الشاب مطالب أولاً بتقرير طبي يؤكد خلوّك من كل الأمراض، وأنت أيتها الفتاة بحاجة الى شهادة رسمية تؤكد استعدادك للانجاب الصحيح الخالي من العاهات والأمراض الوراثية.

هذا الكلام ليس «نكتة» أو مبالغة لكنه حقيقة واقعية وشرط أساسي ومهم، أصبحت تفرضه التجارب الطبيّة على كثير ممن تزوجوا وانجبوا أولاداً فيهم عاهات وأمراض مستديمة بعضها وراثي وبعضها يتعلق بدم الأبوين. ‏

 يقول د. محمد علي ارباط اختصاصي تحاليل مخبرية يقول: إن إجراء التحاليل الطبية قبل الزواج من العوامل التي تؤدي مع مرور الوقت الى انخفاض عدد الاصابات المعدية بين الزوجين، وتقليل وصول العدوى من الناحية الأفقية من الأم الى طفلها، وهذا الأسلوب من التعامل العلمي لا يمنع فقط انتقال العدوى بين الزوجين فحسب وإنما يمنع كذلك انتقال الأمراض الوراثيةبينهما، وللأسف الطفل وحده هو الذي يدفع في النهاية الثمن، ويتم ذلك من خلال ظهور أمراض الدم والتشوهات الخلقية ولاسيما عند زواج الأقارب ويتابع: على أية حال، فإجراء الفحوصات الطبية تعتبر قاعدة مطبقةوضرورية في بعض بلدان العالم، وذلك لوجود بعض الأمراض الوراثية، عن طريق اجراء الكشوفات قبل الزواج يمكن التجنّب من وجود طفل معوق خلقياً، وهذه الاجراءات ضرورية ومهمة ويجب ان تطبّق بنظام حديث. ‏

أخيراً: ‏

أغلبية الأطباء يطالبون بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية، ويعتبرونه فرض عين على كل شاب وفتاة قبل الزواج.. وقليلون جداً من الفتيات والشباب يقتنعون به ويذهبون طواعية الى الطبيب.. فقد تقع «الفاس بالراس» ويحدث ما لا يحمد عقباه، وينتهي الزواج.. قبل ان يبدأ. ‏

المصدر:  دار الحياة