في عام 2000 توقفت محادثات السلام السورية الإسرائيلية دون تحديد مصير مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967.

وأظهر الاستطلاع أن ثلاثة أرباع السوريين يؤيدون تقديم المساعدات المالية للمقاتلين في العراق، وجماعات حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية، وجماعة حزب الله اللبنانية.

وكان هذا الاستطلاع قد تم برعاية منظمة تيرور فري تمورو( لا إرهاب غداً) وتهدف هذه المنظمة إلى إنقاص الدعم المقدم للإرهاب العالمي. وتضم في هيئتها الاستشارية السيناتور جون ماك كاين (أريزونا) وهو المرشح الجمهوري للمنصب الرئاسي، والناطق الأسبق باسم البيت الأبيض توماس فولي.   

وكانت هذه المجموعة قد أصدرت منذ فترة قريبة استطلاع رأي للشعب الإيراني الذي كشف أن معظمهم يقفون إلى جانب تطوير بلادهم للأسلحة النووية.  

ولكن في هذا الاستطلاع الذي بحث بشكل كبير العلاقات السورية الأمريكية، قال معظم المستطلعين إنهم يفضلون العمل مع الولايات المتحدة وذلك من أجل وضع حد للحرب في العراق، ولكنهم في الوقت نفسه يؤيدون تمويل العراقيين المتمردين وغيرهم من جماعات الشرق الأوسط التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً أن عدداً هائلاً من السوريين يرى العلاقات التجارية والسياسية مع الدول الغربية أمر هام جداً، ولكنهم يعارضون بعض الشيء إقامة علاقات أعمق مع أمريكا. فأمريكا سعت دوماً إلى عزل سوريا، وألصقت بها اتهامات بأنها تسمح للمقاتلين الأجانب بالتسرب عبر حدودها إلى العراق للانضمام إلى الجماعات المتمردة المعادية للولايات المتحدة. ولكن سوريا أنكرت كل هذه الاتهامات.

ويشير الاستطلاع الى أن 63% من السوريين يفضلون أن تعمل بلادهم مع أمريكا لحل الأزمة العراقية وإنهاء الحرب، بينما هناك 44% - 39% ممن يعارضون عبور المقاتلين من سوريا إلى العراق.

والأكثر منذ ذلك أن هناك نحو سبعة من أصل عشرة من يرون انه يجب على سوريا رفض الاستثمارات والتجارة الأمريكية التي تهدف لخلق فرص العمل، ونفس النسبة أيضاً يعارضون الاستثمارات الأمريكية في مجال مصافي الطاقة ويرفضون المساعدات الأمريكية الإنسانية.  

وكان رئيس منظمة تيرورر فري تمورو، كين بالين، قد علّق على نتائج الاستطلاع قائلاً إنه على الرغم من أن السوريين لا يؤيدون أبداً الولايات المتحدة، و رغم أن السلبية تطغى على أرائهم تجاهها، الا أنهم مازالوا يريدون العمل معها، وما يزالوا يريدون للحرب ان تنتهي، ويرغبون من حكومتهم العمل مع الولايات المتحدة لحل تلك الحرب.

لقد تم إجراء هذا الاستطلاع باللغة العربية عبر الاتصال هاتفياً مع 1.004 من الشباب السوري في الفترة الواقعة بين 11 تموز و14 تموز.

وكانت تلك الاتصالات قد أجريت من بلد قريب من سوريا، ولكن المنظمة لم تكشف عن اسمه وبررت ذلك بأنها تريد حماية خصوصية المستطلعين.

وقد تم إجراء هذا الاستطلاع عبر الهاتف من أجل اختصار زمن البحث، ولأن الاستطلاعات التي تتم وجهاً لوجه في سوريا قد تتعرض للإزعاجات والمضايقات، حسب رأي المجموعة.

الاسوشيايتد برس

ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز