خلص تقرير نشر في دورية "حوليات طب الطوارئ" إلى أن علاج إصابات
المخ لدى البالغين بهرمون الحمل "بروجستيرون", قد يعمل على تحسين النتائج خاصة في
حالات الإصابات المتوسطة.
وقال الدكتور ديفد رايت "أود أن يقدر الأطباء هذا الأمل الجديد
في التعرف بشكل نهائي على عنصر يعالج إصابات المخ الناتجة عن الصدمات وكذلك إصابات
أخرى محتملة تتعلق بالجهاز العصبي مثل الجلطة وإصابات الحبل الشوكي وتصلب الأنسجة".
وأجرى رايت الذي يعمل بكلية الطب في جامعة أموري بولاية
أتلانتا وزملاؤه تجربة لتقييم الأمان والمزايا المحتملة للعلاج بهرمون بروجستيرون
بحقنه عبر الوريد لدى مائة مريض يعانون إصابات بالمخ. واختير المرضى بشكل عشوائي
للحقن بهرمون بروجستيرون أو تلقي علاج وهمي.
وأشار تقرير الباحثين إلى أن الضغط في المخ ظل مستقرا لدى
المرضى الذين عولجوا بالبروجستيرون بينما ارتفع بين أفراد المجموعة التي تلقت علاجا
وهميا. ويؤدي الارتفاع في الضغط بالمخ إلى زيادة مخاطر تلف
المخ.
كما أشار التقرير إلى أن المرضى الذين عولجوا بالبروجستيرون
ظلوا في غيبوبة لفترة أطول من المرضى الذين تلقوا علاجا وهميا, لكن 13% فقط من
المرضى الذين حقنوا بالهرمون ماتوا خلال 30 يوما من الإصابة مقارنة مع 30.4% من
المرضى الذين تلقوا علاجا وهميا.
ويقول الباحثون إن الانخفاض في مخاطر الوفاة مع العلاج
بالبروجستيرون كان أكثر ظهورا بين المرضى الذين لديهم إصابات خطيرة بالمخ.
وفي الجانب الآخر كان الناجون من إصابات خطيرة بالمخ من الذين
تلقوا علاجا وهميا -بعد 30 يوما- أقل عجزا بشكل طفيف من أولئك الذين تلقوا
البروجستيرون, حسبما أشار التقرير وكان مرضى إصابات المخ المتوسطة بسبب الصدمات ممن
عولجوا بالبروجستيرون أقل عجزا بشكل كبير من أولئك
الذين تلقوا علاجا وهميا.
وأشار الباحثون إلى أنه كان هناك مجال للمقارنة بين الآثار
الجانبية على المجموعين اللتين تلقت إحداهما علاجا بالبروجستيرون والأخرى علاجا
وهميا. وقال رايت "نحاول جمع معلومات كافية حتى يتسنى قبول وتفهم نتائج عام واحد,
حتى الآن تمكنا فقط من تقييم حوالي 40% من الأهداف المدرجة".
ماهر شيخاني
من مساهمات القراءء