أول لقاء صحفي مع قيادي في الحزب بعد انضمامه لاحزاب الجبهة

على خلفية القرار الجمهوري الذي أصدره يوم أمس الأربعاء السيد الرئيس بشار الأسد (بصفته رئيس الجبهة الوطنية التقدمية) , و الذي ضم بموجبه الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الجبهة الوطنية التقدمية ..

المؤتلفة مع حزب البعث في الحكم , التقت سيريا نيوز أمين سر الحزب جوزيف سويد و سألته عن بعض أمور الحزب .

 كيف انضم الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الجبهة و هو حزب غير مرخص ؟

-إن ميثاق الجبهة الوطنية بحد ذاته هو صيغة قانونية لإكساب الحزب الصفة الشرعية التي تؤهله العمل على الساحة , كما إن انضمام الحزب للجبهة يكسبه شرعية و صفة قانونية ليكون حزبا معلنا يضطلع بدوره في الحياة السياسية بشكل فاعل و كامل .

إن انضمام الحزب إلى الجبهة يندرج في إطار المشروع التطويري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد في كافة مناحي الحياة السياسية في سورية , و بات واضحا أن قيادة الجبهة تسير نحو إرساء تطوير و تفعيل صيغة الجبهة بما يؤدي إلى تفعيل عمل الأحزاب أعضاءها , و إعطاء مساحة كبيرة من تمايز الرؤى , و هذا تجلى في إتاحة المجال للأحزاب أعضاء الجبهة بفتح مقرات لها في كافة المحافظات , و كذلك إصدار صحف خاصة بها تعكس رؤاها , كما يشتمل هذا التطوير على توسيع نطاق الجبهة ليشمل قوى حية و خيرة قائمة على الساحة , سيما و أن التحديات الراهنة تفترض التفاف كل القوى في بوتقة اللحمة الوطنية , للتصدي للأخطار المحدقة بنا .

هل يعتبر انضمامكم للجبهة تدجين للحزب أو هو بمثابة صفقة للاعتراف به مقابل المهادنة ؟

-نحن حزب يحمل فكر و عقيدة و مبادئ و له غاية , و غايته هي بعث نهضة في المجتمع السوري , و من هنا فإن هذا الحزب يحمل مشروعا قوميا نهضويا و هو يعمل على هذا الثابت , و أن دورنا سيكون كامل و فاعل في جميع مناحي الحياة السورية , سيما و أن لحزبنا تيار شعبي واسع على الساحة , و يقدر عدد أعضاءنا بعشرات الألوف .

و قد تأسس حزبنا عام 1932 و هو لم يغب يوما عن الساحة السورية رغم ما تعرض له من اضطهاد  , و ما تعرض له أعضاءه من تعذيب و تشريد ما قبل الحركة التصحيحية , و إن استمرارية هذا الحزب رغم ذلك إنما يدل على انتصار حقيقته في نفوس شعبنا , و لم ير الحزب النور بالشكل العلني إلا بعد الحركة التصحيحية , و الفضل بذلك يعود للنظرة الاستشرافية للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أدرك صلاح مبادئ هذا الحزب , و قد ترسخت و تعززت هذه الثقة بشراكة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني للبنان , و في كسر مشروع صهينة لبنان و دحر الاحتلال عن أراضيه .

و أن هذا الحزب يحمل الآن المشروع النهضوي المجتمعي الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد , و موضوع انضمام الحزب إلى الجبهة إنما يعطي الحزب إطلالة إعلامية , إذاعية , شعبية أوسع على الشارع السوري , و أن هذا الحزب يقف إلى جانب القيادة السياسية في سورية و على رأسها السيد الرئيس بشار الأسد في تصديه إلى ما يحاك من القوى المعادية من مخططات ضد سورية و لبنان و المنطقة بشكل عام .

هل ليدك أي تصور أو رؤية ستتقدمون بها للمشاركة أثناء انعقاد المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الذين تأتلفون معه الآن في الحكم ؟

-لم يتم بحث هذا الموضوع بعد , نحن نمتلك رؤية بحكم عقيدتنا و فكرنا , و هي رؤية قومية نهضوية نستطيع من خلالها أن نكون شركاء في حمل مشروع النهوض بالمجتمع .

هل سينفصل الحزب عن الجبهة إذا صدر قانون للأحزاب ؟

-نحن شركاء استراتيجيون و حقيقيون للقيادة السياسية في سورية , و إن الموقع الجبهوي بالتالي هو الموقع الطبيعي لهذه الشراكة الاستراتيجية  .

ما هي أهداف و مبادئ حزبكم ؟

-الحزب يقوم على غاية , و هي بعث نهضة في المجتمع السوري , من أجل ذلك نحن نؤمن بأن المجتمع السوري الذي يشمل كامل مجتمع الهلال السوري الخصيب أو سورية الطبيعية هو مجتمع واحد وله دورة حياة واحدة , و دورة اقتصادية واحدة , و من هنا نحن مع وحدة هذا المجتمع و ضد تقطيع شرايين حياته كما حدث له جراء مخطط سايكس بيكو .

و إن إيماننا بوحدة المجتمع السوري لا يتناقض مع مفهوم العروبة , إنما نحن نؤمن بالعروبة الواقعية بمعنى أن تتوحد الوحدات الجغرافية الطبيعية لتشكل قاعدة انطلاق لتوحد أكبر في إطار جبهة عربية مشتركة . فنحن لا نقول و لا نعمل للعروبة فقط , ما يهمنا وحدة الحياة و أن لا تكون هناك أوصال مقطعة , و أن تبقى وحدة الحياة في هذا المجتمع لتعود الحياة لدورته الدموية .

بارعة ياغي - سيريانيوز