نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السوريين علي صدر البيانوني، أن تكون الجماعة أجرت خلال الفترة الماضية أي اتصال مع النظام السوري.

وقال البيانوني في رسالة داخلية لأعضاء الجماعة تلقت «البيان» نسخة منها إن هذا النظام «يعمد بين الحين والآخر في محاولات ذات أهداف مريبة مكشوفة، إلى تسريب أنباء لا صحة لها، عن اتصالات ومفاوضات مزعومة مع الجماعة، تتلقفها بعض الجهات السياسية أو الإعلامية وتبشر بها».

وأشار إلى ما نشرته صحيفة «المدينة» السعودية السبت الماضي، الذي نسب إلى مصادر سورية مطلعة، أن الرئيس السوري بشار الأسد طلب من نائبه عبد الحليم خدام الاتصال مع الجماعة لتسوية خلافاتها مع النظام، وأن يعرض عليها العودة إلى سوريا والانخراط في مؤسسات الدولة، والمشاركة في انتخابات مجلس الشعب بقائمة خاصة بها.

وأن عبد الحليم خدام طلب من السفير السوري في لندن التمهيد لهذا الاتصال ليلتقي في وقت قريب مع المراقب العام للجماعة.وأكد البيانوني على أنه لا علم للجماعة بمثل هذه الاتصالات، ولا بالتي تحدثت الأنباء عنها قبل شهور، مشيراً إلى أنه لو كانت السلطة جادة في هذا التوجه لأقدمت على القيام ببعض الخطوات الانفراجية التي تؤكد جديتها ومصداقيتها.

وأوضح البيانوني أن الجماعة دعت إلى العديد من المبادرات على طريق الإصلاح، وانها تقاطعت في كثير من بنودها مع مبادرات الفئات الوطنية الأخرى، إلا أن النظام لا يزال معرضاً عنها وعن المبادرات الوطنية الأخرى. وفي ما يخص رأيه في إشاعة هذه المعلومات.

قال: «ربما الهدف إثارة الشكوك ـ داخل الصف وخارجه ـ حول موقف الجماعة، في الوقت الذي تدعو فيه إلى توسيع دائرة الحوار الوطني، وتسعى إلى عقد المؤتمر الوطني الجامع الذي يمثل كل التيارات السياسية والطوائف والأعراق». وقالت الرسالة الداخلية للإخوان «إنه رغم الأزمة الخانقة التي يمر بها النظام، فإنه لا يزال مصراً على سياسات القمع.

التي ينتهجها منذ أكثر من أربعين عاماً، وقد مضى على كثير منهم أكثر من ربع قرن، ولا يزال آلاف المفقودين في السجون، ينتظر أهلهم معرفة مصائرهم وأوضاعهم.

البيان