syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
" اخوان " سورية في العراق يتعرضون "للاضطهاد" وشكاوى من "عدم تجاوب الجهات الدولية"
الاحزاب والحركات

طالبت اللجنة السورية لحقوق الانسان في "نداء عاجل" لها مد يد المساعدة للأسر السورية في العراق والمحسوبين على حركة الإخوان المسلمين، على اعتبار انها تتعرض "للاضطهاد" من السلطات العراقية وقوات الاحتلال.


وقالت اللجنة التي تتخذ من لندن مقرا لها، في بيان تلقته "سيريانيوز" عبر البريد الالكتروني، انها "تلقت نداء من احد ممثلي السوريين في العراق وهو رياض الشقفة، ذكر فيه أنّ هناك عدداً من الأسر السورية تتعرض للاضطهاد في العراق، ولا تستطيع العودة إلى سورية، ولا يوجد من يمدّ لها يد العون".

وقال الشقفة في رسالته بأنه "يقيم في العراق حوالي مائتي أسرة من الإخوان المسلمين السوريين يصل تعدداها قرابة 2500 فرداً، هاجروا إلى العراق منذ أوائل الثمانينيات"، وأضاف أنه "في الأشهر الأخيرة، بدؤوا يتعرضون للاضطهاد من قبل قوات الاحتلال وقوات الشرطة والحرس الوطني العراقي"، مشيراً إلى أنه "يوجد حتى الآن في سجون الاحتلال ووزارة الداخلية تسعة وعشرون معتقلاً، ولا نعرف سبباً لاعتقالهم إلا أنهم سوريون"، مشتكياً من أنه "يكفي أن تكون سورياً لتكون متهماً بالإرهاب، وحتى بعد أن تثبت براءتك تبقى محتجزاً لأنك تحمل بذرة الإرهاب".

واضاف النداء ان "أسر هؤلاء المعتقلين وكذلك بقية الأسر المقيمة في العراق تتعرض إلى وضع معاشي صعب، لتعطلهم عن العمل بسبب تردي الوضع الأمني، وحتى أنهم لا يستطيعون مساعدة بعضهم بعضاً بسبب أنّ الشرطة العراقية داهمت مقر "جمعية الفيحاء للرعاية الاجتماعية" واعتقلت من فيها وصادرت الأموال الموجودة فيها".

وكانت مصادر سورية رسمية صرحت فيما مضى، خلال ردها على الاتهامات الاميركية والعراقية التي تقول بأن دمشق تتغاضى عن تسلل "ارهابيين" عبر حدودها الى العراق، صرحت بأنه "ليس من المستبعد ان يكون السوريين الذين يتم القاء القبض عليهم في العراق وهم يقومون بعمليات، بأنهم من اعضاء حركة الاخوان المسلمين المحظورة في البلاد، وهم من العناصر المطلوبة للسلطات السورية، وكان نظام صدام حسين السابق أمن لهم المأوى والحماية".

واكدت مصادر عراقية عادت من بغداد اخيرا، لـ"سيريانيوز" ان "جانبا من الضغط الذي يتعرض له السوريون في بغداد يعود الى ان بعضهم يقطن في منازل تعود ملكيتها لعراقيين كانوا تعرضوا لاضطهاد نظام صدام حسين خلال حكمه وهاجروا، وبعد سقوط النظام السابق عاد اصحاب المنازل الاصليين ليطالبوا بها من قاطنيها السوريين، بل وطالبوا بتعويض عن السنوات الطويلة السابقة التي سكنوا فيها، وهو الامر الذي خلق مشاكل كثيرة في ظل عدم وجود مكان يذهب اليه هؤلاء السوريين".

واضافة الى اعضاء حركة الاخوان المسلمين السورية وعائلاتهم، كان النظام العراقي السابق يأوي الوانا مختلفة من المعارضة السورية وخصوصا منهم اعضاء حزب البعث – الجناح العراقي، واثر سقوط نظام بغداد السابق، اتجه مئات من هؤلاء الى الحدود السورية وظلوا فترة هناك معلقين، الى ان سمحت السلطات بدخولهم البلاد، وخصوصا منهم النساء والاطفال، وكان من ابرز العائدين الرئيس السابق امين الحافظ، والذي يقيم حاليا في مدينة حلب.

واكد الشقفة أنّ "الحكومة السورية لا زالت تتمسك بالقانون 49 لعام 1980، الذي يحكم بالإعدام على مجرد الانتساب للإخوان المسلمين، وتعتقل كل من يجرؤ على النزول منهم إلى سورية، وتزجهم في السجون. وقد بلغ عدد من لازالوا في السجون السورية ممن غامروا وعادوا إلى سورية من العراق منذ اندلاع الحرب العام 2003 أحد عشر فرداً، وفق مصادر اللجنة السورية لحقوق الإنسان".

واشتكى الشقفة من عدم تجاوب الجهات الدولية مع معاناة الأسر السورية وقال ان "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ورغم المطالبات والمناشدات الكثيرة لم تحرِّك ساكناًَ للنظر في شأن هذه الأسر المنكوبة، وما زالت تتعلل بأن الوضع الأمني لا يسمح لها بالحركة في العراق".

وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان انها "تناشد السلطات العراقية لإطلاق سراح المعتقلين السوريين فوراً، ووقف موجة الاضطهاد غير المبررة الموجهة ضد السوريين، المقيمين في العراق"، كما "توجهت إلى المفوضية العامة للاجئين بأن تجد حلاً عاجلاً لهذه المشكلة"، مؤكدة انها لاتطلب ذلك من السلطات السورية "التي فُقد الأمل من قيامها بأي عمل إنساني تجاه مواطنيها".

 

جانبلات شكاي- سيريانيوز

 


2005-05-05 00:00:00
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
_2005-05-06 00:00:00
_
رغم ما فعله البعض من هؤلاء من تامر خلال عهد صدام ضد سوريا الا ان ترك هذه العائلات في العراق اجحاف بحقهم على الحكومة السورية ان تسمح بعودة كل فرد لم يثبت تورطه في اعمال ضد سورية والسماح للباقين شرط عرضهم على القضاء وبذلك نكون قد اثبتنا حسن نية
-