لمحاورة الأكراد والاعتراف بخصوصيتهم

طرحت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، امس، ما أسمته ب<<رؤيتها للقضية الكردية>> في البلاد من <<منظور وطني يتجاوز ضيق اللحظة>> متطلعاً الى <<رحابة المستقبل>>،

دعت فيه الى <<فتح قنوات الحوار>> معهم، و<<الاعتراف بخصوصيتهم>>، وإعادة الجنسية الى اولئك الذين سحبت منهم، والاعتراف بحقوقهم الثقافية.

واوضح الأخوان، في بيان تلقت <<السفير>> نسخة منه، ان الاكراد <<سجلوا اروع البطولات في الدفاع عن الارض والمقدسات>>، معتبرين ان <<الاوضاع الشاذة القائمة في سوريا منذ اكثر من اربعة عقود، والسياسات الاقصائية التي استأثرت بالوطن>>، اصابت الاكراد كما اصابت <<اخوانهم من ابناء الشعب السوري>>، مشيرين الى ان الاكراد، <<بحكم خصوصية انتمائهم العرقي>>، كان لهم <<نصيبهم من الظلم الذي طال وجودهم وانتماءهم، وأشعرهم بالغربة في وطنهم>>.

وطرح الاخوان <<رؤيتهم للقضية الكردية، موضحين ان الكثير من الاكراد يشغلون مواقع في الجماعة من قاعدة الهرم الى قمته>>.

وشدد البيان على ان الاكراد <<مكوّن أصيل من مكونات الشعب السوري>>، وكانوا <<على مر التاريخ عنصراً ايجابياً فاعلاً يعزز اللحمة الوطنية وينبذ الفرقة>>، معتبراً ان الاسلام، الذي يدين به غالبية الاكراد، <<صهرهم في الكيان الجمعي للامة>>.

ودعت الجماعة الى <<فتح قنوات الحوار مع الاشقاء المواطنين الاكراد، من خلال كل القوى الممثلة لهم>>. وشددت على تضامنها معهم في <<المطالبة بحقوقهم المشروعة>>، وهي <<التوقف فورا عن ممارسة سياسات التمييز العنصري>> ضدهم، و<<إنهاء معاناة مئات الآلاف من المواطنين الاكراد الذين حُرموا من حق الجنسية، او جُرّدوا منها>>، و<<الاعتراف بالخصوصية الكردية والحقوق الثقافية>> لهم، كما طالبت ب<<التعويض على المتضررين من السياسات والاجراءات العنصرية على كافة الاصعدة>> التي مورست بحقهم، بالاضافة الى <<إطلاق سراح جميع المعتقلين والموقوفين على خلفية أحداث 12 آذار 2004 وتداعياتها، او أي خلفيات فكرية او سياسية، والغاء الاحكام الجائرة الصادرة بحقهم>>.

في المقابل، دعا الاخوان الى <<صياغة موقف كردي متوازن، يكون وفياً لانتماء الاكراد بكل ابعاده الوطنية والقومية والدينية>>.

السفير