الشيوعيون السوريون يوزعون بيانا في الشوارع يدعو إلى وقف "النهب الاقتصادي" 

أكدت وصال فرحة بكداش الامين العام للحزب الشيوعي السوري ان اجتماع القيادة القومية للجبهة الوطنية التقدمية الذي عقد أمس برئاسة رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الاسد تركز على مناقشة عدد من القضايا والمستجدات المحلية والعربية والدولية وابرزها على المستوى المحلي المؤتمر القطري العاشر الذي سيعقد قريبا.

وكشفت  في تصريح لـ “الخليج” وجود رغبة سياسية لدى القيادة السورية بانضمام احزاب جديدة الى قائمة الجبهة الوطنية التقدمية ،يتم الآن دراسة مشروع قانون للأحزاب يتضمن كافة الشروط الادارية والسياسية اللازمة لانضمام احزاب ترغب في المشاركة السياسية.

واستبعدت بكداش انضمام احزاب اصولية وعرقية وهو امر ترفضه القيادة السياسية في سوريا وقيادات سياسية اخرى في العالم الحر.

وأوضحت ان الاجتماع تناول عددا من القضايا المهمة كتحسين اوضاع الشعب واستمرار اطلاق الحريات امام القوى السياسية الوطنية والبحث عن السبل الكفيلة بتطوير آلية عمل الجبهة ونشرها جماهيريا، اضافة الى تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية والارتقاء بدورها وتطوير وتوسيع مواقع عملها.

الى ذلك فقد قام اعضاء في الحزب الشيوعي السوري بتوزيع بيان في شوارع  دمشق والمحافظات السورية يعبر عن وجهة نظر الشيوعيين السوريين، ومطالبهم الخاصة بالاصلاح، وذلك في اول خطوة يشهدها الشارع السوري منذ اربعين عاما.

وطالب الشيوعيون بإصلاح اقتصادي حقيقي ينعكس ايجابيا على تطور القطاعات الانتاجية، ويوقف النهب للاقتصاد الوطني الذي كانت ولا تزال ترتكبه قوى الفساد الكبرى المرتبطة بالرأسمال المعولم التي تتهيأ لجر عربة العولمة المتوحشة الى سوريا عبر الخصصة المتدرجة لقطاع الدولة، والتي اثبتت التجربة أنها نقاط الارتكاز الاساسية للعدو الخارجي.

وطالب الشيوعيون بردم الهوة بين الاجور والاسعار بإعادة النظر في سياسة الاجور جذرياً، ما يتطلب رفع الحد الادنى للاجور ليتناسب مع الحد الادنى لمستوى المعيشة، وايضا تنفيذ احكام عقد العمل الفردي وإلزام ارباب العمل بتنفيذ العقود المبرمة مع النقابات واعتبار “الاستقالة المسبقة” التي تفرض على العامل بسبب حاجته للعمل بمثابة تسريح مسبق ومخالفة لقانون العمل، ويعاقب عليها القانون السوري.

وقال الشيوعيون انه لا بد من اعطاء عمال القطاع الخاص حقوقهم الطبيعية في الزيادات الدورية والاجازات والعطل وساعات العمل الاضافي وكل المستحقات اسوة بعمال القطاع العام، والتوقف الفوري عن الطروحات المشبوهة التي تطلقها جهات تسعى لتحويل العمال الى سلعة رخيصة بأيدي ارباب العمل.

الخليج بتصرف