رفض معارضون ومفكرون سوريون امس، نداء التعاون الذي وجهه حزب الاصلاح السوري (معارضة)، ومقره في الولايات المتحدة.

وقال الكاتب ميشال كيلو لـ «أ ف ب»، ان «كل الحركات المعارضة داخل سورية رفضت اقامة علاقات مع هؤلاء المعارضين الموجودين في الولايات المتحدة والذين يفتقرون الى قاعدة داخل البلاد والمنقطعين عن الحقيقة السورية اليومية», واضاف: «النضال الديموقراطي في سورية مسألة موجهة ضد الولايات المتحدة والغرض منه تحصين سورية من الخطر الاميركي وليس اختراقا سوريا ـ اميركيا».

بدوره، رفض رئيس التجمع الوطني الديموقراطي، الذي يضم ائتلافا من خمسة احزاب محظورة، المحامي حسن عبد العظيم، اي صلة بالحزب الذي انشئ بعد اعتداءات 11 سبتمبر، ويطالب بتغيير النظام في دمشق.

وكان حزب الاصلاح الذي يتزعمه السوري الاميركي فريد الغادري، اطلق نداء عبر موقعه على الانترنت دعا فيه كل المجموعات المعارضة الى التوحد.

وانتقد عبد العظيم ان «يطلب معارضون من قوى خارجية اسقاط النظام», وقال «نرفض اي تهديد بالعدوان»، مؤكدا «اننا نناضل ضد نهج شمولي من اجل تغيير ديموقراطي وفي الوقت نفسه نرفض اي عدوان او احتلال لوطننا», وشدد على ان «مهمة التغيير تتولاها المعارضة الوطنية الديموقراطية».

وينتمي المعارضون من محامين ومناضلين من اجل حقوق الانسان وكتاب وصحافيين الى اتجاهات مختلفة ولا يملكون برنامجا سياسيا مشتركا, وهم يطالبون باحترام حقوق الانسان وبنظام وطني يقوم على التعددية والسيادة الوطنية وبالغاء قانون الطوارئ (صدر بمرسوم عام 1963) وبتحرير المعتقلين السياسيين وبعودة المنفيين.

واكد عبد العظيم، الذي يترأس ايضا حزب الوحدة الاشتراكية العربية الديموقراطية، ان «كل مطالبنا محقة ومشروعة ونرفعها منذ اواسط السبعينات», وقال: «نشعر بان بعض من في النظام يرفض التغيير الديموقراطي ودوره مكمل ومشجع لمنطق الاستقواء بالخارج الذي يطرحه فريد الغادري».

اما المحامي المدافع عن حقوق الانسان، انور البني فاعتبر ان «موضوع حقوق الانسان دولي», واضاف: «كل الناس مطالبون بدعم هذا الموضوع ومحاولة وقف كل الانتهاكات».

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اكدت اول من امس عقد لقاء في واشنطن الاسبوع الماضي مع معارضين سوريين في المنفى، لكن نفت ان يكون ذلك ضمن خطط هادفة الى التحضير لاحتمال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية آدم ايريلي، ان مجموعة من «الناشطين في المجتمع المدني والاساتذة الجامعيين ومسؤولين آخرين»، دعوا الى التحدث عن الوضع في سورية وآفاق الاصلاحات.

لكنه نفى ان يكون ذلك جزءا من خطط ترمي الى التحضير لاحتمال سقوط نظام الاسد.

الرأي العام