بتاريخ 26-4-2005 أخلت محكمة الجنايات العسكرية بحلب سبيل الستة عشر شابا من أبناء شعبنا المعتقلين في سجن المسلمية بحلب، على خلفية حادثة الحسكة بتاريخ 31- 10-2004،

وبتهمة مشاركتهم بالتظاهرة السلمية الشعبية التي قام بها المئات من أبناء شعبنا الآشوري السرياني الكلداني، احتجاجا على مقتل شابين من أبناء شعبنا بطريقة شنيعة على أيدي بعض المسيئين من عائلة فوزي الراضي، وعلى تهاون ومماطلة السلطات المحلية في محافظة الحسكة في معالجة جدية وسريعة لتداعيات الجريمة .

لا شك أن إخلاء سبيل المعتقلين الآشوريين وقبلها بأيام الإفراج عن غالبية المعتقلين الأكراد على خلفية حوادث القامشلي في آذار 2004، مع أنها جاءت متأخرة وناقصة، غير أنها تعتبر خطوة ايجابية ومتقدمة باتجاه إزالة التوتر وتخفيف الاحتقان في المجتمع السوري بشكل عام، ولهذا ترى المنظمة الآثورية الديمقراطية أن تستكمل هذه الخطوة بطي كامل لهذا الملف، ووضع حد للتهديدات والتصرفات الاستفزازية التي لا يزال يمارسها بعض من أبناء عائلة الجناة بحق ذوي الضحايا بقصد إرغامهم على إسقاط حقهم في الدعوة القضائية ضد الجناة.

لا شك أن هذا الإفراج جاء ثمرة لجميع الجهود التي بذلتها مختلف فعاليات شعبنا، من سياسية وكنسية واجتماعية وثقافية، داخل الوطن وفي المهجر، وفي مقدمتها المنظمة الآثورية الديمقراطية، و" لجنة المتابعة"، وكذلك جهود ومساعي لجان ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في سوريا، التي أثارت قضية المعتقلين الآشوريين، إلى جانب بقية المعتقلين السوريين في معظم بياناتها وتقاريرها الدورية والسنوية، حول وضع حقوق الإنسان في سوريا.

 سوريا في  27 نيسان 2005

المنظمة الآثورية الديمقراطية

المكتب السياسي