|
الشباب: غياب الوظيفة يدفعنا للركض وراء الإعلانات |
كرت أصفر |
قصص الشباب مع
الصحافة الإعلانية..
انتظار
جريدة إعلانية صباح كل سبت أو في أحد أيام
الأسبوع يعني أننا أمام فرص عمل جديدة وآمال جديدة ولاسيما مع وجود عشرات من
الوظائف بدءاً بمندوب المبيعات وانتهاء بالطب والصيدلة.
ما يدفع
الشباب للبحث عنها
وتفحصها على
أمل ان يجدوا فيها الوظائف التي تساعدهم للخروج من أزمة البطالة التي
وقعوا فيها. وأما سبب هذا الإقبال الكبير على هذه الصحف فيرده البعض الى أنها تحتوي
على
أعداد هائلة من الأعمال المختلفة فيها أما البعض الآخر فيرجعه الى غياب العمل
الحكومي وارتفاع عدد العاطلين وبغض النظر عن مصداقية هذه الوظائف المعلنة أو عدم
مصداقيتها فإنها بشكل أو بآخر تعتبر فرصة للعاطلين عن العمل وان كان اغلبها لاترتقي
الى
طموحات الشباب وأحلامهم لاسيما أصحاب الشهادات والاختصاصات الجامعية.
لا يرى علاء
«26» سنة مشكلة
في قراءة
الإعلانات وتفحصها لأنها الطريقة الوحيدة التي تدلهم على وظائف لم تكن
معروفة ويضيف «على الأقل نعرف أن سوق العمل لايزال بخير وبإمكان أي شخص أن يحصل على
عمل
ما حتى لو كان يتعارض مع شهادته، المهم ان يستمر ويبحث.
فرص متنوعة
ومتعددة في
الوقت نفسه
في تلك الصحف التي ازدادت في السنوات الأخيرة مثل مندوب المبيعات
والإدارة والصيدلة والهندسة والتسويق والإعلان والخياطة إضافة الى مهن أخرى فتحت
أمام
الشباب خيارات واسعة، العديد منهم وجدوا مايرغبونه أما الآخرون فمازالوا
يبحثون، وفي هذا الجانب يحدثنا لؤي «24سنة» عن قصته مع هذه الصحف «بعد تخرجي من
معهد
الإلكترون بقيت أبحث عن عمل عن طريق الشركات والمعامل وأتقدم للمسابقات ولكن
دون
نتيجة، وأخيراً وبعد فشلي أكثر من مرة استعنت بإحدى هذه الصحف مع العلم أنني لم
اكن
مقتنعاً بها منذ صدورها خلال فترة قصيرة وعبر محاولات واتصالات حصلت على وظيفة
في
إحدى المعامل الخاصة وبالاختصاص نفسه» ولم ينس لؤي ان ينصح أصدقاءه بالاطلاع على
هذه
الجرائد ولاسيما أنها توزع مجاناً ولا تكلف شيئاً.
كثيرة هي
الوظائف التي تعلن
عنها عن
طريق هذه الوسائل الإعلانية ووجد فيها الشباب أعمالاً ومهناً مختلفة لطالما
بحثوا عنها كثيراً في دوائر الدولة، غير أن أحمد خريج المكتبات يأمل ان يجد وظيفة
مناسبة في هذه الصحف يقول: لقد بحثت كثيراً عن وظيفة في الدولة بعد تخرجي من
الجامعة لكن الحظ لم يحالفني مما اضطرني للبحث في هذه الصحف لعلي أجد فرصتي وليس
بالضرورة ان تكون ضمن اختصاصي، لاشيء امام الشباب الجامعي وغير الجامعي سوى هذه
الصحف الإعلانية في ظل غياب العمل الحكومي وخطط لاحتضانهم مما يضطر الشباب للتمسك
حتى
آخر لحظة ببصيص أمل ربما يجد في هذه الجرائد الإعلانية التي اصبحت ظاهرة لايمكن
الاستغناء عنها في ظل وجود البطالة المرتفعة ولاسيما أنها تمد يد العون للشباب في
بحثهم الدائم عن مستقبلهم الوظيفي والحياتي.
تشرين
|
|
2006-03-28 12:09:02 |
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
|
|
|
|
شارك بالتعليق
|
|
|