syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
البولمانات العاملة على خط درعا
أخبار القراء

 ما أشبه سيارات البولمان السياحية الخاصة العاملة على خط دمشق- درعا، بتلك الفتاة التي يتقدم إليها خاطبها، فهي لا تقوم عن المرآة إلا وقد أصبح وجهها كألوان الطيف، وقد ازّينت وأخذت بكل أوجه التجميل الذي من شأنه أن يجعل منها ملكة جمال عالمية.. يرى فيها الخاطب ضالته..


 وبهذا تحاول إضفاء كل ما هو جميل على نفسها، لتبدو أمامه في أبهى حللها الجمالية، فينظر إليها الخاطب وكأنه ينظر إلى ملاك سماوي، فيعجب بها إيما إعجاب، ويرى الجمال كله فيها، على حد زعم شاعرنا العتيد بشار بن برد عندما قال: (الجمال مُلك يديك). فيقدم الخاطب وهو مطمئن لخطيبته التي سوف تشاركه العمر، فيقع في شباكها وفخاخها دون أن يدري، بعد أن نصبتها له طول فترة الخطوبة، وبعد الزواج يذوب الثلج ويظهر المرج، كما يقولون، ويا له من مرج! فالخاطب يتأمل منها خيراً، لكن الأمر كان عكسياً، وبعد وقوع الفاس بالراس، وقع في مصيدتها ولم يستطع أن يخرج منها بعدما ربحت اللعبة بالزواج منه، وكأنها تجيد فن الإعلان والدعاية أكثر من أصحاب المهنة والمعلنين عن منتجاتهم في الصحف وجميع الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية، وحتى إعلانات الطرقات والشوارع المنتشرة على الأوتوسترادات والطرق الدولية وغير ذلك.

عقد القران ما قادنا إلى هذه المقدمة الطويلة نوعاً ما والشيقة في مضمونها القصصي النسائي هو حال حافلات البولمان السياحية الخاصة التي تعمل على خط دمشق- درعا، والتي تحمل في أعمالها الكثير من اللامبالاة بالركاب والخدمة السيئة، بعدما كانت في البداية مثاراً للحسد، لكن عندما عقد القران بينها وبين المواطن، بدأت الخدمات تتضاءل شيئاً فشيئاً حتى اقتصرت على كوب من الماء، وليس في كل الأحيان.

عندما بدأت هذه الحافلات الجديدة تخدّم المواطنين المسافرين من دمشق إلى درعا وبالعكس، كنا نرى خدمات ولا أروع، وأظن أن هذا كان من باب الإعلان، وقد تزيّن مالكوها أمام زبائنهم زينة جيدة، لكي يقبل المواطنون على السفر في حافلاتهم المكيفة صيفاً والمدفأة شتاء، وكانت خدمة الزبائن جيدة ويقدم لهم السكاكر وأكواب الماء البارد صيفاً، وأشياء أخرى، ضمن حافلات مجهزة تجهيزاً جيداً ومخدمة على أحدث طراز مخصصة للسفر الطويل.

 لذا كان المواطن ويتهافتون عليها ويُقبلون على السفر بها كل الإقبال لكي يرتاحون من عناء السفر بالباصات القديمة (الهوب هوب) التي كانت تقطع المسافة بين دمشق ودرعا والمقدرة بـ 100كم في ساعتين ونصف ربما قلت وربما كثرت، حسب التعبئة الفنية للباص، وكما يقولون –حسب نظافته- أما الحافلات الجديدة فتقطعها في ساعة تقريباً على مقاعد مريحة وثيرة ولا يشعر الراكب بالملل خلال سفره بها لما فيها من وسائل الراحة والترفيه. فلهذا رأى المواطن أن يُقبل عليها دون استئذان، ويطلب يدها، وأصبح المواطنون والزبائن يتهافتون على السفر في حافلاتها المكيفة.

فسخ العقد لما استتب الأمر لأصحاب هذه الشركات السياحية، بدأت مظاهر الشقاق والنفاق تظهر بين خدمة الحافلات والزبائن، ورأوا أن الخدمة التي كانت تقدم سابقاً ما هي إلا إعلان ودعاية لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الزبائن إلى رحلاتها، فتضاءلت الخدمات وأحياناً تلاشت خلال بعض السفرات والرحلات، كما أن يد الصيانة لم تطل أجزاء الحافلة من الداخل.. فترى المقاعد المريحة أصبحت متسخة ومعوجة وبعضها مخلوع ومكسور غير مريح، وتعطلت التدفئة والتكييف، حتى إني في بعض السفرات كنت عائداً من درعا إلى دمشق، وبالتحديد .....  مساء يوم الأربعاء 7/2/2007، سفرة الساعة التاسعة ليلاً، وكنت أجلس قريباً من الباب الخلفي، ولما انطلقت الحافلة، أصبحت نسائم الهواء الباردة تنخر جسدي، رغم أني كنت مرتدياً سترة سميكة من الصوف، ولحسن الحظ كانت معي (قبعة صوف) للاحتياط، فربما أحتاجها، وبالفعل صدق ظني واحتجتها في لحظة أطبق البرد عليَّ وعلى المسافرين.

نقولها صراحة.. ألا من صيانة دورية لهذه الأبواب التي أكل عليها الزمن وشرب؟ وهل، يا أصحاب هذه الحافلات، تحملون معكم ماشية أم بشراً؟ أم أن همكم الوحيد هو جمع المال بغض النظر عن الخدمات المقدمة والصيانة للمقاعد والأبواب ومحتويات الحافلة الداخلية من تلفزيون وفيديو ووسائل ترفيه أخرى؟ عدا عدم الالتزام بالمواعيد بعدما كانت سابقاً على الليبرة، فهل تعددون حافلاتكم إلى ما كانت عليه سابقاً أم أنه تم فسخ العقد بينكم وبين الزبائن؟!

 

 درعاوي

 


2007-04-16 19:30:22
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
SSOSS2007-06-11 14:46:22
وبعدين
عن جد أنا كل مرة بنزل فيها على درعا بكون ماسكة قلبي بإيدي لإنو أكثر من مرة بتاخد الرحلة أكتر من ساعتين و هية مو أكتر من ساعة و ربع و غير المقاتلات اللي بتصير بين السائق و الركاب نتيجة سوء الخدمة و الصيانة و أحيانا السرعة الزايدة و .....و هيك بتضطر إنو تسمع حكي طالع نازل و تتوتر و تبلش تدعي إنو توصل لعند أهلك بالسلامة إيمتى رح نخلص من حالة القرف ما بعرف؟
-سوريا
المسافر2007-04-18 10:48:22
نحن وقوانينا السبب
يضاف إلىكل ماسبق الأخلاق التي يتمتع بهاأصحاب الشركات،مثلاًتذهب إلى مكتب الشركة لتفاجأأنه لايوجدمكان إلاللفتيات الجميلات؟ولمن يدفع أكثر؟أماالخدمات فمن تكون أخلاقه هكذافلاتتوقع شيئاًمنه(فاقد الشيءلايعطيه).
-
درعاوي2007-04-18 08:47:57
الغاء المنافسة
اشارك الاخ الذي اشار ان اصحاب هذه الشركات اسيري ماضيهم هذه سبب والسبب الثاني ان ازام شركات النقل العاملة بهذا المجال بالدور اثناء الانطلاق انعكس سلبا على اداء هذه الشركات لانه ألغى ميزة التنافس ..... ودمتم
-حوران ام اليتامى
درعاوية2007-04-18 01:17:45
ولا مرة سافرت بالبومان
البولمان ارحم من الطيارة اخ لو انكم تسافروا على متن الطيارة بتشوفوا العجب
-
Osama2007-04-17 19:01:10
I can't use them
Every time I plan to visit Syria for a few days, the first thing I arrange for the trip is a rental car waiting me at the airport, so I can use it all my stay in Syria, just to avoid the crap in the public transportation, in Europe I had never rented a car..
-UK
مسافر2007-04-17 16:21:29
العالم يسير للأمام ونحن نرجع إلى الخلف
يا للأسف ويا للعار كلما نسمع هذه المشاكل نقول أن الأمور بخير وتسير للأمام لكن لا ينتابنا سوى الشعوربالأسى والخيبة
الإمارات
kenan sh2007-04-17 13:29:38
لماذا لايوجد رقابة
يا اخي المشكله وما فيها انة اصحاب هولاء البولمنات كلهم مسؤولين بالبلد روحوا شوفو البولمنات على خط خربة غزالة دمشق اوسخ من هيك بولمنات ما في بالكرة الارضية للاسف كانو اول ما بدءت رحلات البولمنات من اكم من سنة كانت ولا افضل من هيك وهلاء تغيرت بسرعة كبيرة واصبحت زبالة والكراسي مكسورة والشباك مفتوح وما بتسكر والتدخين مسموح الوقت غير محدد الى متى؟
-سورية
faroug2007-04-17 12:23:00
بولمانات درعا دمشق
السيد محافظ درعا نتمنى عليكم ان تعيدوا النظر وتراقبوا الشركات السياحيةلنقل الركاب بين دمشق درعاوخصوصاً حالتها الفنية السيئة وعدم اكتراث مالكي الباصات بالسلامة العامة للمواطنين اتمنى ان تذهب الى دمشق باحداهن وانت تحكم ودمتم
syria
كنان2007-04-17 11:28:40
الى من يهمه الامر
انا اشكر الاخ على هذه المقالة وانا كذلك معه في كل ما قاله واضيف على ذلك باصات البولمن التي تسير من خربة غزالة في محافظة درعا الى دمشق مع انه الاجره التي يدفعها المواطن من خربة غزالة نفس الاجره من درعا وهي اقرب من درعا الى دمشق في المسافه ومع ذلك يعتبرون ركاب هذه البلدة هم ركاب درجه ثانية او ثالثة ويقومون بارسال اتعس الباصات اليها نرجو حلا من المختصين
الاردن
ابو عبد الرحمن2007-04-17 09:40:38
مأسي
احسنت في طرح المشكلة وولكن هنالك المزيد من مشاكل هذه الشركات التي لا هم لها سوى الربح الجشع ولكن لا غرابة فتاريخ اصحاب هذه الشركات يابى إلا ان يرافقهم في مستقبلهم فالانسان اسير ماضيه
-دبي الإمارات
أبو الزوز2007-04-17 08:32:54
الى السيد وزير النقل
ان ماجاء في هذا المقال ماهو الا القليل عن مشاكل تلك الشركات مع العلم أننا ندفع في باصات 25 ليرة سورية والباصات السياحية 50 ليرة سورية لذلك أقترح تخفيض المستوى االسياحي للشركات ذات الباصات المهترئة وطبعا تخفيض الاجرة للراكب الواحدلتكن بحدود 30 ليرة سورية وذلك لافساح المجال لشركات فتية أكثر بتقديم الخدمة وخاصة على خط نوى دمشق المحتكر من قبل شركة وادحدة
-درعـــــــــــا
isa2007-04-16 22:02:22
اتعس منها
اتعس منها البولمانات الموجودة على خط حلب - مدينة الثورة فهي لا تصلح الا للدواب و المسؤولين عن النقل في الرقة هم حماة هذه التفاهات لانهم طبعا مستفيدين من هذا الوضع الحقير
-سوريا الاسد
سليمان2007-04-16 21:44:52
يادرعاوي
الصبا والجمال ملك يديك ....أي تاج أعز من تاجيك نصب الحسن عرشه فسألناه....من تلراها له فدل عليك عزيزي الدرعاوي بيت الشعر ليس لشاعرك العتيد بشار بن برد الذي كان مصاب بالعمى وانما هو للشاعر بشارة الخوري الملقب بالاخطل الصغير
-روسيا
درعاوي 22007-04-16 20:10:42
صح لسانك
أزيد على هذا المقال من الشعر بيتا أن المسؤلين عن الكراج في درعا هم السبب الأساسي في هذا الأنحدار فهم قد لغوا الشركات ليحل محلها الدور فلغيت المنافسة بذلك تماما
-