام القادم سيكون "عام تقرير المصير". وجميعنا نتذكر ما حدث بعد ذلك من تطورات.


واليوم ها هو الرئيس الأسد يقترح فتح محادثات السلام بينما يهدد بالحرب في الوقت نفسه. فقد عبّر عن استعداده لخوض مفاوضات جديدة مع إسرائيل، بينما ظهرت تهديدات بإطلاق الحرب واستعداده له وتعززت وتسارعت في العام الماضي. 

وإسرائيل وحتى وقت قريب تتجاهل دعوات الأسد. وأولمرت يرفض تلك الدعوات الواحدة تلو الأخرى، والولايات المتحدة أيضا تعارض فتح مفاوضات إسرائيلية سورية. 

في الحقيقة إن إدارة بوش ورغم أنها لم تخف موقفها السلبي من تجديد المحادثات السورية الإسرائيلية إلا أنها كانت حريصة أن لا تعبر عن رأيها علناً ورسمياً وذلك كي لا تبدو وكأنها من يملي على إسرائيل موقفها من هذه المسالة. إن إدارة بوش ومنذ بضع سنوات تكن العداء لنظام الرئيس الأسد وتعتقد أن فتح مفاوضات رسمية بين سوريا وإسرائيل سيعود بالنفع على القائد السوري.

هناك أسباب عديدة وراء غضب الرئيس بوش من الأسد، ويبدو السبب الرئيسي تلك المساعدات التي تقدمها سوريا للمتمردين السنة في العراق ضد القوات الأمريكية، وسياستها في لبنان، وأسباب كثيرة أخرى.   

وهناك نقاط هامة أخرى أخذت على سوريا وهي تحالفها مع إيران والعلاقة مع حزب الله وإيوائها لمنظمات فلسطينية إرهابية. وفي عام 2005 بدا وكأن الرئيس بوش يحاول قلب نظام الأسد ولكنه كان خائفاً من وقوع النظام السوري بيد جماعة الإخوان المسلمين. لذا استبدلت عملية تغيير النظام بعملية عزل سوريا. وضمن هذه الرؤيا يعتبر الرئيس بوش أن فتح مفاوضات إسرائيلية سورية هو خطوة لصالح الأسد التي ستخلصه من العزلة وتمنحه الشرعية الدولية. كما ان هناك الكثيرين في واشنطن وجيروزام يعتقدون أن الرئيس الأسد لا ينوي إبرام سلام مع إسرائيل وأنه مهتم فقط بالعملية أي "التفاوض من أجل التفاوض فقط".

أما اولمرت فله أيضاً تحفظاته على مبادرات الأسد وجميع هذه التحفظات نابعة من اعتبارات مختلفة مثل: الأخذ بالحسبان موقف إدارة بوش ولكن اعتباره الأول مختلف تماماً فأولمرت، كما نتذكر، انتخب خليفة ووريثاً لشارون الذي اعتنى بالقضية الفلسطينية ورفض تماماً الانسحاب من الجولان، التي تعتبر محورا أساسيا في تسوية السلام مع سوريا. كما أنه من المعروف أن اولمرت يفتقر إلى القوة السياسية التي تمكنه من تنفيذ تسويات مع سوريا وفتح أي مفاوضات مع سوريا سيثير عدوانية اللوبي الجولاني ضده.

ومن ثمّ جاءت حرب لبنان الثانية التي حملت تأثيرات مختلطة على جميع تلك الاعتبارات. فقد زادت من الحنق ضد سوريا، ولكنها زادت ايضاً المخاوف من تدهور الأوضاع في حال نشبت حرب ثانية في الشمال سواء أكانت مع لبنان أو مع سوريا.

وفي الواقع لا يمكننا إلى أن نعترف أن سوريا بذلت مؤخرا جهودا مكثفة لتطوير قدراتها العسكرية حيث أبدت روسيا استعداداً لتزويد سوريا بأنظمة تسليح حديثة وأبدت إيران استعدادها لتمويل تلك الصفقات. وحالما تنتهي هذه العملية يمكننا أن نتوقع مواجهة إمكانيات سورية جديدة وثقة بالنفس جديدة أيضاً.

وأولمرت هو الأخر لم يعد معارضاً لفكرة المفاوضات مع سوريا، وقد تحدث علناً عن محاولته للفتح قناة مباشرة وسرية عبر طرف ثالث. والسبب في تغيير المواقف هذا يسهل تفسيره: في ضوء خطر التدهور الذي سيتمخض عن الحرب التي قد تندلع مع سوريا، سيكون اولمرت بنظر الشعب الشخص الذي رفض الاقتراح السوري الهادف لإقامة علاقات ودية، اذاً لماذا يعرض اولمرت نفسه لمثل هذا؟ بالطبع من الأفضل له طرح إجراء محادثات سرية والمحاولة على العثور على أي حل يمكنه التحدث عنه. 

ولكن في الوقت الذي تخفف فيه واشنطن وجيروزالم من لهجتهما الخطابية، يقوم الأسد بتخشين لهجته، وقد ظهر ذلك واضحاً في خطاب القسم الذي أدلى به منذ وقت قريب حيث تحدث عن محاولة لتجديد مفاوضات السلام من خلال طرف ثالث، ولكنه طرح شروطاً تمهيدية قاسية.

- محادثات مباشرة وسرية عبر طرف ثالث

- ضمان الانسحاب الإسرائيلي كشرط مسبق لبدء المفاوضات.

ورغم أن حكومة أولمرت تميل إلى تفعيل المسار الفلسطيني إلا أنه من الحكمة والأصح لإسرائيل أن تتقدم على المسار السوري، وليس من مصلحتها أبداً حشر سوريا في الزاوية. ويجب عليها أن ترد على موقف سوريا بالتجاهل وصفع الأبواب، وإنما إظهار الرغبة بفتح محادثات مباشرة وسرية والبحث عن احتمالات حقيقية لإبرام اتفاق يناسب حاجات إسرائيل ومطالبها.

بقلم : ايتمار رابينوفيتش - هأريتس

سيريانيوز


2007-08-02 21:36:21
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
سوري اصيل2007-08-05 17:29:00
سوريا
كل مواطن سوري مقتنع بقائده ونحن لها اذا اتت ايها القائد كل شي بيرخصلك والله يحميلنا اياك
-
سوري مغترب2007-08-05 15:29:10
كيف بدنا نحارب
كيف بدنا نحارب وما عنا كهربا! كيف رح نشغل هالأسلحه بدون كهربا!!! ولا هي خطه عسكريه جديده: بنقطع الكهربا وبيصير الأسلحة الّذكيه ما فيا تشوفنا و بتفكرنا أختفينا. شكلي كشفت الخطه وبكره بيساووني عميل!!!!
-
شاكوش ألماني2007-08-03 13:55:10
syria first
الرئيس حافظ الاسد قالها علنا وللجميع نحن لانرضى باتفاق سلام مع اسرائيل الا بعودة كامل الارض المغتصبة وأكد ذلك بقوله بأن سوريا لن ترضى بأي مفاوضات دون ان يستطيع المواطن السوري وضع قدميه وقتما يشاء في مياه طبرياولاسلام بفتح سفارات يهودية في دمشق
-سوريا
zainabnassour2007-08-03 11:07:44
ربي يحميكي سوريا
اصلا نحنا المتجاهلين الاسرائيلية وكلن بدن رضا سوريا الله يحمي ترابك ياسوريا قلعة امجاد العرب فوق ترابك ياسوريا وبحروف النور لنكتب اسمك بالعالي سوريا
syria