|
بحيراتنا على نهر الفرات جريحة ولا علاج |
أخبار القراء |
في عام 1976 اقيم سد الفرات العظيم على نهر الفرات
العظيم مخلفا" ورائه بحيرة عظيمة حيث غمرت مياه تلك البحيرة ماتزيد مساحته عن 50000
هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة جدا"
وهجرت مايزيد عن 100000 نسمة الى منطقة القامشلي
انه ثمن باهظ ولكن الثمرة التي اعلن عنها في ذلك الوقت
كانت أعظم من ذلك الثمن بكثير (حوض لتربية الأسماك , توليد 800ميكاواط من الكهرباء
,ارواء 640000 هكتار ....)
وبالفعل تم توليد الكهرباء وتم ارواء اراضي وتم
تربية الأسماك وتم انشاء مؤسسة عامة أو.... سمكية وأصدرت تعليمات صارمة ((ممنوع صيد
الأسماك من تاريخ15/3 الى 15\6 من كل عام وهي الفترة التي تتكاثر فيها الأسماك الا
أن تلك الفترة أصبحت هي التي يعتبرها الكثير من الصيادين موسما فعليا لهم والكثير
من القائمين على ردع المخالفات موسما لهم ايضا
حيث أن السمك يسهل صيده في تلك الفترة والكثير من الصيادين يستخدمون طرقا غير
مشروعة في الصيد ومحرمة في كل الشرائع والقوانين ( الصيد بالصعق الكهربائي )
، كل ذلك سبب انقراض بعض أنواع السمك في البحيرة وقلة
الأنواع الأخرى
وتسبب بفقر وحرمان الكثير من العائلات التي يعتبر الصيد مصدر رزقهم الوحيد كما أن
ذلك تسبب بفقدان ثروة غذائية وطنية وقد تعالت الصيحات أكثر من مرة الا أنها لم تلقى
صدى سوى ارجاعها الى ضمائر الصيادين دون ذكر ضمائر المسؤولين .
ورجاءنا الى سيريا نيوز أن تضم صوتها الى صوت
الآلاف بل مئات الألوف ممن تضررو بشكل مباشر جراء جشع صغار الكسبة والمتسولين على
عتباتهم ممن باعو ضمائرهم وكل ماذكر ينطبق تماما على جميع البحيرات الممتدة على نهر
الفرات عسى أن تستعيد عافيتها تلك البحيرات الجريحة وتجد من يداويها وشكرا
يوسف عوض
|
|
2007-05-03 00:09:29 |
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
|
|
|
|
شارك بالتعليق
|
|
|